انعقاد الجلسة الثالثة من مفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل

camera iconتشديدات أمنية في منطقة رأس الناقورةالحدودية، جنوبي لبنان، الأربعاء، 11 من تشرين الثاني (مصدر الصورة بيروت 24)

tag icon ع ع ع

تُعقد اليوم، الأربعاء 11 من تشرين الثاني، الجلسة الثالثة من المفاوضات غير المباشرة لترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل، في مقر قوات حفظ السلام الدولية (يونيفيل) بمنطقة رأس الناقورة الحدودية، جنوبي لبنان، برعاية أممية ووساطة أمريكية.

وبحسب الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام (الرسمية)، ضم الوفد اللبناني أربع شخصيات، هي نائب رئيس الأركان للعمليات، العميد الركن بسام ياسين كرئيس للوفد اللبناني، والعقيد البحري مازن بصبوص، والخبير في نزاعات الحدود بين الدول نجيب مسيحي، وعضو هيئة إدارة قطاع البترول وسام شباط، بالإضافة إلى ممثل عن الأمم المتحدة، والوسيط الأمريكي.

ولم تذكر الوكالة الوطنية أي معلومات عن الوفد الإسرائيلي المشارك في المفاوضات، مع تراجع الآمال بالوصول إلى تسوية قريبة بعدما طالب الجانب اللبناني بمنطقة بحرية إضافية.

وتأتي هذه الجولة بعد إعلان الجيش الإسرائيلي أمس، الثلاثاء 10 من تشرين الثاني، إسقاط طائرة من دون طيار تابعة لـ”حزب الله” اللبناني فوق الحدود الشمالية للأراضي المحتلة.

وتزامنت الجلسة مع تدابير أمنية مشددة للجيش اللبناني، إضافة إلى تسيير قوات “يونيفيل” دوريات برية وبحرية مكثفة في منطقة رأس الناقورة.

وتأتي هذه الجولة استكمالًا لثلاث جولات سابقة عقدها الجانبان لترسيم حدودهما البحرية وتسوية النزاع على 860 كيلومترًا مربعًا يقع معظمها في البحر المتوسط ضمن ما يُعرف باسم “البلوك رقم 9″ الغني بكميات كبيرة من النفط والغاز.

وانعقدت الجولة السابقة من المفاوضات على مدار يومين، في 28 و29 من تشرين الأول الماضي، في ظل تطور لافت في الموقف اللبناني، إذ طالب الوفد اللبناني المفاوض بنحو 1460 كيلومترًا مربعًا من المياه الاقتصادية التي تصل إلى حقل “كاريش” الإسرائيلي، الذي يحتوي كميات ضخمة من الغاز الطبيعي، بالإضافة إلى 860 كيلومترًا من “البلوك رقم 8”.

وبناء على هذه الأرقام، تبلغ مساحة المنطقة التي يفاوض عليها لبنان 2290 كيلومترًا مربعًا، بالاستناد إلى كل من اتفاق الهدنة في عام 1949، واتفاق “نيوكومب بوليه” المبرم في عام 1923، وقانون البحار الدولي.

وذكر موقع “i24” الإسرائيلي أن تطور الموقف اللبناني في المفاوضات جاء بأمر من قائد الجيش اللبناني، العماد جوزيف عون

ورفض الجانب الإسرائيلي هذه المطالب، وقال إن المنطقة الإضافية المذكورة والواقعة جنوبي المنطقة المتنازع عليها ليست للتفاوض.

وانعقدت أولى جلسات المفاوضات بين الجانبين، في 14 من تشرين الأول الماضي، واتفق الجانبان على لقاء آخر عُقد في 28 من الشهر نفسه، تلاه اللقاء الثالث الذي جرى في 29 من الشهر نفسه.

وفي أيار من عام 2019، أعلنت الحكومة الإسرائيلية موافقتها على بدء محادثات مع لبنان بوساطة أمريكية لحل النزاع الحدودي بينهما.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة