“انتصروا بالعلم”.. المتفوقون السوريون يُكرَّمون في الأردن

tag icon ع ع ع

“جميل أن نكرّم الطلاب بعد تعبهم، أنا أحب العمل مع المركز كوننا عائلة كبيرة… يمكنك رؤية المتطوعين والطلاب والجميع يدعم بعضهم البعض”، بهذه العبارات تصف ريبيكا هاكر، وهي بريطانية متطوعة لتدريس الطلاب السوريين في الأردن، الحفل الذي نظمه مركز سوريات عبر الحدود لتكريم الطلاب المتفوقين في الشهادة الثانوية.

ورعى الحفل، الذي نظم في العاصمة الأردنية عمان الأحد 16 آب، عددٌ من رجال الأعمال والجمعيات الخيرية، وسط حضور من ممثلي منظمات المجتمع المدني وعدد من الفنانين السوريين، بالإضافة إلى ممثلين عن الجامعات الأردنية، لتكريم 30 طالبًا متفوقًا من أصل 250 نجحوا في امتحانات الشهادة الثانوية (التوجيهي).

عنب بلدي التقت المهندس إياد أيوبي، مسؤول التواصل الاجتماعي في المركز ومدرس برنامج اللغة الإنكليزية، وأفاد أن الحفل يشمل الطلاب الناجحين وهم حوالي 136 طالبًا من الذين خضعوا لدورات التقوية في المركز السنة الماضية، بالإضافة إلى طلاب التحقوا بدورات دعمها المركز في مخيم الزعتري وآخرين من خارج المركز.

راوية الأسود، عضو مجلس الإدارة في مركز سوريات عبر الحدود وإحدى مؤسِساته، قالت إن الحفل يهدف أيضًا إلى “لفت النظر والتواصل مع بعض الأطراف المانحة بما يخص المنح الجامعية، فهناك طلبة متفوقون بحاجة إليها”.

وعن المشاريع المقبلة أشارت الأسود إلى أن المركز يسعى إلى تأمين دورات تقوية للطلاب سواء في المواد العلمية والأدبية من خلال البحث عن مدرسين أردنيين مختصين، كما يحضّر حاليًا لافتتاح مدرسة في ريف إدلب لطلاب المرحلة الابتدائية قادرة على استيعاب 1500 طالب”.

Untitled-2

النظام هجرهم فانتصروا بالعلم

الفنان السوري نوار بلبل حضر الحفل وشكر المركز مثنيًا على جهود الطلاب “الذين خرجوا مكرهين وليس بقصد السياحة وتفوقوا رغم الظروف الصعبة”، مردفًا أن “النظام هجرهم فانتصروا بالعلم”.

وأكد بلبل أن الطالب السوري متفوق وظهر ذلك في العديد من دول العالم، معتبرًا “إحدى مزايا الثورة أنها كشفت عري النظام والضغط الهائل الذي كان ينفذه على الشعب السوري بكافة شرائحه، واكتشفت إبداع الطلاب الذين كانوا في ظل حكم الأسد طلائع وشبيبة للثورة”.

عنب بلدي تحدّثت إلى الطالب السوري يزن الغوثاني، الحاصل على المرتبة الأولى في الشهادة الثانوية، وشكر المركز على جهوده،  “وجدنا نتائجنا بمعدلاتنا وبفرحة الناس بنا وافتخارهم باعتبارنا سوريين”.

ويعمل مركز سوريات عبر الحدود منذ أكثر من 4 سنوات، وافتتح سابقًا مدرسة مجانية في عمان للطلاب السوريين تتسع لـ 200 طالب من مختلف المراحل الدراسية، تدرّس المنهاج الأردني ويقدم طلابها امتحاناتهم في المدارس الرسمية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة