رافيل تاغير.. فتى باشاك شهير الذهبي

camera iconرافيل تاغير بقميص نادي باشاك شهير 28 من أيلول 2020 (حساب النادي في تويتر)

tag icon ع ع ع

سجّل المنتخب التركي الأول لكرة القدم حضوره أوروبيًا وعالميًا في ثلاث مناسبات خلال الـ18 عامًا الماضية، أولاها في بطولة كأس العالم 2002، عندما نجح باحتلال المركز الثالث خلف ألمانيا والبرازيل، وفي كأس أمم أوروبا 2008 عندما وصل إلى نصف نهائي البطولة، وأخيرًا عندما نجح بالتأهل إلى النسخة المقبلة من يورو 2021، وهو ما أسهم بلفت نظر الأندية الأوروبية للاعبين الأتراك، الذين يلعب العديد منهم في الدوريات الخمسة الكبرى.

وخلال أيلول الماضي، انشغل الإعلام الرياضي التركي بموهبته الجديدة، رافيل تاغير، الذي أعلن انتقاله رسميًا إلى نادي باشاك شهير، بطل تركيا للموسم الماضي.

موهبة شغلت الإعلام.. أوروبا تراقب

أعلن نادي باشاك شهير، في 28 من أيلول الماضي، عن توقيعه عقدًا لثلاث سنوات مقبلة مع الموهبة التركية الجديدة، على أن يرتدي اللاعب القميص رقم 35، وذلك عبر تسجيل مصوّر نشره النادي عبر حسابه في “تويتر“، وقالت وسائل إعلام تركية، إن قيمة الصفقة وصلت إلى مليونين ونصف المليون يورو، وهو رقم كبير للاعب يبلغ من العمر 17 عامًا فقط، ويشغل مركز قلب الدفاع.

بينما تبلغ القيمة السوقية الحالية لرافيل ثلاثة ملايين يورو، وفقًا لموقع “Transfer Market” المختص بالقيمة السوقية للاعبين.

انشغال الإعلام التركي برافيل لا يأتي من مبدأ التسويق لموهبة تركية محلية فقط، إذ إن موهبة رافيل وصلت إلى الصحف والأندية الأوروبية، واختارته صحيفة “The Guardian” البريطانية ضمن أفضل 60 موهبة حول العالم في كرة القدم، وذلك في القائمة الصادرة في آب الماضي، إلى جانب زميله السابق في فريق ألتينوردو بمدينة إزمير التركية، إيمري جيلتيك.

ووفقًا للصحيفة البريطانية، خاض رافيل جميع مباريات فريقه في الموسم الماضي باستثناء ثلاث مباريات، وهو في عمر الـ16 عامًا فقط، (خاض اللاعب 35 مباراة وسجل هدفًا واحدًا في دوري الدرجة الثانية التركي).

ووفقًا لتصريحات رئيس نادي ألتينوردو، باريش أورهان بيلغي، حصل اللاعب الشاب على اهتمام نادي يوفنتوس الإيطالي، وكان قريبًا للانتقال إليه في عام 2019، وذلك بحسب ما نقله موقع “Ajans spor” التركي، في 30 من تشرين الأول 2019.

كما ذكر الموقع وجود كشافين من عدة أندية أوروبية، راقبوا اللاعب الشاب في أثناء مشاركته مع المنتخب التركي تحت 17 و19 عامًا.

ويستطيع رافيل شغل مركزي قلب الدفاع والظهير الأيسر، ويساعده في ذلك طوله البالغ مترًا و82 سنتيمترًا، وبنيته الجسدية القوية، كما يمكن الإشارة إلى الخبرة التي اكتسبها نتيجة اللعب مع فريق الرجال في نادي ألتينوردو، خلال الموسم الماضي.

ولد رافيل في عام 2003 بمدينة شامبيل في كازاخستان، وهو يحمل جنسية الأخيرة إلى جانب جنسية المنتخب التركي.

مع فئات المنتخب التركي

مثل رافيل خمس فئات للمنتخب التركي خلال عامين فقط، إذ انضم إلى فئة تحت 15 عامًا في آذار 2018، وخاض معه أربع مباريات قبل أن ينتقل إلى فئة تحت 16 عامًا في آب من العام نفسه، ليلعب معه 12 مباراة سجل خلالها ثلاثة أهداف.

موهبة رافيل دفعت المسؤولين عن المنتخبات التركية لترفيعه في العام التالي ليمثل فئتي تحت 17 عامًا وتحت 21 عامًا، وذلك منذ أيلول 2019.

وسيدفع انضمام رافيل إلى فريق ينافس في الدرجة الممتازة في تركيا إلى زيادة الأرقام والإحصائيات عنه، وكذلك إلى اهتمام أكبر من قبل الصحافة والإعلام، وهذا يعني اهتمامًا أكبر من قبل الفرق الأوروبية في الدوريات الخمسة الكبرى.

كما أنه سيمنح رافيل فرصة للانضمام إلى المنتخب التركي الأول لكرة القدم في وقت أسرع.

نادي باشاك شهير

أُسس نادي باشاك شهير عام 1990، بمبادرة من رئيس بلدية اسطنبول السابق، نور الدين سوزن، بعد دمج ثلاثة أندية لتصبح “اسطنبول بويوك شهير بلدية سبور” (IBB)، أي ملعب بلدية اسطنبول الكبرى.

بدأ النادي الرحلة من الدرجة الرابعة، ثم صعد إلى الثالثة مع موسمه الأول، وفي عام 1993 تأهل إلى الدرجة الثانية بعد موسمين في الثالثة.

لكنه سرعان ما عاد عام 1995 إلى الدرجة الثالثة، وفي موسم 1996- 1997 عاد ثانية للدرجة الثانية، ليصعد في موسمه العاشر إلى الدرجة الأولى لأول مرة بتاريخه في موسم 2007- 2008.

انضمام الفريق للدرجة الأولى جاء بعد اختيار المدرب التركي، عبدالله آفجي (56 عامًا)، الذي قاد المنتخب التركي تحت 17 عامًا للتأهل لنصف نهائي المونديال حينها، وقاد المدرب بدوره الفريق للتأهل للدوري التركي للمرة الأولى في تاريخه.

وحقق النادي لقب الدوري التركي للمرة الأولى في تاريخه خلال الموسم الماضي 2019- 2020، بعد تفوقه على كبار المسابقة التركية، غالاطة ساراي وبشكتاش وفنربهشة، كما أنه يمثل تركيا حاليًا في دوري أبطال أوروبا.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة