بعد مقتل شابين على يد عناصرها في إدلب.. “تحرير الشام”: خطأً لا قصدًا

camera iconمقاتلون من هيئة تحرير الشام - 16 أيار 2020 (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

أوضحت “هيئة تحرير الشام” تفاصيل مقتل شابين من مدينة إدلب ليل الأحد، 8 من تشرين الثاني، على يد عناصرها في أطراف المدينة.

وتداول ناشطون خلال اليومين الماضيين خبر مقتل الشابين في شارع الثلاثين بمدينة إدلب برصاص عناصر تابعين لـ”هيئة تحرير الشام” المسيطرة على المدينة والمنضوية تحت غرفة عمليات “الفتح المبين”.

مدير مكتب العلاقات الإعلامية في الهيئة، تقي الدين عمر، قال في مراسلة إلكترونية، لعنب بلدي إن شكوى وردت لعناصر الهيئة بالمنطقة، تفيد بوجود حركة غير طبيعية في المكان، ما دفع بعض العناصر للتحري والبحث.

وأضاف عمر أنه صادف عملية البحث مرور شابين في وقت متأخر من الليل وفي ظلام دامس، يستقلان دراجة نارية في نفس المكان، ما أثار الريبة واستدعى التوقيف.

وبعد إشارة العناصر لهما بالتوقف سارع الشابان إلى الهروب مما زاد الشك أكثر، ليُقتلا بعد ذلك “خطأ لا قصدًا، إذ كان المراد توقيفهما فقط”، بحسب عمر.

وأشار إلى أنه جرى توقيف كافة العناصر وإحالتهم إلى القضاء للمحاسبة فورًا، كما “عُقدت جلسة مع أولياء الدم وكتابة ادعاء والعمل عليه من قبل القضاء بشكل مباشر دون أي تأخير للبت في القضية”، وفق عمر.

وتتكرر انتهاكات عناصر تابعين لـ”هيئة تحرير الشام” بحق مدنيين في مدينة إدلب.

ووثقت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” مقتل 25 شخصًا تحت التعذيب في سجون “الهيئة”، واعتقالها 2057 شخصًا اعتقالًا تعسفيًا خلال الأعوام التسعة للحرب السورية، مع بلوغ حصيلة المختفين على يدها 1946 شخصًا منذ آذار عام 2011 حتى آب عام 2019.

وكانت لجنة تحقيق تابعة للأمم المتحدة أصدرت تقريرًا في تموز الماضي عن أبرز 52 هجمة في سوريا، وثقت فيه هجمات القوات الروسية وقوات النظام السوري، وانتهاكات “هيئة تحرير الشام”.

وقال التقرير إن الهيئة “نهبت منازل المدنيين عندما فروا”، كما “اعتقلت وعذّبت وأعدمت مدنيين، من بينهم صحفيون، لتعبيرهم عن آراء مخالفة”.

وفي أيار الماضي، قُتل مدني وأصيب آخرون برصاص “الهيئة”، خلال إطلاق النار من قبل عناصر تابعين لها على متظاهرين خرجوا رفضًا لفتح معبر تجاري بين مناطق سيطرة المعارضة والنظام السوري بين بلدتي معارة النعسان وميزنار شمال شرقي إدلب.

ما دفع ناشطون للخروج في مظاهرات بمدن وبلدات الشمال الغربي السوري تنديدًا بما قالوا إنه ممارسات “هيئة تحرير الشام” ضد المدنيين في المدينة.

وسعت “الهيئة” مؤخرًا إلى تحسين صورتها عبر خطوات عدة، أبرزها الظهور الإعلامي المتكرر لقائدها، “أبو محمد الجولاني”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة