بعد تفشي فيروس "كورونا" بين الأطباء

“رايتس ووتش” تنتقد إهمال حكومة النظام لعمال القطاع الصحي

camera iconوزير الصحة السوري الاسبق في زياررته لمستشفى اللاذقية (سانا)

tag icon ع ع ع

أكّدت منظمة “هيومن رايتس ووتش” أن حكومة النظام السوري لا توفر الحماية لعمال القطاع الصحي والعاملين في الخطوط الأمامية، لمواجهة فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19) في مناطق سيطرة النظام.

وقالت المنظمة في تقرير اليوم، الأربعاء 2 من أيلول، إن “الحكومة السورية ملزمة بحماية عمال القطاع الصحي والمرضى في المنشآت الصحية من الإصابة، وينبغي أن تؤمّن المعلومات الصحية، والملابس والمعدات الوقائية الملائمة للحدّ من خطر الإصابة”.

ونقلت المنظمة عن عاملين في المجال الطبي ومدنيين في مناطق سيطرة النظام السوري شهادات مفادها، أنّ “سوريا مُنهَكة، والمستشفيات تجاوزت قدرتها الاستيعابية”، مبينة أنّ عددًا كبيرًا من زملاء وأقارب من تحدثت معهم “يموتون بعد أن تظهر عليهم أعراض الإصابة”.

ونبّهت إلى أن عمّال القطاع الصحي في سوريا يعانون نقصًا كبيرًا في المعدّات الشخصية الوقائية من الفيروس، مشيرة إلى أن عدد الإصابات بالفيروس أعلى بكثير مما أعلنت عنه منظمة الصحة العالمية.

وأضافت أن النقص في المعدّات الوقائية المناسبة، والإمكانية المحدودة لاستخدام أسطوانات الأوكسجين، يسهمان في وفاة عمّال القطاع الصحي والسكّان بشكل عام في سوريا، مبينة أن الفحوصات والأوكسجين والرعاية الطبية الأساسية متوفرة فقط للقادرين على تحمّل تكلفتها، ما ينتهك الحقّ الأساسي في وصول متساوٍ ومعقول التكلفة إلى الرعاية الصحية، وفقًا للمنظمة.

ووصل عدد الإصابات المعلنة في مناطق سيطرة النظام السوري إلى 2830 إصابة بالفيروس، بينما بلغ عدد حالات الوفيات 116 حالة، وفقًا لما ذكرته وزارة الصحة في حكومة النظام.

وقالت الباحثة السورية في المنظمة سارة الكيالي، “من المذهل أنّه بينما تتراكم نعوات الأطبّاء وأعضاء الطاقم التمريضي المتصدّين لفيروس (كورونا)، تتناقض الأرقام الرسمية مع الواقع على الأرض”.

وكانت صفحات طبية في سوريا نشرت قائمة بأسماء 60 طبيبًا وصيدلانيًا توفوا بسبب إصابتهم بفيروس “كورونا”.

وتتضمن القائمة التي نشرتها “منصة الصحة السورية”، في آب الماضي، 55 طبيبًا وستة صيادلة قالت إنهم توفّوا خلال الفترة الماضية.

وأثارت القائمة تساؤلات حول صحة الأرقام التي تعلنها وزارة الصحة في حكومة النظام حول المصابين والمتوفين بسبب الفيروس، والتي تساوي عدد الأطباء في القائمة.

وانتقدت الصفحة حينها عدم اتخاذ استعدادات أكبر خلال الفترة التي كانت فيها الإصابات في سوريا معدودة، بالتزامن مع تفشيه في دول أخرى.

وكان مدير الطوارئ الطبية بإقليم شرق المتوسط في منظمة الصحة العالمية، الطبيب ريتشارد برينان، قال إن “معدلات الإصابة عالميًا بالفيروس بين الأطقم الطبية تتراوح بين 10 و15% من إجمالي الإصابات”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة