إدارة ترامب تخطط لـ”إغراق” إيران بالعقوبات قبل تنصيب بايدن

إليوت أبرامز يتحدث إلى المراسلين خلال مؤتمر صحفي في وزارة الخارجية بواشنطن العاصمة - 25 من كانون الثاني 2020 (AP)

camera iconإليوت أبرامز يتحدث إلى المراسلين خلال مؤتمر صحفي في وزارة الخارجية بواشنطن العاصمة - 25 من كانون الثاني 2020 (AP)

tag icon ع ع ع

تعمل إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، على فرض عقوبات جديدة على إيران، قبل عشرة أسابيع من تنصيب الرئيس المنتخب، جو بايدن.

والتقى المبعوث الأمريكي في الشأن الإيراني، إليوت أبرامز، الأحد 8 من تشرين الثاني، برئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ومستشار الأمن القومي، مئير بن شبات، لمناقشة خطة العقوبات على إيران، بحسب ما نقلته وكالة “أكسيوس” الأمريكية وترجمته عنب بلدي.

وقالت مصادر إسرائيلية لـ”أكسيوس”، إن “إدارة الرئيس تهدف إلى فرض طوفان من العقوبات، لتعزيز الضغط على إيران قبل انتقال السلطة إلى بايدن”، الذي قال سابقًا إنه يريد إعادة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي لعام 2015.

ويأمل المسؤولون أن تزيد هذه العقوبات من صعوبة العودة إلى الاتفاقية التي انسحب منها ترامب في 2018.

ومن المقرر أن يلتقي أبرامز اليوم، الاثنين 9 من تشرين الثاني، بوزير الدفاع الإسرائيلي، بيني جانتس، ووزير الخارجية، غابي أشكنازي، لإطلاعهما على الخطة.

وتعتقد إدارة ترامب أن مثل هذا “الطوفان” من العقوبات سيزيد الضغط على الإيرانيين، ويجعل من الصعب على إدارة بايدن إحياء الاتفاق النووي لعام 2015، بحسب ما نقلته الوكالة.

وقال أبرامز في إفادة مغلقة قبل عدة أيام، إن “إدارة ترامب تريد الإعلان عن مجموعة جديدة من العقوبات على إيران كل أسبوع حتى 20 من كانون الثاني المقبل”، بحسب ما قاله مصدر مطلع للوكالة.

وبحسب المصدر، فإن العقوبات المخطط لها ليست مرتبطة بالبرنامج النووي الإيراني، ومن المرجح أن تلغي إدارة بايدن هذه العقوبات وتفتح الباب لإحياء الاتفاق النووي لعام 2015.

والهدف هو فرض عقوبات على إيران مرتبطة ببرنامج الصواريخ الباليستية، والمساعدة الإيرانية للمنظمات الإرهابية، وانتهاكات حقوق الإنسان في إيران.

وسيسافر أبرامز من إسرائيل إلى أبو ظبي والرياض حليفتي إدارة ترامب ضد إيران، وكلتاهما قلقة من سياسة إدارة بايدن المستقبلية تجاه إيران.

وحثت إيران جيرانها الخليجيين على التوقف عن التنسيق مع إدارة ترامب، ودعت بايدن إلى العودة إلى الصفقة.

وكتب وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، على “تويتر” أمس، الأحد، “رسالة صادقة إلى جيراننا. ترامب راحل خلال 70 ساعة، ولكننا سنبقى هنا إلى الأبد”.

وأضاف أن “المراهنة على الغرباء لتوفير الأمن ليست مقامرة جيدة على الإطلاق، نمد أيدينا إلى جيراننا لإجراء حوار لحل الخلافات”، بحسب تعبيره.

ودعا الرئيس الإيراني، حسن روحاني، بايدن إلى “تعويض أخطاء الماضي” وإعادة الولايات المتحدة إلى اتفاق طهران النووي لعام 2015 مع القوى العالمية.

ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية (إرنا) عنه قوله، “الآن، سنحت الفرصة للإدارة الأمريكية القادمة لتعويض أخطاء الماضي، والعودة إلى طريق الامتثال للاتفاقيات الدولية من خلال احترام المعايير الدولية”.

ودعا وزير بارز في حزب “الليكود” الذي يتزعمه نتنياهو إلى “حوار مع الإدارة الجديدة” أمس، الأحد، لضمان عدم انضمام بايدن إلى الاتفاقية بموجب شروطها السابقة.

وكان نتنياهو من أشد المنتقدين للاتفاق النووي، بحجة أنه لم يضع ضمانات كافية لمنع إيران من السعي للحصول على أسلحة نووية، ورحب بقرار ترامب الانسحاب من الاتفاق.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة