لأول مرة خلال جلسة

مجلس الأمن يبحث حقوق “المثليين” في سوريا

tag icon ع ع ع

قالت وكالة فرانس برس، الثلاثاء 25 آب، إن مجلس الأمن الدولي عقد للمرة الأولى، أمس الاثنين، جلسة خصصها لبحث حقوق “مثليي الجنس”، في كل من سوريا والعراق.

واستمع المجلس خلال الجلسة إلى شهادات “مروعة” عن الفظائع التي يرتكبها تنظيم “الدولة الإسلامية” في كل من البلدين بحق المثليين، بحسب الوكالة.

جلسة “تاريخية”

الجلسة عقدت بمبادرة من الولايات المتحدة وتشيلي، ودعي كافة أعضاء مجلس الأمن للمشاركة فيها، لكن أنغولا وتشاد لم تلبيا الدعوة، في حين أرسلت كل من الصين وماليزيا ونيجيريا وروسيا مندوبين عنهم إلى الاجتماع لكنهم لم يشاركوا في المداولات، بحسب فرانس برس.

سامانثا باور، المندوبة الأمريكية الدائمة في الأمم المتحدة وصفت جلسة مجلس الأمن بـ “التاريخية”، مشيرةً إلى أنها المرة الأولى التي يعقد فيها المجلس جلسة مخصصة للبحث في حقوق المثليين جنسيًا.

وأضافت باور “حان الوقت، بعد مرور 70 عامًا على تأسيس الأمم المتحدة، أن يوضع مصير المثليات والمثليين والثنائيي الجنس والمتحولين جنسيًا الذين يخشون على حياتهم في العالم أجمع، تحت دائرة الضوء”.

بدورها قالت جيسكيا شتيرن، مديرة اللجنة الدولية لحقوق المثليين والمثليات جنسيًا، لأعضاء مجلس الأمن في الجلسة المغلقة، إن تنظيم “الدولة الإسلامية” تبنى إعدام ما لا يقل عن 30 شخصًا بتهمة قيامهم بـ”عمل قوم لوط”.

وأردفت شتيرن إن التنظيم بث عبر الإنترنت ما لا يقل عن سبعة تسجيلات مصورة لعمليات إعدام بدأ بتنفيذها منذ تموز 2014 بحق رجال قال إنهم مثليون.

شهادات من سوريا والعراق

صبحي النحاس، وهو من مدينة إدلب في سوريا يعمل في منظمة لمساعدة اللاجئين بعد أن فر من بلاده خوفًا من التنكيل ولجأ إلى الولايات المتحدة، قال إن “المثليين في الدولة الإسلامية يلاحقون ويقتلون على الدوام”.

ويعمد التنظيم إلى رمي المثليين من مبانٍ شاهقة أو يضعهم في ساحات عامة ليرجمهم بالحجارة أمام جموع غفيرة من الناس، بمن فيهم الأطفال، بحسب النحاس، الذي وصف المشاركين في عملية الإعدام بأنهم “يحضرون حفل زفاف”.

النحاس دعا الحكومات أمام مجلس الأمن إلى توفير ملاذ آمن لمن وصفهم بـ “الضحايا”، وذلك “لكي يتمكنوا من العثور مجددًا على الأمان”.

شاهد عراقي أفاد بشهادته عبر الهاتف أمام مجلس الأمن، مشيرًا إلى أن عناصر التنظيم “يطاردون المثليين بطريقة احترافية”، مؤكدًا أنهم “عندما يعتقلون أحدًا يفتشون هاتفه ويتحققون من معارفه وأصدقائه على موقع فيسبوك”.

الشاهد عدنان، وهو اسم مستعار أطلقه على نفسه خوفًا على حياته، قال إنه كان ضحية “معاملة وحشية” تعرض لها على أيدي القوات العراقية قبل أن يسيطر تنظيم “الدولة الإسلامية” على مدينته، وفر من المدينة خوفًا من أن تسلمه عائلته.

وقال عدنان، “في مجتمعي أن تكون مثليًا يعني أن تموت وعندما تقتل الدولة الإسلامية مثليين جنسيًا يكون غالبية الناس سعداء لأنهم يعتقدون أننا شيطانيون، وتستفيد هي من هذا الأمر”.

ووثق ناشطون محليون في العراق وسوريا عشرات الإعدامات نفذها تنظيم “الدولة الإسلامية”، بحق مدنيين بعد اتهامهم بـ”الشذوذ الجنسي”، إذ يرميهم من طوابق مرتفعة عن الأرض، ليستقبلهم حشد كبير من الناس ويرجموهم بالحجارة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة