مجموعة “عتيل”.. ذراع للأمن العسكري في السويداء

camera iconمجموعة مقاتلين محليين من مجموعة عتيل في السويداء (فيس بوك)

tag icon ع ع ع

في 6 من تشرين الثاني الحالي، ألقت مجموعة مسلحة جثة شاب عند مستشفى “السويداء الوطني” في المدينة.

الجثة التي تعود إلى الشاب مجد جابر سريوي من بلدة عتيل شمالي السويداء ظهرت عليها آثار تعذيب، بحسب مراسل عنب بلدي ومواقع محلية، إذ ألقت بها سيارة من نوع “فان” عند المستشفى.

اعترف قائد المجموعة المسلحة، راجي فلحوط، بقتل مجد (20 عامًا)، واتهم في منشور عبر حسابه في “فيس بوك”، في 7 من تشرين الثاني الحالي، مجد بأنه أقدم على حرق صهريج يملكه وشريكه المدعو أمجد نصار، وكان ينوي قتله بالتعاون مع شخص آخر.

وكان فلحوط أرفق بالمنشور مقطعًا مصوّرًا لمجد يعترف فيه الأخير بأنه أقدم على إحراق الصهريج الذي يعود لنصار، قبل أن يحذفه “فيس بوك”، وبحسب موقع “السويداء 24” كان فلحوط قد أمهل عائلة شخص آخر في بلدة عتيل مدة 24 ساعة لتسليمه أحد أفرادها، على خلفية اعترافات مجد.

متابعون للقضية من أهالي السويداء استنكروا في تعليقات على منشور صفحة موقع “السويداء 24” الحادثة، وانتقدوا مجموعة “عتيل” وقائدها فلحوط، واعتبر بعضهم الفعل جريمة “داعشية”، وانتقد آخرون غياب القانون، ودعوا أهالي قرية عتيل إلى عدم السكوت عن تصرفات المجموعة.

مجموعة “عتيل”.. الأمن العسكري في الظل

أسس راجي فلحوط مجموعة “عتيل” عام 2014، في قرية عتيل بريف السويداء الشمالي، وكان اسمها في ذاك الوقت “عتيل الكرامة”، وتتبع المجموعة لفرع الأمن العسكري، حيث سعى مديره كفاح ملحم، بـ”تسوية” بين فلحوط والنظام السوري، بحسب ما نقله مراسل عنب بلدي عن مصادر محلية.

لم يكن اختيار اسم “عتيل الكرامة” عبثيًا، بل اختارته أفرع الأمن بعناية للخلط بينها وبين حركة “رجال الكرامة”، وتشويه سمعة الأخيرة، بحسب مصدر من الحركة (نتحفظ على ذكر هويته لأسباب أمنية).

مجموعة مقاتلين محليين من مجموعة “عتيل” في السويداء (فيس بوك)

“تعمل المجموعة ضمن مخطط أمني لضرب النسيج الاجتماعي في السويداء، مع المحافظة على ضرب العلاقة بين السويداء ودرعا، فضلًا عن تشويه سمعة الجماعات المقاتلة في المنطقة”، بحسب المصدر.

كما أن مدير الأمن العسكري، كفاح ملحم، يعتمد على المجموعة المذكورة في “تنفيذ عمليات الخطف في المحافظة لخلق بلبلة، كما قدم لها الحماية الكاملة، ومنحها بطاقات أمنية لحرية التنقل بين المحافظات السورية”.

وتعمل مجموعة “عتيل” من فترة لأخرى على تلميع صورتها، من خلال خطف وتسليم المخطوفين لجماعة في منطقة اللجاة بريف درعا، تحت قيادة المساعد أول في المخابرات العسكرية جامل البلعاس، الذي كانت تربطه علاقات مع رئيس فرع “219” في المخابرات العسكرية بحماة، وفيق ناصر.

مجموعة “عتيل” كانت مشاركة مع عدة جماعات ضمن مجموعة عسكرية أُطلق عليها “الشريان الواحد”، إلا أنها انفصلت عن الأخيرة في 2019، كما أن “الشريان الواحد” حُلّ أيضًا.

وانضمت المجموعة بعدها إلى قوات “الفهد” بقيادة سليم حميد، وكذلك إلى “قوات شيخ الكرامة” المنفصلة عن حركة “رجال الكرامة”.

ويُتهم الأمن العسكري في السويداء باستغلال مجموعات محلية، منها “عتيل”، لتنفيذ اعتقالات أو خطف ناشطين معارضين.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة