بعد أيام من التوتر.. حملة مداهمات وتفتيش في ريف درعا الشرقي برعاية روسية

انتشار "الفيلق الخامس" في بلدة الكرك الشرقي بدرعا - 11 تشرين الثاني 2020 (فيس بوك)

camera iconانتشار "الفيلق الخامس" في بلدة الكرك الشرقي بدرعا - 11 تشرين الثاني 2020 (فيس بوك)

tag icon ع ع ع

بدأت قوات النظام السوري، برفقة الشرطة العسكرية الروسية، و عناصر من “اللواء الثامن” التابع لـ”الفيلق الخامس” المدعوم روسيًا، بحملة مداهمات وتفتيش في بلدة الكرك بريف درعا الشرقي صباح اليوم، الخميس 12 من تشرين الثاني، بحثًا عن مطلوبين متهمين بمهاجمة حاجز للمخابرات الجوية الأحد الماضي.

وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا أن الدورية المشتركة فتشت صباح اليوم بعض منازل الأهالي في البلدة، دون حدوث اعتقالات وتم القبض على المطلوبين الـ21، وفق القائمة التي اعتمدتها قوات النظام، في حين نشرت “الفرقة الرابعة” عبر صفحتها في “فيس بوك” صورًا لمقاتليها في الكرك، زاعمة إلقاء القبض على مطلوبين بعد “تحرير الكرك الشرقي”.

وذكر تجمع “أحرار حوران” أن الحملة تمت وفق اجتماع حدث أمس، الأربعاء، ضم وفدًا من وجهاء الكرك وقياديين من “اللواء الثامن” مع اللجنة الأمنية في مدينة درعا بقيادة اللواء حسام لوقا، وتوصل المجتمعون إلى اتفاق نص على السماح لقوات النظام السوري بتفتيش 17 منزلًا صباح اليوم ضمن أحياء البلدة.

وكان مقاتلون سابقون من “الجيش الحر” هاجموا، في 8 من تشرين الثاني الحالي، حاجزًا للمخابرات الجوية، وأسروا الجنود الموجودين فيه مع اغتنام أسلحتهم، ردًا على محاولة اقتحام وتمشيط لأحياء في درعا البلد، قصفت خلاله قوات النظام بلدة الكرك بقذائف مدفعية.

بعدها استقدمت قوات النظام تعزيزات عسكرية، تضمنت دبابات وعربات وناقلات جنود لمحيط البلدة، ومنعت دخول وخروج الأهالي من حواجزها، وطالبت بالجنود والأسلحة.

وقال مصدر مطلع في “اللواء الثامن” لعنب بلدي، إن المقاتلين في الكرك سلموا، في 10 من تشرين الثاني الحالي، أسرى قوات النظام، بعد دخول “اللواء” بوساطة بين الطرفين، لكن النظام يطالب بأسلحة وذخائر الحاجز التي تبلغ 20 قطعة سلاح.

وأوقف مقاتلو الكرك أمس محاولة اقتحام قوات النظام للبلدة، بعد اشتباكات جرت بين الطرفين، قبل التفاوض والسماح للقوات بالتفتيش.

وتقع محافظة درعا تحت سيطرة النظام السوري، منذ تموز عام 2018، وفق “تسوية” لم تتمكن من تهدئة الأوضاع الأمنية، التي تسودها حملات الاعتقال والاغتيالات والاحتجاجات الشعبية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة