ما هي جماعة “الذئاب الرمادية” التي حلتها فرنسا وتتهم بقربها من أردوغان

camera iconالرئيس التركي رجب طيب أردوغان

tag icon ع ع ع

أعلنت فرنسا حظر جماعة تركية اسمها “الذئاب الرمادية”، على أراضيها، بعد توجيهات من الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، بدعوى عدم امتلاك الجمعية شخصية اعتبارية.

وكتب وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان في تغريدة، أمس، الأربعاء 4 من تشرين الثاني، أن مجلس الوزراء اتخذ قرارًا يقضي بحظر الجمعية، وقال إنها شجعت على الكراهية والتمييز وشاركت في أعمال عنف.

وقالت الخارجية التركية في تعليقها على الإعلان الفرنسي، إنه لا توجد حاليًا جمعية تسمى “الذئاب الرمادية”، ووصفتها بالخيالية.

وأضافت في بيان أنها تشدد على “ضرورة حماية حرية التعبير والتجمع للأتراك في فرنسا”، مضيفة “سيكون ردنا على هذا القرار حازمًا إلى أقصى الحدود”.

وبحسب وكالة أنباء “الأناضول” التركية، أصيب في 28 من تشرين الأول الماضي، خمسة أشخاص بينهم أربعة أتراك بجروح إثر تعرضهم للعنف من قبل متظاهرين مؤيدين لأرمينيا في مدينة فيين جنوبي فرنسا.

وإثر الحادثة نظم أتراك مسيرات احتجاجية ضد ما وصفوه بعنف المتظاهرين الأرمن، في مدينتي ليون وديجون، استخدمت خلالها الشرطة الفرنسية غازات مسيلة للدموع لتفريق المسيرات، فضلًا عن تغريم المشاركين فيها، بحسب “الأناضول”.

ما “الذئاب الرمادية”؟

تأسست الحركة نهاية الستينات من القرن الماضي وتجمع شبان يؤمنون بنظرية “تفوق العرق التركي”، ويطمحون إلى توحيد المنتمين إلى القومية التركية حول العالم في بلد واحد.

وجاء في تقرير لشبكة “DW” الألمانية، أن الجماعة شديدة التعصب للقومية التركية، وموالية للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي دخل في نزاع مع الرئيس الفرنسي حول قضايا تتعلق بمناطق ساخنة، وأخرى تتعلق بالإسلام مؤخرًا.

وأسس الحركة الضابط في الجيش التركي، ألب أرسلان توركش، ويميز أعضاء الحركة رفعهم إيماءة مميزة باليد، ترفع خلالها السبابة والخنصر بينما تضم بقية الأصابع إلى بعضها مشكلة ما يشبه رأس ذئب.

ألب أرسلان توركيش

وتقول السلطات التركية إن المجموعة نفذت 694 هجومًا بين عام عامي 1974 و1980، راح ضحيتها الآلاف.

كما يعتقد أن المنظمة قاتلت في أذربيجان ضد أرمينيا، قبل أن تشارك في محاولة انقلاب انتهت بحظرها هناك، كما أنها حظرت في كازاخستان في العام 2005.

وشاركت المنظمة في الصراع بين القبارصة الأتراك واليونانيين في قبرص، ودعمت الأويغور في إقليم شينغيانغ الصيني، وقاتلت في حربي الشيشان الأولى والثانية ضد الروس، وفي السنوات الأخيرة ظهرت تقارير تتحدث عن تنسيقها مع تتار شبه جزيرة القرم وتركمان سوريا.

وينتشر التنظيم بشكل كبير في أوروبا، إذ تتحدث تقارير غير مؤكدة عن أن عناصرها في ألمانيا يقدرون بـ 18 ألف شخص.

وكان الرئيس التركي رفع إشارة اليد الشهيرة لدى المنظمة في تجمع انتخابي ضمن حملته الانتخابية 2018، لكن كثيرين ينفون أن إردوغان يقصد بها “حركة الذئاب الرمادية”.

وليس بالضرورة بأن تكون هذه الإشارة، التي تشبه رأس ذئب، تشير إلى الانتماء إلى منظمة الذئاب الرمادية، لكنها قد تعني، بشكل واسع، التعاطف معها.

ويعود اسم التنظيم إلى أسطورة قديمة تتحدث عن حرب إبادة تعرض لها الترك، ونجا منها طفل واحد فقط، اضطر إلى الزواج بذئبة وأنجب منها 12 شخصًا أعادوا بناء القبائل التركية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة