الأولى بإفريقيا.. روسيا تسعى لإرساء منشأة بحرية في السودان

camera iconبارجة بحرية في مياه السودان بالبحر الأحمر، 16 تشرين الثاني 2020 (رويترز)

tag icon ع ع ع

وافق الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، على إقامة منشأة بحرية روسية في السودان على البحر الأحمر، قادرة على إرساء سفن تعمل بالطاقة النووية، وفق وكالة “سبوتنيك” الروسية.

ونقلت الوكالة عن بوتين، الاثنين 16 من تشرين الثاني، إعلانه “قبول مقترح حكومة روسيا الاتحادية حول توقيع اتفاقية مع جمهورية السودان، بشأن إنشاء مركز لوجستي للبحرية الروسية على أراضي جمهورية السودان”.

بينما قالت وكالة أنباء “تاس” الرسمية الروسية، إن المنشأة المقرر بناؤها بالقرب من “بورتسودان” ستكون قادرة على استيعاب أربع سفن في ذات الوقت، إضافة إلى 300 فرد (عسكري ومدني).

كما توقعت “تاس” أن تسهل المنشأة على البحرية الروسية العمل في المحيط الهندي، ورجحت أن تحصن روسيا موقعها الجديد في إفريقيا بأنظمة صواريخ “أرض- جو” متطورة، ما يسمح لها بإنشاء منطقة حظر طيران لأميال حولها.

وترأس بوتين قمة روسية- إفريقية رائدة، عام 2019، وهو حدث يهدف إلى زيادة النفوذ الروسي في القارة، وهبطت قاذفتان روسيتان قادرتان على حمل أسلحة نووية في جنوب إفريقيا في نفس الوقت لإظهار النوايا.

ووفقًا لمسودة الوثيقة التي صدرت في وقت سابق من تشرين الثاني الحالي، سيوفر السودان الأرض للقاعدة مجانًا، وستحصل موسكو على الحق في جلب أي أسلحة وذخيرة وغيرها من المعدات التي تحتاج إليها، عبر مطارات وموانئ السودان لدعم المنشأة الجديدة.

وتسعى روسيا إلى زيادة نفوذها في قارة إفريقيا، لما تملكه من ثروات معدنية غير مستثمرة، فضلًا عن أن 54 دولة في إفريقيا لها عضوية في الأمم المتحدة.

وكان رئيس السودان السابق، عمر البشير، ناقش مع بوتين، ووزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، عام 2017، إمكانية إنشاء قاعدة عسكرية روسية على البحر الأحمر في السودان، وأعقب ذلك إيضاح من السفير الروسي في العاصمة السودانية الخرطوم، أن “الطرفين يناقشان فتح مركز لوجستي وليس قاعدة عسكرية كاملة”.

ويعد إنشاء القاعدة البحرية الروسية في السودان أول خطوة عسكرية روسية كبيرة في قارة إفريقيا، منذ سقوط الاتحاد السوفيتي.

إذ كان الاتحاد السوفيتي يمتلك قاعدة بحرية في مدينة سيدي براني المصرية حتى عام 1972، لمراقبة السفن الحربية الأمريكية، ولكن عقب تدهور العلاقات المصرية- السوفيتية فى عهد أنور السادات، غادرت القوات السوفيتية هذه القاعدة، بحسب وكالة “سبوتنيك“.

وفي نيسان الماضي قال صحيفة “بيلد” الألمانية، إن روسيا أخذت تصاريح لإقامة قواعد عسكرية في ست دول إفريقية هي مصر، وجمهورية إفريقيا الوسطى، وأريتريا، ومدغشقر، وموزمبيق، والسودان.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة