“المؤقتة” تعفي استيراد فحم التدفئة من الرسوم الجمركية

أطفال سوريون يجمعون أغصان الأشجار الحراجية في باريشا بريف إدلب الشمالي نتيجة نقص مصادر التدفئة وانخفاض درجات الحرارة - 19 شباط 2020 (عنب بلدي)

camera iconأطفال سوريون يجمعون أغصان الأشجار الحراجية في باريشا بريف إدلب الشمالي نتيجة نقص مصادر التدفئة وانخفاض درجات الحرارة - 19 شباط 2020 (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

أعفت وزارة المالية والاقتصاد في الحكومة السورية “المؤقتة” مادة الفحم الحجري المستخدم في التدفئة من الرسوم الجمركية حتى 31 من آذار 2021، لتخفيض أسعارها في الأسواق، في ظل ارتفاع تشهده مواد التدفئة المستخدمة من قبل الأهالي مقارتة بالعام الماضي.

وقال وزير المالية والاقتصاد في الحكومة السورية “المؤقتة”، الدكتور عبد الحكيم المصري، لعنب بلدي اليوم، إن “القرار جاء لتخفيف المعاناة عن أهلنا في الداخل السوري، لأن قسمًا كبيرًا من الأهالي يستخدم مادة الفحم كمادة رئيسية للتدفئة”.

وأضاف المصري أن هذا القرار سينعكس بشكل مباشر على المواطن، لأنه سيخفف سعر مادة الفحم بعد إصدار قرار الإعفاء في كل المعابر التابعة للحكومة “المؤقتة” مع تركيا، وهي السلامة والراعي وجرابلس وتل أبيض ورأس العين والحمام مع تركيا.

وأشار المصري إلى أنه يمكن أن تمدد مدة القرار إذا تطلب الأمر كاستخدام مادة الفحم في الصناعات المحلية في المنطقة، لكن حاليًا الهدف من القرار تخفيف الأعباء عن المواطنين مع دخول فصل الشتاء.

وبانخفاض سعر الفحم بالتزامن مع إعفاء تلك المادة من الرسوم الجمركية، سيتوجه قسم من الناس إلى تلك المادة مقارنة بأسعار مواد التدفئة الأخرى، التي ربما سينعكس قرار الاعفاء عليها، حسب المصري.

وكان المجلس المحلي لمدينة جرابلس أصدر تعميمًا، أمس، يقضي بإعفاء مادة الفحم الحجري من الرسوم الجمركية البالغة 70 ليرة تركية للطن، مؤكدًا أنه يتوجب على التجار المستوردين لتلك المادة إجراء معاملاتهم قبل إدخال المادة والمتمثلة بتعهد التجار بتخفيض سعر مادة الفحم.

وشدد المجلس في تعميمه على تغريم مستوردي الفحم الحجري والتجار وأصحاب المحلات في حال عدم التزامهم بتخفيض الأسعار.

أسعار متفاوتة لمواد التدفئة في الشمال السوري

ويستخدم الأهالي في مناطق سيطرة المعارضة عددًا من وسائل التدفئة في الشتاء، كالفحم وقشر الفستق والبيرين المستخرج من بقايا معاصر الزيتون، وفي حالات نادرة يستخدم المازوت نضرًا للارتفاع أسعاره.

وارتفعت أسعار وسائل التدفئة في مناطق سيطرة المعارضة مقارنة بالعام الماضي، نتيجة انخفاض قيمة الليرة السورية أمام العملات الأخرى، كما أثر استبدال الليرة التركية بالليرة السورية على الأسعار في حزيران الماضي، والتي استخدمت لتثبيت الأسعار إلا أن سعر صرفها يتفاوت باستمرار.

ورصدت عنب بلدي عبر مراسليها أسعار مواد التدفئة في مدن وبلدات ريف علب الشمالي (اعزاز ومارع وصوران)، ومدينة الباب والمناطق المحيطة بها شمال شرقي حلب، ومحافظة إدلب، والأسعر المرصودة هي أسعار تقريبية.

وبلغت أسعار الطن الواحد من مواد التدفئة التالية في اعزاز ومارع وصوران، الفحم الحجري المستورد بين 115 حتى 150 دولار أمريكي وذلك حسب النوع، والحطب نحو 140 دولارًا.

وفي الباب، يسعر طن قشر فستق بين 170 و180 دولارًا، وطن البيرين 130 دولارًا، وطن الحطب بين 140 و145، وطن الفحم الحجري 180 دولارًا.

وبلغ طن قشر فستق 175 دولارًا في إدلب، والبيرين 130 دولارًا، والحطب 140، وطن الفحم الحجري يصل إلى 175 دولارًا للنوع الممتاز.

بينما تسعر المحروقات بالليرة التركية، فالمازوت المستورد بـ 4.7 ليرة تركية، والمكرر بدائيًا نوع أول 4 ليرات تركية، والنوع الثاني 3.75 ليرة، بينما أسعار المازوت بأنواعه في ريف حلب أقل من إدلب بنحو 5 إلى 20 قرشًا لليتر.

ويبلغ سعر صرف الدولار 2800 ليرة سورية، بينما سعر صرف الليرة التركية 350 ليرة، بحسب موقع “الليرة اليوم” المتخصص بأسعار العملات.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة