فصل موظفين في السويداء تعسفيًا لمشاركتهم في احتجاجات ضد النظام السوري

صورة من احتجاجات السويداء في حزيران 2020 (السويداء 24)

camera iconصورة من احتجاجات السويداء في حزيران 2020 (السويداء 24)

tag icon ع ع ع

تستمر حكومة النظام السوري بالتضييق على المتظاهرين الذين خرجوا في مظاهرات السويداء، تحت شعار “بدنا نعيش”، في حزيران الماضي.

وقال مواطنون سوريون ينحدرون من المحافظة الواقعة في الجنوب السوري، إنهم فُصلوا من أعمالهم بسبب آرائهم السياسية.

والتقت عنب بلدي بالموظف ماهر أبو لطيف، الذي قال إنه تلقى “تبليغًَا شفويًا”، في 22 من أيلول الماضي، بفصله من وظيفته في مستشفى “صلخد” الحكومي، مع اتهامه “بالتحريض ضد الدولة والمشاركة في الاعتصامات والمظاهرات”.

ويعمل أبو لطيف في المستشفى بصفة “مساعد فني” منذ 12 عامًا.

وكان ماهر كتب على صفحته في “فيس بوك” حين تبليغه بالقرار، “قررت العصابة الحاكمة بقرار أمني كف يدي عن العمل الوظيفي”، ناشرًا صورة القرار.

وشهدت محافظة السويداء مظاهرات على مدى ثلاثة أيام، طالبت بتحسين الوضع المعيشي، وهتفت بإسقاط النظام السوري، وخروج روسيا وإيران من سوريا.

وفي أعقاب المظاهرات، اعتقل النظام السوري عشرات المتظاهرين قبل الإفراج عنهم لاحقًا.

كما اعتقلت الأجهزة الأمنية التابعة لحكومة النظام السوري طالبًا جامعيًا على حاجز “قصر المؤتمرات” في أثناء توجهه إلى الجامعة في العاصمة دمشق، ثم أُفرج عنه في وقت لاحق.

ماهر ليس حالة منفردة

لا يعد ماهر أبو لطيف حالة منفردة، إذ تعرضت المدرّسة فائزة طرابيه، شقيقة المعتقل السابق بشار طرابيه (اعتقله النظام السوري في أثناء مواجهته لمظاهرات السويداء)، للفصل من عملها أيضًا.

وقالت الناشطة هبة معروف عبر صفحتها في “فيس بوك”، الاثنين 5 من تشرين الأول، إن طرابيه تبلغت بقرار فصلها أيضًا، بسبب اعتصامها أمام مبنى محافظة السويداء، ورفعها لافتات طالبت فيها بإطلاق سراح أخيها.

احتجاجات السويداء

شهدت السويداء احتجاجات عدة قبل مظاهرات حزيران الماضي، إذ نظم عشرات السوريين في المحافظة وقفة صامتة للاحتجاج على تدهور الظروف المعيشية والاقتصادية والأمنية في المحافظة، حملت عنوان “الأحد الصامت“، في 31 من أيار الماضي.

كما شهدت المدينة مظاهرات مطلع العام الحالي، تحت شعار “بدنا نعيش“، حمّلت حكومة النظام السوري مسؤولية تدهور الوضع المعيشي في سوريا.

وانتشرت، حينها، عبر وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع مصوّرة لمتظاهرين يهتفون لطرطوس وحماة وحمص ودرعا واللاذقية ودمشق.

وكان شعار “الشعب السوري واحد” من أكثر الشعارات التي رددها المتظاهرون، بعد أن تراجعت الأوضاع الاقتصادية في معظم الأراضي السورية.

وسبقت هذه المظاهرات صور تداولها ناشطون، في 8 من كانون الثاني الماضي، تظهر كتابات على الجدران ذكرت أسماء شهداء في الثورة السورية، ونادت بحرية المعتقلين والمختطفين.

تبعها خروج مظاهرات لبعض أهالي المحافظة احتجاجًا على غلاء الأسعار وتراجع الأوضاع المعيشية والاقتصادية، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، في 15 من كانون الثاني الماضي.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة