ارتفاع حصيلة قتلى السويداء في اشتباكات القريا إلى 16 قتيلًا

عنصران يتبعان لميليشيات محلية في مدينة السويداء - 2 نيسان 2020 (السويداء 24)

camera iconعنصران يتبعان لميليشيات محلية في مدينة السويداء - 2 نيسان 2020 (السويداء 24)

tag icon ع ع ع

ارتفع عدد قتلى اشتباكات بلدة القريا جنوبي السويداء بين “الدفاع الوطني” وحركة “رجال الكرامة” من جهة و”اللواء الثامن” التابع لـ”الفيلق الخامس” (المشكّل روسيًا) من جهة أخرى إلى 16 قتيلًا، بينهم عناصر من حركة “رجال الكرامة”.

وقال مدير قسم في مستشفى “السويداء الوطني”، لعنب بلدي، تحفظ على ذكر اسمه لأسباب أمنية، اليوم الاثنين 5 من تشرين الأول، إن 16 مقاتلًا من السويداء قُتلوا نتيجة الاشتباكات مع “اللواء الثامن”، كان آخرهم الشاب أمين الصفدي، الذي توفي أمس متأثرًا بجروحه.

واستقبل المستشفى أكثر من 65 جريحًا، خرج منهم 30، وبقية المصابين يتماثلون للشفاء.

استغلال روسي- إيراني لسبب خفي أشعل اشتباكات الجنوب

وكانت اشتباكات القريا بدأت، في 29 من أيلول الماضي، إثر هجوم تعرضت له نقاط “اللواء الثامن” الذي يقوده أحمد العودة في أرض تعود ملكيتها لأهالي السويداء.

ونعت حركة “رجال الكرامة” بعد يوم من الاشتباكات تسعة من عناصرها، وذكر “تجمع أحرار حوران” مقتل أحد عناصر “اللواء الثامن”.

وانتشرت أمس قوات النظام وميليشيا “الدفاع الوطني” الرديفة، وأنشأت حواجز في محيط بلدة القريا وقرية صما الهنيدات بريف السويداء الجنوبي، كما انتشر عناصر مشاة من جيش النظام مزودين بأسلحة خفيفة ومتوسطة بين قريتي ذيبين، التي تعتبر بوابة السويداء من الجنوب، والعفينة.

سبب خفي خلف الاشتباكات

وللأرض التي تتمركز فيها قوات “اللواء الثامن” في القريا رمزية تاريخية لدى أهالي السويداء، ووجود قوات العودة في المنطقة يثير استفزاز أهالي السويداء، بحسب ما أوضحه الناشط المدني وأحد منسقي بيان “حسن الجوار بين سهل وجبل حوران“، الصادر في نيسان الماضي، عهد مراد، في حديث إلى عنب بلدي.

وتعود رمزية الأرض إلى أنها أنهت خلافًا بين السهل والجبل، إذ قدمها مواطنون من درعا “دية” لسلطان باشا الأطرش، قائد الثورة السورية الكبرى عام 1925، الذي ينحدر من القريا، نتيجة مقتل اثنين من أهالي السويداء.

ويعتبر مشايخ السويداء ووجهاؤها أن سيطرة العودة على هذه الأرض تلغي الاتفاق التاريخي بين المحافظتين الجارتين، لأن استمرار تمركزه في الأرض يعني أنه يريد استعادتها، حسب الناشط عهد مراد.

وكان أحمد العودة اتهم “حزب الله” اللبناني وإيران بالوقوف خلف الاشتباكات، إذ بدأ الاشتباك بعد شن هجوم من عناصر “الدفاع الوطني” المدربين والممولين من “حزب الله” على نقاط “اللواء الثامن”، حسبما أكدت مصادر محلية لمراسلي عنب بلدي في الجنوب السوري.

وقال العودة عبر فيديو نشرته شبكات محلية، في 2 من تشرين الأول الحالي، إن “أيادي سوداء” دخلت لتعكر صفو الجارتين، و”لتشعل نار الفتنة والحرب، متمثلة بعصابات الفتنة والخطف، وعصابات إرهابية مسلحة خارجة عن القانون”.

وحذر العودة أهالي “جبل حوران” من استخدامهم كأدوات لتنفيذ أجندات لجهات أكبر، كـ”حزب الله” و”مرتزقة إيران وأذرعها الأمنية”.

وبحسب الناشط المدني عهد مراد، عزل النظام السوري ضابط الارتباط (الضابط الذي ينسق بين الفصائل المحلية الرديفة لقوات النظام)، وعيّن وجيه غانم بدلًا عنه قبل الاشتباك بعشرة أيام.

ووُزعت أسلحة من قبل “حزب الله” في الجنوب لسوري، وهو ما يؤكد أن “حزب الله فاعل في المشكلة”، وأن الإيرانيين يستغلون تعنّت العودة وتجاهل الروس للتدخل في الجنوب.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة