السودان: اتفقنا على التطبيع.. الاتفاق مرهون بموافقة البرلمان السوداني

وزير الخارجية السوداني عمر قمر الدين (وكالة الأنباء السودانية)

camera iconوزير الخارجية السوداني عمر قمر الدين (وكالة الأنباء السودانية)

tag icon ع ع ع

علّق وزير الخارجية السوداني، عمر قمر الدين، على الأنباء حول موافقة بلاده على تطبيع العلاقات مع إسرائيل.

ويأتي تعليق الوزير بعد تصريحات الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الجمعة 23 من تشرين الأول، حول اتفاق تطبيع بين السودان وإسرائيل.

وصدر أمس بيان ثلاثي، جمع بين الولايات المتحدة الأمريكية والسودان وإسرائيل، وبثه التلفزيون الرسمي السوداني، جاء خلاله الإعلان عن الاتفاق.

 


ومنذ زيارة وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، إلى السودان، في 25 من آب الماضي، تزايدت الأحاديث حول اتفاق التطبيع بين السودان وإسرائيل، أسوة بالخطوة التي اتخذتها الإمارات العربية المتحدة والبحرين.

وربط وزير الخارجية السوداني دخول الاتفاق حيز التنفيذ، بموافقة المجلس التشريعي (البرلمان)، وهو المخوّل بالموافقة على هذا النوع من الاتفاقيات بحسب قمر الدين.

وكان وزير الاستخبارات الإسرائيلي، إيلي كوهين، أعلن في وقت سابق أمس، أن إسرائيل “على بعد خطوة واحدة من الاتفاق مع السودان”.

ويأتي تأكيد وزير الخارجية السوداني بعد أربعة أيام من نفيه أن يكون قرار إزالة اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب مرتبطًا بالتطبيع، معتبرًا أن الملفين منفصلان عن بعضهما.

كما سبق لرئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، أن قال في تصريحات صحفية، عقب زيارة بومييو إلى السودان، أن الأول طلب منه تطبيع العلاقات في سبيل إزالة اسم السودان من قائمة الإرهاب.

ورفض حمدوك، بحسب تصريحاته، طلب بومبيو حينها، على اعتبار أن حكومته هي حكومة “انتقالية”، ولا تملك الصلاحيات اللازمة للموافقة على هذا الأمر.

وفي سياق متصل، وقع الرئيس الأمريكي رسميًا على قرار إزالة اسم السودان من قائمة الإرهاب الدولية، بعد أيام من إعلانه القرار.

وكان ترامب أعلن، في تغريدة عبر “تويتر”، في 19 من تشرين الأول الحالي، أن الحكومة السودانية وافقت على دفع مبلغ 335 مليون دولار أمريكي لـ”ذوي ضحايا الإرهاب من العائلات الأمريكية”، وبناء عليه قرر رفع الاسم من القائمة.

واعتبر ترامب الموافقة السودانية “خطوة عظيمة”، متمنيًا “العدالة للشعب الأمريكي”.

وجاء الاتفاق الأمريكي- السوداني حول إزالة اسم السودان حينها، في ظل ربط سابق من قبل رئيس الحكومة السودانية الانتقالية، عبد الله حمدوك، ونائب رئيس مجلس السيادة السوداني، محمد حمدان دقلو (حميدتي)، رفع اسم السودان من القائمة بالتطبيع مع إسرائيل.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة