دعم إغاثي ينقطع عن مخيمات في الشمال السوري.. مديرون يجتمعون لإيجاد حلول

tag icon ع ع ع

اجتمع عشرات من مديري مخيمات نازحين شمال غربي سوريا، في مخيم “الصرمان” ببلدة كفتين شمالي مدينة إدلب، الاثنين 31 من آب، لمناقشة انخفاض الدعم الإغاثي وتفاوته بين المخيمات، ولتفعيل دور مديري المخيمات في الحصول على الدعم لمخيماتهم.

وقال مدير مخيم “الزيتون” الواقع على أطراف بلدة كللي شمالي إدلب، أحمد غيلان، إن سبب الاجتماع على مستوى مديري المخيمات هو مناقشة قلة الدعم وتفاوته بين المخيمات.

وأضاف أحمد، في حديث إلى عنب بلدي، أن الاجتماع عُقد بشكل “عفوي” بناء على دعوة من بعض مديري مخيمات النازحين في الشمال، ولبى الدعوة قرابة مئة مدير مخيم.

وطُرحت في الاجتماع أهم المشاكل التي تواجه النازحين في المخيمات، وهي تفاوت الدعم وقلته، وغياب التنسيق بين المخيمات، الذي يكون عادة بين الجهة الداعمة و”إدارة التنمية” التابعة لحكومة “الإنقاذ” الفاعلة في مدينة إدلب والمنظمات ومديري المخيمات.

واتفق المجتمعون على وجوب العدل بين المخيمات عند توزيع المنظمات الدعم، ووجوب التزام مديري المخيمات بالشفافية والمصداقية في أثناء عملهم وتعاملاتهم مع الحكومة ومع المنظمات بشكل عام، بحسب أحمد.

وتحدث أحمد عن دعم بعض المخيمات بشكل أسبوعي من قبل منظمات على حساب مخيمات أخرى، لعمل أقارب أشخاص مقيمين في تلك المخيمات مع المنظمات المقدمة للدعم.

وطالب حكومة “الإنقاذ” بمساعدة المخيمات وجمع مديريها بشكل دوري لإيجاد الحلول لجميع النازحين.

وقال مدير مخيم “الغفران” في بلدة الشيخ بحر غربي مدينة إدلب، محمد أبو حيدر، لعنب بلدي، إن الاجتماع نُظم من أجل تقديم شكوى لحكومة “الإنقاذ”، بسبب ضيق الأوضاع المعيشية والاقتصادية وصعوبة تأمين الخبز.

إنفوغراف يوضح من يحصل على المساعدة في شمال غربي سوريا (عنب بلدي)

إنفوغراف يوضح من يحصل على المساعدة في شمال غربي سوريا (عنب بلدي)

وأضاف أن مديري المخيمات غير معروفين، لذلك تمت دعوتهم عن طريق مجموعة في “واتساب”، تضم مديري مخيمات مناطق معرة مصرين والشيخ بحر وكفريحمول وكللي وكفتين.

وأشار إلى أن النازحين في مخيم “الغفران” قدموا من مدينة سراقب جنوب شرقي مدينة إدلب منذ تسعة أشهر، ولم يحصلوا إلى الآن على أي دعم، بحسب قوله.

وطالب محمد في الاجتماع بتأمين الأساسيات كالخبز والمواد الغذائية ومياه الشرب، وإيجاد حل لغياب البنى التحتية في المخيمات، ووعورة الطرقات، وتراكم الوحل بين الخيم بسبب الأمطار في الشتاء، وتأمين وسائل التدفئة.

وناقش محمد “الوساطة والرشى” للحصول على الدعم، خاصة بعد تبعية أغلب المخيمات لـ”إدارة المهجرين” التابعة لحكومة “الإنقاذ”، ما أدى إلى عزوف منظمات عن تقديم الدعم  لتلك المخيمات، إذ كانت تتبع للمجالس المحلية أما الآن فتتبع لـ”إدارة المهجرين”، بحسب قوله.

التركيبة السكانية في شمال غربي سوريا (عنب بلدي)

التركيبة السكانية في شمال غربي سوريا (عنب بلدي)

ويواجه سكان مناطق الشمال الغربي السوري ضائقة اقتصادية وأوضاعًا معيشية صعبة لارتفاع أسعار المواد بسبب انخفاض قيمة الليرة السورية أمام العملات الأجنبية وتوقف نقل المساعدات عبر معبر “باب السلامة” الحدودي مع تركيا، وانتشار جائحة فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19).

وتعد شحنات المساعدات التي تصل عبر الحدود من تركيا إلى سوريا، بموجب قرار مجلس الأمن رقم 4052، “شريان الحياة” لـ2.8 مليون شخص، يعتمدون على المساعدات الإنسانية في مناطق شمال غربي سوريا، بحسب “مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية” (OCHA).


أسهم في إعداد المادة مراسل عنب بلدي في مدينة إدلب إياد عبد الجواد




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة