داوود أوغلو: قادة الانقلاب رفضوا دعم “الجيش الحر” سابقًا

tag icon ع ع ع

قال رئيس حزب “المستقبل” ورئيس الوزراء التركي السابق، أحمد داوود أوغلو، إن الضباط الذين قادوا الانقلاب المسلح ضد الحكومة التركية، هم أنفسهم الضباط الذين رفضوا عرض الحكومة التركية لدعم “الجيش السوري الحر” سابقًا في عام 2014.

وأضاف داوود أوغلو، في مقابلة حيّة مع تلفزيون “خبر ترك” اليوم، الجمعة 2 من تشرين الأول، أنه اجتمع بقادة الجيش التركي، في عام 2014، وعرض عليهم دعم “الجيش الحر”، لتحرير مدينتي حلب والرقة شمالي سوريا.

وأوضح أن “الضباط الذين عرضنا عليهم دعم الجيش الحر لتحرير الرقة وحلب، رفضوا بشدة عرضنا، فتراجعنا حينها، ليتبين لاحقًا أن هؤلاء الضباط هم من قادوا الانقلاب في تركيا”.

وفي إجابته عن سؤال وُجه له في أثناء المقابلة عن سبب استقالته، قال إن لقاءه برئيس النظام السوري، بشار الأسد، أزعج البعض، واتهموه بتغيير محاور تركيا.

وذكر رئيس الوزراء التركي السابق أنه عرض على طهران، خلال زيارة إلى إيران عام 2011، الضغط على رئيس النظام السوري لمنعه من استخدام الرصاص الحي ضد المتظاهرين، “لكنهم (الإيرانيين) طلبوا مقايضة سوريا بالبحرين”.

واجتمع داوود أوغلو بالأسد في 9 من آب عام 2011، في لقاء استمر حينها ست ساعات، بينها ثلاث ساعات على انفراد، وقال في مقابلة بُثت في 20 من أيار الماضي، إنها المرة الأخيرة التي اجتمع فيها بالأسد.

ونفى، حينها، الاتهامات الموجهة له بإدارة الملف السوري “بطريقة مذهبية”، كما نفى مساعدة أي تنظيمات مسلحة في سوريا.

وأكد داوود أوغلو، الذي يعتبر أحد أبرز المفكرين والسياسيين الأتراك، أن جميع مقابلاته مسجلة لدى سجلات الدولة ولا يوجد “شيء خفي”.

وسبق للدبلوماسي التركي أن تولى وزارة الخارجية بين عامي 2009 و2014، ورئاسة حزب “العدالة والتنمية” الحاكم في تركيا بين 2014 و2016، وهي الفترة نفسها التي تولى فيها رئاسة الوزراء (أعلى منصب حكومي تركي في تلك الفترة).

وشهدت العلاقات السورية- التركية تطورات مهمة على مختلف المستويات منذ بداية الألفية الجديدة، ووقّع الطرفان عشرات الاتفاقيات التجارية والاقتصادية والسياسية، حتى انهيار العلاقة في النصف الثاني من عام 2011.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة