“كورونا” في مخيمات الأردن.. نسبة الإصابة قليلة ومناطق عازلة للمصابين

براءة مازن، ممرضة في منظمة أطباء بلا حدود في مركز علاج كوفيد-19 في مخيم الزعتري للاجئين، ترتدي ثوبا وقائيا قبل التعامل مع مرضى مصابين بالفيروس. 21 من تشرين الأول 2020 (محمد سنباني/ منظمة أطباء بلا حدود)

camera iconبراءة مازن، ممرضة في منظمة أطباء بلا حدود في مركز علاج كوفيد-19 في مخيم الزعتري للاجئين، ترتدي ثوبا وقائيا قبل التعامل مع مرضى مصابين بالفيروس - 21 من تشرين الأول 2020 (محمد سنباني/ منظمة أطباء بلا حدود)

tag icon ع ع ع

تجاوز عدد اللاجئين المصابين بفيروس “كورنا المستجد” (كوفيد- 19) 800 حالة في مخيمات الأردن، بحسب تقرير لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، لكن نسبة الإصابة لا تزال قليلة مقارنة بخارج المخيمات.

وجاء في التقرير، الأحد 22 من تشرين الثاني، أن عدد حالات الإصابة بالفيروس بلغ 807 إصابات، وتعافى منها 597 حالة، ويوجد بينها 209 حالات نشطة.

كيف تتوزع الحالات

وسجل مخيم “الزعتري” شرقي مدينة المفرق شمال شرقي الأردن، بحسب التقرير، 273 حالة إصابة حتى تاريخ 18 من تشرين الثاني الحالي، تعافى منها 169حالة، ولا تزال 103 حالات نشطة، بينما بلغ عدد فحوص “PCR” التي جرت في المخيم 9921 فحصًا.

وسجل مخيم “الأزرق” شرقي محافظة الزرقاء 479 إصابة، تعافى منها 413 حالة، ولا تزال 66 حالة نشطة، وبلغ عدد فحوص “PCR” التي جرت في المخيم 10957 فحصًا.

وسجل المخيم “الأردني- الإماراتي” شرقي محافظة الزرقاء 52 حالة إصابة، تعافى منها 13 شخصًا، بينما لا تزال 39 حالة نشطة، وبلغ عدد فحوص “PCR” التي جرت في المخيم 2264 فحصًا.

كما سجل مخيم “سايبر سيتي”، الذي نُقل اللاجئون منه إلى مخيم “حدائق الملك عبد الله” في مدينة الرمثا، ثلاث إصابات، وتعافى منها حالتان، وبلغ عدد فحوص “PCR” في المخيم 433 فحصًا.

وأشار التقرير إلى تطعيم أكثر من 350 ضد الإنفلونزا الموسمية في مخيم “الزعتري” للحالات الأكثر عرضة للخطر، كالعاملين في القطاع الصحي والكبار في السن.

وجرى تخصيص 40 سريرًا للمرضى في مستشفى “المواساة” من قبل منظمة “أطباء بلا حدود” في مدينة ماركا شرق عمان.

منطقة عازلة للمصابين

وقال الناطق باسم مفوضية الأمم المتحدة للاجئين في الأردن، محمد حواري، لعنب بلدي، إن الشخص المصاب يعزل في المأوى الذي يقيم فيه، ويهيأ المأوى بشكل مناسب من خلال الفرق الإغاثية أو الطبية.

وإذا اشتدت حالة المصاب يُنقل إلى المنطقة العازلة التي أُنشئت داخل المخيم، ويتابع من قبل الفرق الإغاثية التي تقدم الماء والطعام والعلاج والمتابعة الطبية بشكل مستمر.

وأشار حواري إلى أن الحالات التي تستدعي رعاية صحية خاصة تُنقل إلى المستشفيات الأردنية التابعة لوزارة الصحة، لأن اللاجئين مدرجون بـ”خطة الاستجابة الوطنية الأردنية”.

وفيما يخص إجراءات الوقاية من انتقال الإصابة، ففي حال تأكيد أي إصابة تُعزل المنطقة بأكملها وتُعقم، بحسب الناطق باسم المفوضية.

ولفت حواري إلى أن انتشار الإصابة بالفيروس في الأردن يفوق بكثير نسبة الإصابة داخل المخيمات، معتبرًا أن نسبة الإصابة في المخيمات أمام الأردن ضئيلة جدًا حتى تكاد أن تكون معدومة.

وأعربت “لجنة الإنقاذ الدولية” (IRC) عن قلقها إزاء وضع اللاجئين المالي في الأردن، وقالت في تقرير نشرته في 12 من تشرين الثاني الحالي، إنها تلقت طلبات مساعدات قياسية في الأشهر السبعة الماضية (منذ آذار الماضي)، إذ بلغ مجموعها ثلاثة أضعاف ما تلقته طوال 2019.

وذكرت اللجنة أنه بالتوازي مع حالات الإصابة بفيروس “كورونا” في الأردن، تشعر بقلق بالغ إزاء الأثر المالي للجائحة على اللاجئين والأردنيين المستضعفين، الذين يعانون لإطعام أسرهم ودفع تكاليف الحاجات الضرورية الأخرى.

ويعيش في الأردن أكثر من 656 ألف لاجئ سوري مسجلين بمفوضية اللاجئين، بينما تقدّر الحكومة الأردنية أن عدد السوريين على أراضيها يبلغ 1.3 مليون لاجئ.

ويقول “البنك الدولي” إن “كورونا” وجه ضربة موجعة إلى الاقتصاد العالمي الذي يعاني من هشاشة أصلًا.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة