وقف إطلاق نار وتبادل للأسرى في كاراباخ.. موسكو تعلن عن تسوية مبدئية

وزراء خارجية روسيا وأرمينيا وأذربيجان في مفاوضات في موسكو 9 من أيلول 2020 (وزارة الخارجية الأرمينية)

camera iconوزراء خارجية روسيا وأرمينيا وأذربيجان في مفاوضات في موسكو 9 من أيلول 2020 (وزارة الخارجية الأرمينية)

tag icon ع ع ع

أعلنت كل من أرمينيا وأذربيجان عن اتفاق لوقف إطلاق النار في إقليم كاراباخ، بعد أسبوعين من معارك عنيفة بين الطرفين.

وجاء وقف إطلاق النار بعد محادثات في العاصمة الروسية موسكو، استمرت عشر ساعات بين وزراء خارجية روسيا وأذربيجان وأرمينيا.

ووفقًا لوزير خارجية روسيا، سيرغي لافروف، سيدخل الاتفاق حيز التنفيذ في الساعة الـ12 ظهرًا اليوم، السبت 10 من تشرين الأول، على أن يخوض الطرفان مفاوضات مباشرة بوساطة الرؤساء المشاركين في مجموعة “مينسك” للتوصل إلى تسوية سلمية في أقرب وقت ممكن.

ومن المفترض أن يتبادل الطرفان الأسرى والمعتقلين وجثث القتلى فور دخول الاتفاق حيز التنفيذ، بحسب ما أوضحته قناة “روسيا اليوم“.

وقالت وزارة الخارجية الأرمينية، عبر حسابها في “تويتر”، “استجابة لدعوة الرئيس الروسي، اتفق الجانبان على وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والمعتقلين وفقًا لمعايير اللجنة الدولية للصليب الأحمر، على أن يجري الاتفاق على المزيد من معايير وقف إطلاق النار”.

كما اتفق الطرفان على مبادئ أساسية للتسوية ومفاوضات موضوعية لتحقيق حل سلمي مبكر، وفقًا للوزارة.

ونقلت قناة “روسيا اليوم” بيانًا صدر عن الكرملين، قال فيه إن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أجرى سلسلة مكالمات مع رئيس أذربيجان، ورئيس الوزراء الأرميني، دعا خلالها بوتين لوقف إطلاق النار، ووجه الدعوة لمباحثات في موسكو.

وخاض الطرفان، منذ 27 من أيلول الماضي، معارك للسيطرة على إقليم كاراباخ، وتلقى كل طرف منهما دعمًا من أطراف إقليمية ودولية مختلفة، وانعكس الوضع الإقليمي الحالي على هذه التحالفات.

وأعلنت أذربيجان عن سيطرتها، في الأيام الماضية، على عدد من البلدات والقرى في الإقليم المتنازع عليه، بينما تبادل الطرفان طول أيام الحرب الادعاءات بالسيطرة على عربات عسكرية وتدمير دبابات وراجمات صواريخ.

ما جذر التوتر بين أذربيجان وأرمينيا؟

تكشف الاشتباكات القديمة المتجددة بين دولتي القوقاز، أن المشكلات بينهما يمكن أن تنزلق إلى حرب شاملة.

قديمًا تبادلت أذربيجان وأرمينيا الأعمال العدائية لأسباب عرقية ودينية وسياسية، لكن قضية مرتفعات كاراباخ هي أكبر عقبة قائمة بين البلدين.

هذا الاختلاف تاريخي، إذ تعيش في أذربيجان أغلبية مسلمة مع وجود تركي مكثف، بينما تعد أرمينيا دولة ذات أغلبية مسيحية يسكنها أرمن بشكل أساسي.

كان ذلك قبل أن يضم الاتحاد السوفيتي سابقًا أذربيجان وأرمينيا، وأُنشئت منطقة مرتفعات كاراباخ المستقلة داخل حدود أذربيجان بواسطة الاتحاد السوفيتي عام 1924.

وبعد تفكك الاتحاد السوفيتي أواخر الثمانينيات، بدأ الخلاف بين الدولتين حول مستقبل المنطقة، وبدأ أول الاشتباكات في عام 1988، واستمرت بشكل متقطع حتى 1991.

وتقول أذربيجان إن جارتها أرمينيا تحتل نحو 20% من الأراضي الأذربيجانية منذ عام 1992.

وتضم الأراضي التي تسيطر عليها أرمينيا أجزاء من إقليم كاراباخ، الذي يتكون من خمس محافظات.

ورغم وجود اتفاق لوقف إطلاق النار مبرم بين البلدين في 1994، فإن أذربيجان وأرمينيا تستمران بتبادل الاتهامات بشن هجمات حول الإقليم وعلى الحدود بينهما.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة