منظمة بريطانية: أوروبا فشلت بإيجاد حل للهجرة غير الآمنة

camera iconخفر السواحل اليوناني ينقذ قاربًا من الغرق في المياه الدولية- 26 من آب 2020 (تلفزيون ERT)

tag icon ع ع ع

نددت منظمة “ساعد اللاجئين” البريطانية باعتقال السلطات اليونانية مهاجرًا توفي ابنه (ست سنوات) غرقًا في أثناء محاولتهما العبور من تركيا إلى اليونان، محملة اليونان والاتحاد الأوروبي مسؤولية وفاة الطفل.

وكانت السلطات اليونانية أعلنت، في 8 من تشرين الثاني الحالي، وفاة طفل (أفغاني الجنسية) غرقًا في أثناء ركوبه زورقًا يقل 25 لاجئًا حاولوا العبور من تركيا إلى جزيرة ساموس باليونان، لافتة إلى أنه تم إنقاذ 11 مهاجرًا، بينما تم العثور على 13 شخصًا آخرين على طول ساحل الجزيرة.

وقال خفر السواحل اليوناني إنه تم القبض على والد الطفل (25 عامًا) للاشتباه في انتهاكه قوانين التعريض للخطر، التي تصل عقوبتها إلى السجن لمدة عشر سنوات.

سياسة تعكس فشل الاتحاد الأوروبي

وقالت مؤسسة منظمة “ساعد اللاجئين” (Helprefugees)، جوزي نوتون، “هذه الاتهامات هي هجوم مباشر على الحق في طلب اللجوء، ومن المشين أن يُعاقب الأب المفجوع على السعي وراء الأمان له ولطفله”، مطالبة بتوجيه هذه الإجراءات إلى السياسات والأنظمة التي دفعت اللاجئين إلى الهروب.

وأضافت نوتون “يُظهر تجريم الأشخاص الذين يبحثون عن الأمان والحماية فشل الاتحاد الأوروبي في إيجاد حل لطرق الهجرة غير الآمنة التي أجبرت الآلاف على المخاطرة بحياتهم لطلب الحماية”.

وأوضحت مؤسسة المنظمة أنه عند مواجهة الزورق مصاعب في إكمال رحلته، تم إخطار خفر السواحل اليوناني للقدوم للمساعدة، لافتة إلى الأمر استغرق نحو سبع ساعات حتى جاء الإنقاذ، إذ توفي الطفل في أثنائها، وتساءلت “لماذا استغرقت عملية الإنقاذ وقتًا طويلاً؟”.

ويواصل آلاف اللاجئين تعريض حياتهم للخطر للوصول إلى أوروبا على متن قوارب، مضطرين إلى الاعتماد على المهربين في عملية النقل.

رحلة الموت مستمرة

ومنذ عام 2015، لقي مئات الأشخاص حتفهم في بحر إيجه، عندما بدأت التدفقات الجماعية للاجئين، وخاصة من تركيا إلى اليونان.

ووصل أكثر من مليون شخص إلى اليونان، واستمر معظمهم في رحلتهم إلى دول أوروبية أخرى، حتى إغلاق الحدود على طول طريق البلقان في 2016، باتفاق بين تركيا والاتحاد الأوروبي، إلا أن موجات الهجرة بحرًا إلى اليونان ما زالت مستمرة حتى اليوم.

وتستضيف اليونان حوالي 90 ألف لاجئ، منهم حوالي 18 ألفًا يقيمون في منشآت مكتظة في خمس جزر يونانية، بما في ذلك جزيرة ساموس.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة