وزارة السياحة السورية تمنع إقامة حفلات أعياد رأس السنة

camera iconمن أجواء احتفالات رأس السنة الميلادية في دمشق (قناة العالم)

tag icon ع ع ع

منعت وزارة السياحة السورية إقامة حفلات أعياد الميلاد ورأس السنة الميلادية للعام الحالي، بسبب تفشي جائحة فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19) في سوريا.

وطلبت الوزارة في كتاب صادر، الأربعاء 18 من تشرين الثاني، من مديريات السياحة في المحافظات السورية عدم منح موافقات للحفلات الفنية في المنشآت السياحية المصنفة.

وقال معاون وزير السياحة، غياث الفراح، في تصريح لإذاعة “شام إف إم”، إن القرار يشمل جميع الحفلات الفنية اعتبارًا من تاريخ اليوم.

ومُنعت الحفلات خلال رأس السنة وعيد الميلاد، بحسب تصريح الوزير، لكونها مزدحمة وجماهيرية وتحتوي على تجمعات ولا يمكن تحقيق التباعد فيها.

وأوضح الوزير أنه لن تُغلق المطاعم والمنشآت السياحية، وسيُسمح بإقامة مظاهر عيد الميلاد “غداء وعشاء” ولكن دون حفلات فنية، مع المحافظة على نسبة الإشغال ضمن المطاعم أسوة بالتعاميم السابقة.

وأشار إلى أن القرار احترازي، وجاء بناء على قرارات الفريق الحكومي للتصدي لجائحة “كورونا”، مبينًا أنه في حال سوء الظروف قد يُؤخذ قرار الإغلاق الكلي.

وكانت منظمة العفو الدولية دعت الحكومة السورية إلى تكثيف استجابتها في مجال الصحة العامة للتصدي للجائحة، مبينة أن حكومة النظام لا تزال تفتقر إلى استجابة قوية لانتشار الجائحة، بوجود خمسة مختبرات فقط لإجراء اختبارات لـ15 مليون شخص يعيشون في مناطق سيطرتها.

وقالت الباحثة السورية في المنظمة ديانا سمعان، إن افتقار حكومة النظام للشفافية بشأن حجم تفشي الجائحة، وتوزيعها “غير الملائم” لمعدات الحماية الشخصية، ونقص الاختبارات، يعرض العاملين الصحيين وعامة الناس للخطر.

ويعاني الواقع الطبي في مناطق سيطرة النظام السوري “فقرًا شديدًا” باختصاصات أطباء التخدير والأشعة، ونقصًا في الأطباء والممرضين وسوء توزيعهم، بحسب تصريحات لوزير الصحة، حسن غباش، في 5 من تشرين الثاني الحالي.

وقال غباش، إن المستشفيات امتنعت عن استقبال مصابي فيروس “كورونا” في البداية، وبدأت باستقبالهم بعد الضغط الكبير لأعداد هذه الحالات الخاصة، مع مقابل مادي مرتفع وتكلفة كبيرة ونقص بالتجهيزات والكوادر.

وأشار إلى وجود صعوبة في دعم أجهزة التنفس الآلي للمصابين بفيروس “كورونا”، مبررًا ذلك بأن “الموضوع ليس صحيًا فقط بل اقتصادي بامتياز”، إضافة إلى وجود صعوبة في توفير أجهزة غسيل الكلى والقثاطر، و”تفشيل” لمناقصات الوزارة واستجرار الأدوية.

وسجلت وزارة الصحة السورية إصابة 6836 شخصًا بفيروس “كورونا” في مناطق سيطرة حكومة النظام، تُوفي منهم 354 شخصًا وتماثل للشفاء 2817 شخصًا آخرين، منذ بدء انتشار الجائحة في سوريا.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة