إدلب.. أسعار الأسمنت ترتفع أكثر من 20 دولارًا للطن

بناء وحدات سكنية إسمنتية عوضًا عن الخيام للنازحين في مخيمات ريف حلب الشمالي حلب- 15 من نيسان (عنب بلدي)

camera iconبناء وحدات سكنية إسمنتية عوضًا عن الخيام للنازحين في مخيمات ريف حلب الشمالي حلب- 15 من نيسان (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

ارتفعت أسعار الأسمنت في محافظة إدلب شمال غربي سوريا أكثر من 20 دولارًا للطن الواحد في تشرين الأول الماضي، ما أدى إلى رفع أسعار أعمال البناء التي يدخل الأسمنت في إنتاجها، وتراجع الطلب على “البلوك” في بعض المعامل وتوقفت أعمال ورش بناء.

وقال كنجو أبو صوف، وهو صاحب أحد معامل “البلوك” ومستورد للأسمنت، لعنب بلدي اليوم، الاثنين 9 من تشرين الثاني، إن الأسعار ارتفعت في تشرين الأول الماضي، ووصل سعر الطن إلى 70 دولارًا، ثم عاد إلى 65 دولارًا حاليًا، بينما كان سابقًا 44 دولارًا.

ورجح محمد الحسين، وهو صاحب معمل “بلوك” ومستورد أسمنت، في حديث إلى عنب بلدي، أن يكون ارتفاع سعر الأسمنت مرتبطًا بأعمال الصيانة التي تجريها معامل الأسمنت في تركيا، أو عمليات تصدير الأسمنت التركي إلى العراق وليبيا.

وتراجع الطلب على “البلوك” والأسمنت في معمل محمد الحسين بمعدل 50%، وتوقفت العديد من الورشات العاملة في قطاع البناء، حسب قوله.

لكن لم يؤثر ارتفاع أسعار الأسمنت على عمل كنجو أبو صوف، بسبب اعتماده البيع للمنظمات التي تبني مخيمات أسمنتية في مناطق سيطرة المعارضة.

وعملت بعض معامل “البلوك” وورشات البناء في إدلب على تخفيف نسبة الأسمنت في أعمالها، فمثلًا كيس الأسمنت يجب أن ينتج بعد خلطه بـ”النحاتة” 30 “بلوكة”، لكن هناك معامل تزيد نسبة “النحاتة” لينتج الكيس 60 وأحيانًا 70 “بلوكة”.

ويؤثر ذلك سلبًا على الجدران المبنية حديثًا، حسب حديث المهندس سارية بيطار، مدير مجموعة “هذه حياتي” التطوعية في إدلب.

وكانت 18 كتلة سكنية في مخيم “شهداء ترملا” للنازحين بريف إدلب الجنوبي انهارت، في 5 من تشرين الثاني الحالي، بسبب الأمطار الغزيرة، وسوء الإنشاء، وسط توقعات بانهيار وحدات أخرى في حال هطول أمطار مماثلة، ما يشكل خطرًا على حياة ساكني المخيم.

وتوجد في مناطق سيطرة المعارضة عدة أنواع من أسمنت البناء، حسبما رصد مراسل عنب بلدي، إلا أن الأسمنت التركي يعد الأبرز نتيجة سهولة استيراده من الأراضي التركية عبر المعابر التجارية على الحدود السورية- التركية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة