تحقيق: منظمة فرنسية تدعم ميليشيا “الدفاع الوطني” في سوريا

camera iconقائد ميليشا الدفاع الوطني في محردة سيمون الوكيل خلال زيارة كاهن من الرعية الكاثوليكية الفرنسية مدينة محردة بريف حماة 9 11 من تشرين الثاني 2019 (حساب سيمون الوكيل عبر فيس بوك)

tag icon ع ع ع

ذكر موقع “Mediapart” الفرنسي أن منظمة “انقذوا مسيحيي الشرق” الفرنسية، قدمت الدعم لميليشيا “الدفاع الوطني”، في محافظة حماه وريفها، منذ سبع سنوات.

وجاء في تحقيق للموقع نشره، الخميس، 17 من أيلول، بعنوان “ارتباطات خطيرة بين منظمة آنقذوا مسيحيي الشرق وميليشيا الأسد”، أن المنظمة تزعم تقديم المساعدات لمسيحيي سوريا دون التدخل في الحرب، لكنها في الواقع تدعم ميليشيا “الدفاع الوطني” التابعة لنظام الأسد في سوريا منذ عام 2013.

وذكر الموقع في تحقيقه الذي استمر إعداده ثمانية أشهر، أن المنظمة التي أسسها “كاثوليكيون” محافظون يمينيون متطرفون، تخفي أجندتها لتضخيم دعاية رئيس النظام السوري بشار الأسد والضغط من أجل تطبيع العلاقات الدبلوماسية بين دمشق ودول الاتحاد الأوروبي.

 

وبحسب التحقيق، تعمل المنظمة الفرنسية غير الحكومية أيضًا مع جمعيات خيرية مرتبطة بالنظام السوري، بل وتمولها أحيانًا، وتقود إحدى هذه المنظمات أسماء الأسد.، المدرجة على قائمة العقوبات أمريكية لـ “دورها الحاسم في دعم قمع النظام ضد الاحتجاجات السلمية وتمويل الأجهزة الأمنية للنظام”. 

وأضاف التحقيق أن ممثلي المنظمة، “ألكسندر جودارزي” و”بنيامين بلانشارد”، يظهران في إحدى الصور وهما يحملان بنادق الـ “كلاشينكوف” وقاذف “آر بي جي” في سوريا.

ومنح الممثلان جائزة “إنقاذ محردة” إلى “سيمون الوكيل”، قائد ميليشيا الدفاع الوطني في محردة، في تشرين الثاني 2019.

كما منحت المنظمة جائزة مماثلة لـ “نابل العبد الله”، قائد ميليشيا “الدفاع الوطني” في منطقة “السقيلبية” شمالي حماة بدعوى “إنقاذ السقلبية”.

وكانت وزارة الدفاع الفرنسية، منحت منظمة “أنقذوا مسيحيي الشرق”، لقب “مؤسسة شريكة في الدفاع الوطني”، في شباط 2017، بعد سنوات من قطع فرنسا علاقاتها مع النظام السوري في 2012.

وتنشر المنظمة الفرنسية، عبر موقعها الإلكتروني، نشاطاتها في سوريا والعراق والأردن ولبنان ومصر وإثيوبيا وباكستان وأرمينيا منذ عام 2013.

وعن مهمة المنظمة يقول الموقع إنها تتمثل بـ “إعادة نسج الروابط مع مسيحيي الشرق”.

لكن التحقيق أشار إلى أن المنظمة لا تتعاطى بشفافية حول طرق وأماكن إنفاق الأموال التي جمعتها لصالح نشاطاتها في سوريا.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة