مقتل ثلاثة جنود من قوات النظام و”فيلق القدس” في غارة إسرائيلية

صواريخ اسرائيلية استهدفت جنوب العاصمة دمشق، 20 تموز، 2020. (AFP)

camera iconصواريخ اسرائيلية استهدفت جنوب العاصمة دمشق، 20 تموز، 2020. (AFP)

tag icon ع ع ع

قُتل ثلاثة جنود من قوات النظام السوري إثر هجمات جوية ضربت أهدافًا تابعة للنظام و”فيلق القدس” في سوريا.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، افيخاي أدرعي، اليوم الأربعاء 18 من تشرين الثاني، عبر حسابه في “تويتر“، إن “طائرات حربية إسرائيلية قصفت أهدافًا مرتبطة بإيران في سوريا ليلًا بعد أن اكتشفت القوات قنابل مزروعة على جانب الطريق على طول الحدود في مرتفعات الجولان، وسقط إثرها ثلاثة قتلى من جنود النظام السوري”.

وأضاف أدرعي أن الهجوم جاء بعد كشف وإحباط مفعول العبوات الناسفة التي زرعتها “خلية تخريبية مكونة من سوريين مقيمين في القرى المجاورة للحدود الإسرائيلية، ويعملون بتوجيه إيراني”، بحسب تعبيره.

وأردف أن الهجمات الجوية هي بمثابة رسالتين لـ”الضيف الإيراني وللمضيف السوري”.

وأكد عدم سماح إسرائيل بمواصلة التموضع الإيراني في سوريا بشكل عام وعلى الحدود الإسرائيلية بشكل خاص. 

ومن جهته، تحدث النظام عن تصدي قوات دفاعه الجوي لما وصفه بـ”العدوان الإسرائيلي” في الجولان المحتل، وإسقاطه عددًا من الصواريخ الإسرائيلية، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).

وذكر مصدر عسكري في تصريح للوكالة، أنه حوالي الساعة “الثالثة و11 دقيقة فجر يوم الأربعاء، قام العدو الصهيوني بعدوان جوي من اتجاه الجولان السوري المحتل على المنطقة الجنوبية، وتصدت له قوات الدفاع الجوية السورية وأسقطت عددًا من الصواريخ”.

وأضاف المصدر أن الهجوم  أسفر عن مقتل ثلاثة عسكريين وجرح جندي ووقوع بعض الخسائر المادية”.

وأفادت صحيفة “Haaretz” الإسرائيلية، أن إسرائيل قصفت أهدافًا عسكرية تابعة لـ”فيلق القدس” الإيراني والجيش السوري، بما في ذلك “منشآت تخزين ومقرات ومجمعات عسكرية”، بالإضافة إلى بطاريات صواريخ سورية مضادة للطائرات.

وفي وقت لاحق، قال المتحدث العسكري الإسرائيلي، جوناثان كونريكوس، إن “الضربات استهدفت المقر العسكري الإيراني في سوريا في مطار دمشق، وهو منشأة سرية تستضيف ضباطًا عسكريين إيرانيين زائرين والفرقة السابعة للجيش السوري، التي تشرف على الجانب السوري من الجولان”.

ولمحت وزارة الدفاع الإسرائيلية، في 21 من تشرين الأول الماضي، إلى مسؤوليتها عن عملية في محافظة القنيطرة السورية، قيل إنها استهدفت عناصر من “حزب الله” اللبناني.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، في حديث سابق لقناة “كان” الإسرائيلية، إن “إسرائيل لن تسمح لإيران أو (حزب الله) بالتمركز في مرتفعات الجولان”، مضيفًا أن “إسرائيل ستبذل قصارى جهدها لطردهم من المنطقة”.

وأعلن الجيش الإسرائيلي، في تموز الماضي، عن تعزيز أولي لقواته عند الحدود الشمالية، ردًا على تهديدات “حزب الله” اللبناني بالانتقام بعد مقتل أحد مقاتلي الحزب في سوريا بغارة جوية نُسبت إلى إسرائيل في الشهر نفسه.

وشنت إسرائيل المئات من غاراتها على سوريا منذ بدء الاحتجاجات عام 2011 مستهدفة مواقع لجيش النظام السوري، وأخرى تابعة لإيران ولـ”حزب الله” اللبناني حليفي رئيس النظام السوري، بشار الاسد، ولكنها نادرًا ما تعلّق على هذه العمليات.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة