ماذا تعرف عن مصفاة “بانياس”.. “مخلّص” النظام من أزمة البنزين

camera iconأعمال الصيانة في مصفاة بانياس - 26 من أيلول 2020 (مصفاة بانياس/ فيس بوك)

tag icon ع ع ع

تصدر اسم شركة “مصفاة بانياس” لتكرير النفط الواقعة في مدينة بانياس بمحافظة طرطوس غربي سوريا، وسائل إعلام النظام السوري، على أنها “المخلّص” من أزمة البنزين في مناطق سيطرة النظام.

وبثت وسائل إعلام النظام والمقربة منه فيديوهات وصورًا يومية لأعمال الصيانة في المصفاة، التي بدأت في 8 من أيلول الحالي، ومن المقرر أن تنتهي وتعود المصفاة إلى الإنتاج بداية تشرين الأول المقبل.

تتبع شركة “مصفاة بانياس” الحكومية (PRC) للمؤسسة العامة لتكرير النفط وتوزيع المشتقات النفطية، وأُنشئت بموجب العقد “رقم 20” في العام 1974 مع شركة “إندستريال إكسبورت أمبورت” الرومانية.

وانطلقت أعمال إنشائها في أيلول 1975، وفي نهاية تشرين الأول 1979 كانت أولى تجارب التشغيل الجزئية.

وفي آذار 1982 تسلمتها إدارة الشركة مؤقتًا، واستمرت المصفاة بعدها في أعمال التكرير.

تبلغ طاقة المصفاة السنوية ستة ملايين طن متري من النفط الخام المزيج بين نفط خفيف ونفط سوري ثقيل، بنسب تكرير تتراوح بين 80% نفط خفيف و20% ثقيل وحتى 50% خفيف و50% ثقيل.

وتوجد في سوريا مصفاتا نفط، هما “بانياس” و”حمص”، لكن مصفاة بانياس أكبر إنتاجًا، بطاقة إنتاجية 130 ألف برميل يوميًا، مقابل 110 آلاف برميل في مصفاة “حمص”.

وتجرى للمصفاة أعمال صيانة سنوية في شهري أيلول وتشرين الأول تسمى بـ”العمرة”، إلا أنها لم تنفذ خلال السنوات السبع الأخيرة.

وتحدثت وزراة النفط والثروة المعدنية، في كانون الثاني الماضي، عن هجوم تعرضت له مرابط نفطية في مصفاة “بانياس”، متهمة “الضفادع البشرية” و”الإرهابيين” بارتكاب الهجوم.

وقُتل عامل في المصفاة وأُصيب آخر خلال إجراء صيانة لإحدى وحدات الإنتاج، في تشرين الثاني 2019.

 

النظام يعوّل على إصلاح المصفاة

تعوّل حكومة النظام السوري على عودة مصفاة “بانياس” إلى العمل، كوسيلة للخروج من الأزمة، إذ تزوّد المصفاة مناطق سيطرة النظام بثلثي حاجتها من البنزين (بين 65% و70%)، حسب تصريح مدير المصفاة، بسلام سلامة، لإذاعة “شام إف إم” المحلية.

وأصبحت جميع الوحدات المتعلقة بإنتاج البنزين جاهزة، ومن المتوقع أن تبدأ عمليات إنتاج المازوت في 10 من تشرين الأول المقبل، بحسب سلامة.

واستبعد المحلل الاقتصادي يونس كريم، في حديث سابق إلى عنب بلدي، أن يحل انتهاء أعمال “العمرة” أزمة البنزين في سوريا، موضحًا أن المشكلة ليست بإصلاح المصفاة، وإنما بتأمين النفط الخام، والحكومة تحاول كسب وقت لتأمين شحنات نفط تخفف الضغط عن المحطات.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة