يستهدف الأطفال.. مرض القوباء ينتشر بين النازحين السوريين

camera iconمرض القوباء عند إصابته الأطفال

tag icon ع ع ع

ينتشر مرض القوباء، الذي يستهدف الأطفال بشكل مباشر، في مخيمات النزوح بمحافظة إدلب شمال غربي سوريا، بسبب افتقارها للعناية الطبية والصحية اللازمة.

وأعلن مخيم “الدويلة” في ريف إدلب الشمالي الغربي، في 5 من تشرين الأول الحالي، عن وجود حوالي 40 طفلًا مصابًا بالقوباء الجلدي.

وقال مدير المخيم، محمود حمود، لعنب بلدي، إن انتشار القوباء الجلدي يرجع إلى قلة النظافة بالمخيم وضعف البنية التحتية، خاصة المتعلقة بمياه الصرف الصحي ووجود المستنقعات.

الحالات تمت الاستجابة لها من قبل منظمة “الرابطة الطبية للمغتربين السوريين” (سيما)، والمباشرة بعلاجها على الفور في المراكز والمستشفيات المجاورة للمخيم، للحد من المضاعفات المحتملة نتيجة الإصابة بالمرض.

وقال مدير مركز “النور المجتمعي” في سلقين، عبد العزيز الزير، وهو أيضًا موظف في منظمة “سيما”، لعنب بلدي، إن المستشفيات والمراكز الطبية التي نُقلت الحالات إليها لم تستطع تغطية العلاج بشكل كافٍ، حيث تواصلت المنظمة مع جهات مانحة أخرى لتوفير الكمية الكافية من العلاج.

بعض الحالات أصبحت حرجة بعد البدء بالعلاج، وذلك بسبب جهل بعض الأهالي بكيفية استخدام الدواء بشكل صحيح، بحسب الزير.

تقرير طبي يوضح الحالات التي تم علاجها

تقرير طبي يوضح الحالات التي تم علاجها

وعقدت منظمة “سيما” جلسات توعوية وتثقيفية بكيفية استخدام العلاج بالشكل الصحيح، والحد من انتشار المرض مستقبلًا من خلال الاهتمام بنظافة الأطفال.

بدوره، قال محمود نايف السيد، وهو أحد قاطني مخيم “الشيخ إدريس” في قرية كفرعروق بريف إدلب، لعنب بلدي، إن لديه ثلاثة أطفال مصابين بالقوباء الجلدية لم يجرِ علاجهم حتى اللحظة، بسبب ضعف الحالة المادية وإهمال المنظمات الداعمة للمخيم، على حد تعبيره.

وأشار محمود السيد إلى وجود وعود دون أفعال من منظمات تعهدت بإجراء تعديلات على البنية التحتية، ولا سيما مياه الصرف الصحي التي تشكل الدائرة الأولى لانتشار الأمراض والأوبئة.

طبيب الأطفال الدكتور عبد الناصر الشيخ علي، قال لعنب بلدي إن مرض القوباء هو مرض جلدي يصيب مناطق من الجسم ولا سيما الأطفال، وهو ناتج عن إهمال نظافة الجسم.

وأضاف الطبيب أن خطورة المرض تكمن بسرعة انتشاره وعدم الإسراع بعلاجه، حيث ينتشر بالملامسة، وعند إهماله يتطور ليصبح “دملًا وخراجًا”، ولا يمكن علاجه حينها إلا عن طريق الجراحة.

ويعاني قاطنو مخيمات النزوح في الشمال السوري من ظروف معيشية صعبة، وسط غياب الخدمات ومقومات العيش من ماء وكهرباء وصرف صحي ومسكن.

ويقدر عدد النازحين جراء الحملة العسكرية الأخيرة للنظام السوري وحليفته روسيا على ريفي إدلب وحلب بين تشرين الثاني 2019 ونيسان الماضي، بمليون و41 ألف شخص، بحسب فريق “منسقو استجابة سوريا”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة