قوات النظام تنتشر في ريف السويداء الجنوبي.. هل تتجدد الاشتباكات؟

camera iconعناصر من قوات النظام في الجنوب السوري (رويترز)

tag icon ع ع ع

انتشرت قوات النظام وميليشيا “الدفاع الوطني” الرديفة في محيط بلدة القريا وقرية صما الهنيدات بريف السويداء الجنوبي، بعد توترات شهدتها المنطقة.

وذكرت إذاعة “شام إف إم” المحلية، الأحد 4 من تشرين الأول، أن جيش النظام أنشأ نقاطًا في القريا وصما الهنيدات.

وقال قيادي في “اللواء الثامن” التابع لـ”الفيلق الخامس” (المشكّل روسيًا)، لعنب بلدي، طلب عدم الكشف عن هويته، إن وحدات من قوات النظام تتبع للأمن العسكري، بدأت بالانتشار منذ السبت  الماضي جنوب غربي محافظة السويداء، وأسست حواجز عسكرية في قرية صما على الحد الفاصل بين درعا والسويداء، ووضعت حواجز في قرية الهنيدات.

كما انتشر عناصر مشاة من جيش النظام مزودين بأسلحة خفيفة ومتوسطة بين قريتي ذيبين، التي تعتبر بوابة السويداء من الجنوب، والعفينة، حسبما ذكر عدد من أهالي ذيبين لعنب بلدي.

من يقف خلف الاشتباكات

في 29 من أيلول الماضي، جرت اشتباكات بين حركة “رجال الكرامة” و”اللواء الثامن” الذي يقوده أحمد العودة، إثر هجوم تعرضت له نقاط “اللواء االثامن” في القريا.

واتهم العودة “حزب الله” اللبناني وإيران بالوقوف خلف الاشتباكات، إذ بدأ الاشتباك بعد شن هجوم من عناصر “الدفاع الوطني” المدربين والممولين من “حزب الله” على نقاط “اللواء الثامن”، حسبما أكدت مصادر محلية لمراسلي عنب بلدي في الجنوب السوري.

وقال العودة عبر فيديو نشرته شبكات محلية، في 2 من تشرين الأول الحالي، إن “أيادي سوداء” دخلت لتعكر صفو الجارتين، و”لتشعل نار الفتنة والحرب، متمثلة بعصابات الفتنة والخطف، وعصابات إرهابية مسلحة خارجة عن القانون”.

وحذر العودة أهالي “جبل حوران” من استخدامهم كأدوات لتنفيذ أجندات لجهات أكبر، كـ”حزب الله” و”مرتزقة إيران وأذرعها الأمنية”.

وبحسب الناشط المدني وأحد منسقي بيان “حسن الجوار بين سهل وجبل حوران“، الصادر في نيسان الماضي، عهد مراد، في حديث إلى عنب بلدي، عزل النظام السوري ضابط الارتباط (الضابط الذي ينسق بين الفصائل المحلية الرديفة لقوات النظام)، وعيّن وجيه غانم بدلًا عنه قبل الاشتباك بعشرة أيام، ووُزعت أسلحة من قبل “حزب الله” في الجنوب لسوري، وهو ما يؤكد أن “حزب الله فاعل في المشكلة”، وأن الإيرانيين يستغلون تعنّت العودة وتجاهل الروس للتدخل في الجنوب.

ونعت “رجال الكرامة” ثمانية من عناصرها قُتلوا في محيط القريا نتيجة الاشتباكات مع عناصر “الفيلق”، وذكر “تجمع أحرار حوران” مقتل أحد عناصر “اللواء الثامن”.

واعتبر محافظ درعا السابق، علي الصلخدي، في حديث إلى عنب بلدي، أن الهجوم هدفه الفتنة بين السهل والجبل، وكثير من أهل السويداء لم يعرفوا تفاصيل الاشتباك وجيّشوا بالحمية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة