الأولى بعد عمليات الإصلاح..

وسائل إعلام محلية تتحدث عن وصول ناقلة نفط إلى مصب مصفاة “بانياس”

camera iconفنيون فب مصفاة بانياس يجرون أعمال العمرة - 30 من أيلول 2020 (مصفاة بانياس/ فيس بوك)

tag icon ع ع ع

وصلت أول ناقلة نفط إلى مصب مصفاة “بانياس” في محافظة طرطوس غربي سوريا، مع قرب انتهاء أعمال الصيانة في المصفاة.

ونقل موقع “الاقتصادي” المحلي، الخميس 1 من تشرين الأول، عن مصادر في المصفاة، أن ناقلة نفط إيرانية فرّغت مليون برميل نفط خام، الأربعاء الماضي، في مصب المصفاة.

كما ذكرت إذاعة “شام إف إم” المحلية، عبر حسابها في “فيس بوك“، أن وصول ناقلة النفط سيسهم بعمل المصفاة بشكل متواصل للأسابيع المقبلة، ما يؤدي إلى تخفيف أزمة البنزين حتى وصول ناقلات أخرى.

إلا أن وسائل إعلام النظام الرسمية لم تتحدث عن وصول أي ناقلات نفطية.

وشهدت مناطق سيطرة النظام السوري، خلال أيلول الماضي، أزمة بنزين، خاصة عقب تخفيض وزارة النفط والثروة المعدنية مخصصات البنزين للسيارات الخاصة مع كل تعبئة.

وبرر وزير النفط والثروة المعدنية في سوريا، بسام طعمة، في 16 من أيلول الماضي، أزمة المحروقات بأعمال الصيانة (العمرة) في مصفاة “بانياس”، والعقوبات الأمريكية على النظام السوري، وسيطرة واشنطن على حقول النفط السورية في شمال شرقي سوريا.

وتعوّل حكومة النظام السوري على عودة مصفاة “بانياس” إلى العمل، كوسيلة للخروج من الأزمة، إذ تزوّد المصفاة مناطق سيطرة النظام بثلثي حاجتها من البنزين (بين 65% و70%)، حسب تصريح مدير المصفاة، بسلام سلامة، لإذاعة “شام إف إم” المحلية.

وعادت أمس وحدات إنتاج البنزين إلى العمل، ومن المتوقع أن تبدأ عمليات إنتاج المازوت في 10 من تشرين الأول الحالي.

واستبعد المحلل الاقتصادي يونس كريم، في حديث سابق إلى عنب بلدي، أن يحل انتهاء أعمال “العمرة” أزمة البنزين في سوريا، موضحًا أن المشكلة ليست بإصلاح المصفاة، وإنما بتأمين النفط الخام، والحكومة تحاول كسب وقت لتأمين شحنات نفط تخفف الضغط عن المحطات.

وتتبع شركة “مصفاة بانياس” الحكومية (PRC) للمؤسسة العامة لتكرير النفط وتوزيع المشتقات النفطية، وأُنشئت بموجب العقد “رقم 20” في العام 1974 مع شركة “إندستريال إكسبورت أمبورت” الرومانية.

وانطلقت أعمال إنشائها في أيلول 1975، وفي نهاية تشرين الأول 1979 كانت أولى تجارب التشغيل الجزئية.

وفي آذار 1982 تسلمتها إدارة الشركة مؤقتًا، واستمرت المصفاة بعدها في أعمال التكرير.

تبلغ طاقة المصفاة السنوية ستة ملايين طن متري من النفط الخام المزيج بين نفط خفيف ونفط سوري ثقيل، بنسب تكرير تتراوح بين 80% نفط خفيف و20% ثقيل وحتى 50% خفيف و50% ثقيل.

وتوجد في سوريا مصفاتا نفط، هما “بانياس” و”حمص”، لكن مصفاة “بانياس” أكثر إنتاجًا، بطاقة إنتاجية 130 ألف برميل يوميًا، مقابل 110 آلاف برميل في مصفاة “حمص”.

وتجرى للمصفاة أعمال صيانة سنوية في شهري أيلول وتشرين الأول تسمى بـ”العمرة”، إلا أنها لم تنفذ خلال السنوات السبع الأخيرة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة