للمرة الثانية.. غياب روسي عن الدوريات المشتركة على “M4”

تسيير الدورية التركية الروسية على طريق "M4" - 14 من تموز 2020 (عنب بلدي / يوسف غريبي)

camera iconتسيير الدورية التركية الروسية على طريق "M4" - 14 من تموز 2020 (عنب بلدي / يوسف غريبي)

tag icon ع ع ع

سيّرت القوات التركية دورية منفردة على الطريق الدولي حلب- اللاذقية (M4)، حسبما أفاد المتحدث باسم “الجبهة الوطنية للتحرير”، ناجي مصطفى، عنب بلدي اليوم، الخميس 1 من تشرين الأول.

وهي المرة الثانية خلال شهر التي لا تشارك القوات الروسية في الدورية، إذ سبقها تسيير الأتراك دورية منفردة، في 15 من تموز الماضي.

وانطلقت الدورية من قرية الترنبة بريف إدلب الشرقي الخاضعة لسيطرة النظام، باتجاه قرية عين الحور في ريف إدلب الغربي، وهي آخر المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في تلك المنطقة.

ولم يوضح مصطفى أسباب عدم مشاركة الروس في الدورية اليوم.

وفي حديث سابق لعنب بلدي، قال مصدر عسكري في “الجبهة الوطنية”، فضل عدم ذكر اسمه، إن القوات الروسية فضلت عدم المشاركة في الدوريات لعدم قدرة الأتراك على حماية طريق “M4”.

وكان وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، قال إن الدوريات المشتركة الروسية- التركية، ستستأنف عملها فور هدوء الأوضاع، وذلك في مقابلة مع قناة “العربية” نشر نصها موقع “روسيا اليوم”، في 21 من أيلول الماضي.

وأضاف، “لا ضرورة لشن الجيش السوري وحلفائه أي هجوم على إدلب، من الضروري فقط استهداف مواقع الإرهابيين والقضاء على بؤرتهم الوحيدة المتبقية في الأراضي السورية، وهذه المسؤولية تقع على عاتق الجانب التركي”.

وتعرضت الدوريات المشتركة، خلال تموز وآب الماضيين، إلى استهدافات بأشكال متنوعة بين تفجير سيارة وانفجار عبوة ناسفة، ما أسفر عن إصابة عدد من الجنود الأتراك والروس.

وكانت القوات العسكرية التركية- الروسية أجرت تدريبات على التنسيق في أثناء الدوريات المشتركة بمدينة إدلب، في 21 من أيلول الماضي.

وتضمنت التدريبات التركيز على التنسيق بين الجنود المشاركين في الدوريات المشتركة على طريق “M4” الدولي، حسبما نقلت صحيفة “الشرق الأوسط”عن مصادر تركية.

كما شمل التدريبات التواصل باستخدام إشارات معينة بين الجنود المشاركين في الدوريات، من أجل التنسيق بينهم في حالات الطوارئ، مثل شن هجمات مسلحة على الدوريات.

وسبقتها تدريبات في قرية الترنبة بين وحدات من الشرطة العسكرية الروسية والقوات المسلحة التركية، في 1 من تموز الماضي.

وشملت التدريبات، حسبما أعلن مدير مركز “حميميم للمصالحة” في سوريا، ألكسندر غرينكيفيتش، “عمليات الاستهداف الناري المشترك للجماعات التخريبية التابعة للعصابات المسلحة التي ترفض المصالحة، وسحب المعدات العسكرية المتضررة، وتقديم المساعدة الطبية للمصابين”.

وتخضع إدلب إلى اتفاق تركي- روسي منذ 5 من آذار الماضي، نص على وقف إطلاق النار في منطقة “خفض التصعيد” بمحافظة إدلب، وتسيير دوريات مشتركة على “M4”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة