سامي الحناوي.. الرئيس السوري الذي قُتل ثأرًا

camera iconالرئيس السوري الأسبق سامي الحناوي - 30 من تشرين الأول 2020 (تعديل عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

في 30 من تشرين الأول 1950، استقرت ثلاث رصاصات في جسد الرئيس السوري الأسبق، سامي الحناوي، أُطلقت من قبل حرشو البرازي، انتقامًا لمقتل ابن عمه رئيس الوزراء الأسبق، محسن البرازي، على يد الحناوي.

اعتقل حرشو وحُكم عليه بالسجن المؤبد، لكنه خرج عام 1953 بعد عفو عام أصدره رئيس الوزراء اللبناني، كميل شمعون، وقيل إن إخلاء سبيله جاء بعد وساطة سعودية آنذاك.

ونفذ الحناوي الانقلاب الثاني في تاريخ سوريا مع مجموعة ضباط في 14 من آب 1949، وأعدم الرئيس الأسبق، المشير حسني الزعيم، ورئيس وزرائه، محسن برازي، بمحاكمة عسكرية، وذلك بعد 137 يومًا من انقلاب الزعيم (أول انقلاب في سوريا).

اقرأ أيضًا: أول رئيس لسوريا لم يتقن العربية وحابى الفرنسيين.. ماذا تعرف عن صبحي بركات

تسلّم الحناوي رئاسة سوريا ليومين، ثم سلم المنصب لهاشم الأتاسي، وأجريت انتخابات في سوريا ووضع دستور مؤقت للبلاد.

لكن الحناوي اعتقل في 16 من كانون الأول 1949 مع مجموعة ضباط مؤيدين له، وبعد ثلاثة أيام أعلن انقلاب العقيد أديب الشيشكلي.

وسجن الحناوي بعد الانقلاب، وأطلق سراحه في أيلول 1950، ليتوجه بعدها إلى لبنان سرًا، ويستقر في بيروت حتى يوم مقتله برصاص حرشو البرازي.

ولد الحناوي في حلب عام 1898، وتخرج من مدرسة دار المعلمين في دمشق 1916، لينتقل إلى المدرسة العسكرية، وتخرج منها أوائل 1918.

شارك في معارك القوقاز وفلسطين خلال الحرب العالمية الأولى في الجيش العثماني.

دخل المدرسة الحربية في دمشق 1918، وتخرج برتبة “ملازم ثانٍ” وأُلحق بالدرك الثابت في لواء اسكندرون (ولاية هاتاي التركية) جنوبي تركيا حاليًا، والتحق بالقطعات العسكرية الخاصة في 1927، واستمر بها حتى بعد استقلال سوريا.

التحق بالقوات الوطنية برتبة نقيب، وخدم في عدة مناطق، منها الجزيرة والفرات كقائد فوج، وعرف خلال تلك الفترة بالعلاقة الجيدة التي كانت تربطه بزملائه ومرؤوسيه، حسب موقع وزارة الدفاع لحكومة النظام السوري.

اقرأ أيضًا: الرئيس الثاني لسوريا.. شركسي صاهر السلطان العثماني وشكّل ثلاث حكومات

رُقي بأمر من حسني الزعيم من رتبة مقدم إلى عقيد، ورُقي بعد يوم من انقلابه على الزعيم إلى رتبة “زعيم”، بموجب المرسوم “رقم 1” تاريخ 15 من آب 1949، وسمي بعدها رئيسًا للأركان العامة بالوكالة، إضافة إلى وظيفته كقائد عام للجيش والقوى المسلحة.

ورُفع إلى رتبة لواء بقرار من حكومة هاشم الأتاسي، وثبت تعيينه في منصب رئاسة الأركن العامة في 21 من تشرين الثاني 1949.

وشارك العقيد الحناوي مع قوات الجيش السوري في معارك فلسطين ضد القوات الصهيونية في 1948، وأبدى شجاعة في معركتي “تل العزيزات” و”تل أبو خنزير”، حسب موقع وزارة الدفاع.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة