واشنطن تعيد آخر مواطنيها من مقاتلي تنظيم “الدولة” في سوريا

camera iconمقاتل من "قسد" يراقب سجن يحوي مقاتلين من "تنظيم الدولة" في عين عيسى شمالي الرقة (نيويورك تايمز)

tag icon ع ع ع

أعادت الولايات المتحدة آخر المشتبهين بانتمائهم إلى تنظيم “الدولة الإسلامية” المعتقلين في سوريا.

وقالت وزارة العدل الأمريكية، الأربعاء 30 من أيلول، إن الولايات المتحدة أعادت ووجهت الاتهامات بحق آخر أمريكي متهم بدعم تنظيم “الدولة الإسلامية”، بحسب ما نقلته صحيفة “نيويورك تايمز“.

وأضافت الوزارة أن أربعة أمريكيين جرت إعادتهم كانوا محتجزين لدى “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) منذ عام 2019، من بين حوالي ألفي رجل من عشرات الدول مسجونين في شمال شرقي سوريا.

وقال رئيس قسم الأمن القومي في وزارة العدل، جون سي ديمرز، إن “هذه لحظة مهمة في جهود استمرت لسنوات لإعادة الأفراد الذين غادروا الولايات المتحدة للقتال مع تنظيم الدولة”، مطالبًا الدول بتحمل مسؤولياتها تجاه مواطنيها الذي انضموا إلى التنظيم.

ومثُل اثنان من المشتبه بهم، وهما جهاد علي ووالده عمران علي، أمام محكمة في ميامي أمس، الأربعاء.

وتقول حكومة الولايات المتحدة إن عمران علي سافر إلى سوريا في آذار 2015 مع عائلته، بمن في ذلك ابنه، وتلقى تدريبات عسكرية ودينية من “الدولة الإسلامية”.

ووجهت المحكمة اتهامات لعلي وابنه بتقديم الدعم المادي للتنظيم، بعدما أُسرا في عام 2019 خلال معارك ضد “التنظيم”.

بينما وُجهت إلى المتهمين الاثنين الآخرين، وهما عبد الحميد المديوم وليريم سليماني، تهم بدعم جهود “تنظيم الدولة” منذ 2015.

وقال مساعد المدير التنفيذي للأمن القومي في مكتب التحقيقات الفدرالي، جون براون، تعليقًا على إتمام استرجاع واشنطن لمواطنيها، “نحن نثبت لشركائنا الدوليين أنه ليس حلًا طويل المدى ترك شعبهم مسجونًا في سوريا”.

وأضاف براون أن الولايات المتحدة عرضت على دول أخرى، وخاصة في أوروبا، أدلة ومعلومات استخباراتية لمساعدتها على توجيه اتهامات ضد السجناء، فضلًا عن المساعدة في صياغة تشريعات للتغلب على العقبات القانونية لإعادة مواطنيها.

وبلغ عدد الذين أعادتهم الولايات المتحدة من سوريا والعراق 27 أمريكيًا، عشرة منهم متهمون جنائيًا، و17 آخرون هم أفراد عائلات المشتبه بهم من مقاتلي “الدولة” أو القاصرين الذي لم توجه إليهم تهم بارتكاب جرائم.

ويوجد في سجون “قسد” آلاف الأسرى من مقاتلي تنظيم “الدولة” منذ أن سيطرت على مدينة الرقة ومساحات من ريف دير الزور، حيث كان التنظيم ينتشر قبل عام 2017، بينما خصصت “الإدارة الذاتية” في شمالي وشرقي سوريا مخيمات لعوائل الأسرى من أصحاب الجنسيات المختلفة.

وتعد استعادة المواطنين الأجانب المنضمين إلى تنظيم “الدولة” قضية شائكة في الدول الغربية، التي تبرر ذلك بمخاوفها الأمنية، وصعوبة تحققها مما ارتكبه مواطنوها خلال فترة وجودهم في سوريا.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة