بعد وصول خمسة قوارب للاجئين.. مسؤولون قبارصة يتجهون إلى لبنان لوقفها

أشخاص يمشون على شاطئ جزيرة قبرص - 22 آب 2020 (AP)

camera iconأشخاص يمشون على شاطئ جزيرة قبرص - 22 آب 2020 (AP)

tag icon ع ع ع

تستعد قبرص لإرسال فريق استشاري إلى لبنان خلال الأيام المقبلة للعمل على وقف تدفق اللاجئين إلى سواحلها، والذي تصاعد خلال اليومين الماضيين، مع وصول خمسة قوارب إلى الجزيرة الأوروبية أمس، الاثنين 7 من أيلول، حسبما نقلت وكالة الأنباء القبرصية (CNA).

وتنوي قبرص اللجوء إلى الاتحاد الأوروبي لطلب المعونة، حسبما قال وزير الداخلية القبرصي نيكوس نوريس في مؤتمر صحفي أمس، بعد اجتماعه مع وزارة العدل والدفاع والعلاقات الخارجية والحرس الوطني، مضيفًا أن بلاده بحاجة للمزيد من السفن للتعامل مع قوارب اللاجئين، التي ضمت لبنانيين وسوريين.

وكانت الجزيرة المتوسطية أعلنت أمس عن إعادتها لقارب للاجئين، مع سعيها لإعادة قاربين آخرين رصدتهم قرب سواحلها، وفقًا لصحيفة “Cyprus mail” القبرصية.

وسبق ارتفاع أعداد القوارب المتجهة من لبنان إلى قبرص، التي تفصل بينهما مسافة 160 كيلومترًا، انفجار ميناء بيروت، في 4 من آب الماضي، والذي أدى لمقتل نحو 200 شخص وسبب دمار أحياء بأكملها مع تهجير 300 ألفًا من بيوتهم.

وقال نوريس إن بلاده “على علم بقضية لبنان”، مشيرًا إلى “وقوف بلاده مع الشعب اللبناني”، إلا أن هدفها الآن هو وقف الهجرة غير الشرعية، بعد “امتلاء” مراكز استقبال اللاجئين على الجزيرة.

واستقبلت الجزيرة يوم السبت الماضي قاربين، أحدهما ضم 55 لاجئًا، والثاني ضم 33 آخرين، وتبعهم يوم الأحد وصول 51 لاجئًا، ثم 60 آخرون وصلوا أمس الاثنين.

ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية (AFP)، عن متحدث باسم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين قوله إن “أي شخص يصل بقارب طلبًا للجوء يجب أن يُستقبل بشكل مؤقت على الأقل حتى يُدرس طلبه”.

تستغرق مراجعة طلبات اللجوء في قبرص سنوات، وفقًا لموقع “Info Migrants” المختص باللاجئين، ولكن البرلمان القبرصي أصدر تعديلًا على قوانينه يوم الجمعة، 4 من أيلول، مقلصًا فترة رفض طلبات اللجوء من 75 يومًا إلى 15، ومقدمًا ضرائب جديدة لكشف الزيجات الزائفة، ومقيدًا قبول الطلاب الأجانب.

ووفقًا لبيانات موقع المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، فإن قبرص استقبلت منذ بداية العام وحتى نهاية شهر آب، 726 لاجئًا، كان وصول معظمهم عبر السواحل التركية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة