في ثالث استهداف لروسيا بدرعا.. الأنظار تتجه نحو الأذرع الإيرانية

camera iconالشرطة الروسية بعد دخولها إلى بلدة طفس بريف درعا الغربي - 11 من تموز 2018 (فيس بوك)

tag icon ع ع ع

استهداف ثالث لدورية روسية في درعا، منذ عقد اتفاق “التسوية” في تموز عام 2018، يوجه الأنظار نحو القوات التابعة لإيران في ظل توترات متصاعدة بالريف الشرقي.

تعرضت دورية روسية، الخميس 12 من تشرين الثاني، لتفجير على طريق المسيفرة- السهوة، بعد انتهائها من مداهمة في بلدة الكرك، اتفقت على تنفيذها مع وجهاء البلدة، وتمكنت من إيقاف اقتحام مخطط من “الفرقة الرابعة”، المدعومة إيرانيًا.

قيادي في “اللواء الثامن” التابع لـ”الفيلق الخامس”، المدعوم روسيًا، قال لعنب بلدي إن الهجمة على الدورية الروسية “استفزازات” من “الفرقة الرابعة”، بدعم من المخابرات الجوية، هدفها إقناع قوات النظام روسيا بضرورة أن تكون المنطقة، غير المستقرة، تحت سيطرتهم.

ويتنافس “اللواء الثامن” مع المخابرات الجوية على إحكام السيطرة على ريف درعا الشرقي، في حين تنفرد “الفرقة الرابعة” بالسيطرة على المنطقة الغربية، وتسعى للسيطرة على المعابر الحدودية وعائداتها الاقتصادية، وفق واقع عسكري لم يعرف الاستقرار منذ “التسوية”.

وبرأي القيادي، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، فإن “افتعال الاقتتال” هو غاية القوات المدعومة إيرانيًا، ولن ينتهي حسب تقديره، مع استمرار البحث عن المطلوبين وتضييق الخناق على “الفيلق” وتحجيم نفوذه.

وكانت المنطقة الشرقية شهدت حملات اعتقال واقتتال، منذ بداية تشرين الثاني الحالي، بين مقاتلين سابقين في “الجيش الحر” وقوات من “الفرقة الرابعة” قبل تدخل “اللواء الثامن”، الأربعاء الماضي، والتوسط للبحث عن المطلوبين، دون إجراء عمليات اعتقال.

ويرى الصحفي ياسر الرحيل أن روسيا تدخلت بغرض “التهدئة” بسياسة تتبعها في الرد على ما تثيره قوات “الفرقة الرابعة” من استفزازات تهدف فيها لمد سيطرتها على مناطق جديدة، “تلك السياسة أمنت لهم قبولًا بين الناس”، حسبما قال لعنب بلدي، مشيرًا إلى أن القوات الروسية تعتبر “أفضل السيئين”.

وأضاف الرحيل أن الروس “دائمًا يراقبون المشهد حتى يصل إلى حد الانفجار ثم يدخلون تحت اسم الفيلق للصلح وحل القضية”، وأما استهدافهم فكان للرد على “إعاقتهم” مخطط “الفرقة الرابعة”.

ولم يكن استهداف الدورية الروسية هو الأول في درعا، إذ سبقه استهداف على طريق مدينة جاسم- إنخل بريف درعا الشمالي في تشرين الأول من عام 2019، وآخر في تموز الذي سبقه، من قبل “مجهولين” في المنطقة الشرقية.

وتسيّر روسيا دوريات عسكرية في معظم مناطق درعا منذ سيطرتها عليها، وخروج فصائل المعارضة إلى الشمال السوري، وتحاول ضبط الواقع الأمني في ظل احتجاجات شعبية ضد ممارسات قوات النظام وتردي الأوضاع المعيشية والأمنية في المحافظة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة