أبرزها سوريا.. سبعة ملفات ترك ترامب بصماته فيها

camera iconالرئيس الأمريكي دونالد ترامب (أسشويتد برس)

tag icon ع ع ع

تستعد الولايات المتحدة الأمريكية، في 3 من تشرين الثاني الحالي، لإجراء الانتخابات الرئاسية بين المرشحين، الرئيس الحالي، دونالد ترامب من الحزب “الجمهوري”، ومنافسه جو بايدن من الحزب “الديمقراطي”، وهو نائب الرئيس الأمريكي الأسبق.

وترك ترامب خلال ولايته الأولى أثره في السياسة العالمية كرئيس للولايات المتحدة كأسلافه، وتميز بإثارة الجدل داخل الولايات المتحدة وخارجها.

سوريا.. رغبة في الانسحاب ولكن

في أوائل 2019، قال ترامب “لا أريد البقاء في سوريا إلى الأبد. إنها رمال. وهي موت”.

بعد بضعة أشهر أصدر أمرًا بالانسحاب من مواقع أمريكية شمالي سوريا، تقدمت فيها قوات تركية وأخرى روسية.

كشفت الإجراءات الأمريكية في سوريا عن انقسام بين الرئيس ترامب والقوى الأخرى في الإدارة الأمريكية، وقال جوليان بارنز- داسي، خبير الشرق الأوسط في مركز “أبحاث عموم أوروبا المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية” (ECFR)، “موقف استراتيجي قوي للولايات المتحدة، لقد أضعفت سوريا بشدة بسبب هذه الصراعات الداخلية وطموح ترامب بالانسحاب من سوريا “، بحسب ما نقلته “DW” الألمانية.

واعتبر  مدير معهد “آسبن” بألمانيا، روديجر لينتز، أن الانسحاب ساعد روسيا على وجه الخصوص في كسب السيادة في المنطقة، “وهو تطور مثير للاهتمام، لأنه لم يسبق للولايات المتحدة أن أعطت روسيا مثل هذه الحرية، وهذا قد يتغير إذا فاز جو بايدن في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، بدعم من الحزب الديمقراطي، الذي سيتخذ مسارًا أكثر صرامة ضد موسكو”.

محطات لترامب في سوريا:

1- حظر دخول اللاجئين
في 27 من كانون الثاني 2017، حظر ترامب دخول اللاجئين السوريين إلى الولايات المتحدة الأمريكية حتى إشعار آخر، وذلك في إطار إجراءات جديدة أعلن عنها بهدف “منع الإرهابيين الإسلاميين الراديكاليين من دخول الولايات المتحدة”.

الموقف من رحيل الأسد
في 31 من آذار 2017، أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية أن رحيل رئيس النظام السوري، بشار الأسد، عن السلطة لم يعد من أولوياتها، وأنها ستعمل على “حل سياسي” طويل الأمد لـ“النزاع السوري”.

ضرب مطار “الشعيرات”
في 7 من نيسان 2017، استهدفت القوات الأمريكية بـ59 صاروخ “كروز” من طراز “توماهوك” مطار “الشعيرات” العسكري في ريف حمص.

وعُدت الضربة أول هجوم انفرادي لقوات الولايات المتحدة تتعمد استهداف قوات النظام السوري، وبرر ترامب الضربة بقوله، “إن المصلحة الأمنية الوطنية الحيوية للولايات المتحدة هي منع وردع انتشار الأسلحة الكيماوية الفتاكة واستخدامها”.

تجميد أموال
في 31 من آذار 2018، أمر ترامب بتجميد 200 مليون دولار كانت مخصصة لسوريا بحسب صحيفة “وول ستريت جورنال”.

وتم التجميد بعد قراءة ترامب تقريرًا إخباريًا أشار إلى تقديم واشنطن 200 مليون دولار إضافية لتحقيق الاستقرار شرق الفرات.

عملية عسكرية محدودة
في 14 من نيسان 2018، شنت الولايات المتحدة الأمريكية عملية عسكرية “محدودة” ضد مواقع عسكرية تابعة للنظام السوري بمشاركة بريطانيا وفرنسا.

وقال ترامب، في كلمة متلفزة فجر يوم العملية، “أمرتُ منذ فترة وجيزة القوات المسلحة الأمريكية بتوجيه ضربات دقيقة لأهداف مرتبطة بقدرات الديكتاتور السوري بشار الأسد في مجال الأسلحة الكيماوية“.

400 جندي
في 22 من شباط 2019، أعلن ترامب إبقاء 400 جندي في سوريا بعد سحب القوات الأمريكية، مقسمين بين المنطقة الآمنة التي كان يجري التفاوض حولها في شمال شرقي سوريا، وبين القاعدة الأمريكية في التنف قرب الحدود مع العراق والأردن.

قتل “البغدادي”
في 27 من أيلول 2019، أكد ترامب، مقتل زعيم تنظيم “الدولة الإسلامية”، “أبو بكر البغدادي”، خلال عملية خاصة نفذتها قوات بلاده في منطقة إدلب شمال غربي سوريا.

المنطقة الآمنة
في 23 من تشرين الأول 2019، أعلن الرئيس الأمريكي نجاح إنشاء “المنطقة الآمنة” المتفق عليها مع تركيا في مناطق شمال شرقي سوريا، وذلك عقب الاتفاق الروسي- التركي الذي أنهى العملية العسكرية التركية في المنطقة.

“قيصر”
في 21 من كانون الأول 2019، وقّع ترامب على موازنة وزارة الدفاع الأمريكية التي تتضمن قانون “قيصر” لحماية المدنيين لعام 2019، معتبرًا ذلك “خطوة مهمة لتعزيز مساءلة نظام الأسد، الذي ارتكب فظائع على نطاق واسع في سوريا”.

النفط
في 25 من شباط الماضي، أعلن ترامب أن هدف وجود القوات الأمريكية في سوريا هو النفط، وأن الوقت حان بالنسبة لبلاده من أجل تمرير القتال ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” إلى كل من روسيا وإيران والعراق وسوريا، والتركيز بدلًا من ذلك للحفاظ على السيطرة على موارد النفط في المنطقة.

الشرق الأوسط

شهدت ولاية ترامب تقدمًا فيما يتعلق بتطبيع إسرائيل علاقاتها مع دول عربية.

نقل ترامب السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس وأقر سياسة الاستيطان غير القانونية لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو.

استطاع ترامب رعاية اتفاقات سلام وتطبيع علاقات بين الإمارات والبحرين وإسرائيل، والآن السودان يسير على نفس الخطى.

تحدث ترامب مرارًا أن المملكة العربية السعودية على وشك الاعتراف بإسرائيل.

تركيا

شهدت فترة تولي ترامب تقلبات في العلاقات التركية- الأمريكية.

وباستثناء ملف الانسحاب من سوريا وقضية الراهب أندرو برانسون، كانت علاقات ترامب مع تركيا وبخاصة مع الرئيس، رجب طيب أردوغان، جيدة، وقد حافظ ترامب على ذلك بنسبة كبيرة رغم المناخ المعادي لتركيا السائد في الكونجرس الأمريكي، بحسب ما تقوله وكالة “الأناضول” التركية.

مرت فترة رئاسة ترامب في ظل أزمتي صواريخ “إس- 400” الروسية، وهجمات تركية في سوريا، وكان ترامب في كلا الملفين على تواصل دائم مع أردوغان، وأحيانًا كان يدلي بتصريحات يقول فيها إن تركيا محقة في موقفها، ليبتعد بذلك عن الأصوات المعادية لتركيا في واشنطن.

وفي تشرين الثاني 2019، التقى ترامب مع أردوغان في البيت الأبيض، وأكد في تصريحاته خلال اللقاء أن تركيا محقة في موقفها.

وشهدت فترة ترامب أيضًا فرض عقوبات على تركيا أثرت في قيمة الليرة التركية بشكل واضح.

إيران

يرى الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما، أن إيران لم تكن قضية ملحة بالنسبة لترامب لا سيما أنها وقعت اتفاقية لإنهاء برنامجها النووي، لكن انسحب منها ترامب.

وجد ترامب أن الاتفاقية متساهلة للغاية، وانعكس موقفه في الانسحاب الأمريكي واستئناف العقوبات المشددة، وأراد أن يفرض اتفاقية جديدة على حساب إيران.

وكانت القوات الأمريكية اغتالت قائد “فيلق القدس” في “الحرس الثوري الإيراني”، قاسم سليماني، مطلع العام الحالي.

الصين

صعدت الصين مؤخرًا لتصبح قوة عظمى في السنوات الأخيرة، ودخلت الولايات المتحدة في صراع معها بعدة جوانب.

زاد الجانبان من وجودهما العسكري في بحر الصين الجنوبي، وأدت استراتيجية ترامب الاقتصادية المتمثلة في تقليص العجز التجاري بفرض رسوم جمركية خاصة على السلع الصينية، إلى تصعيد التعريفة الثنائية.

وما زالت الصين تبحث عن حل وسط مع ترامب، إذ يبدو أن النضال من أجل حقوق الإنسان ليس أولوية في سياسة ترامب تجاه الصين، وفقًا للمستشار الأمني الأمريكي ​​السابق جون بولتون، إذ لم يكن لدى ترامب أي اعتراض على بناء معسكرات الاعتقال في مقاطعة شينجيانغ الأويغورية في حوار مع الرئيس شي جين بينغ، بحسب “DW”.

كما برزت معارضة ترامب لاستخدام تطبيق “تيك توك” الصيني لأغراض “الأمن القومي”، وكذلك ما يتعلق بشركة “هواوي” الصينية.

أفغانستان

حاول ترامب أن يكون فارس سلام في أفغانستان، إذ أبرمت طالبان اتفاقية مع الولايات المتحدة تتضمن صيغة لانسحاب القوات الأمريكية.

وتتفاوض طالبان الآن مباشرة مع الحكومة الأفغانية، ويعطي ترامب لجنوده الأمل في العودة إلى الوطن في عيد الميلاد، إذ تشارك بأكثر من نصف قوات حلف شمالي الأطلسي (ناتو) في أفغانستان.

كوريا الشمالية

في أثناء تسليمه السلطة إلى دونالد ترامب، سلط الرئيس باراك أوباما الضوء على صراع واحد باعتباره حساسًا بشكل خاص هو كوريا الشمالية وبرنامجها النووي.

تميز أول عامين من ولاية ترامب بالتردد مع حاكم كوريا الشمالية، كيم جونغ أون، الذي وصفه ترامب بأنه “رجل الصواريخ الصغير” وأحيانًا كان يتحدث عن “الرسائل اللطيفة” للديكتاتور.

وعززت اللقاءات الشخصية بين رئيسي الدولتي الانفراج في الأزمة، رغم  أن كوريا الشمالية تتمسك ببرنامجها النووي.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة