ما الذي تعرفه عن دواء إنكسابارين؟

tag icon ع ع ع

د. أكرم خولاني

كليكسان (Clexane)، لوفينوكس (Lovenox)، لوبارين (Lowparin)، وغيرها، هي أسماء تجارية لعقار إنكسابارين الصوديوم (Enoxaparin Sodium)، وهو من مجموعة الهيبارين المنخفض الوزن الجزيئي، له خصائص مميعة للدم ومانعة لتشكل تجلط أو تخثر دموي عن طريق تثبيط عاملي التخثر الثرومبين والعامل الخامس “XA”، وذلك بالارتباط مع الأنتي ثرومبين III، ما يمنع تشكل الجلطات الدموية.

ويتميز الإنكسابارين بأنه يبدأ العمل بشكل سريع، ويتم إجلاؤه بسرعة، وليس بحاجة إلى مراقبة مستويات عمله.

ولذلك فهو يستخدم في الحالات التالية:

  • منع زيادة تجلط الدم ووقف نمو الجلطات في حال حدوثها (وقف زيادة حجم الجلطات التي تكونت بالفعل وحصرها، لكنه لا يعمل على إذابتها فهو ليس مذيبًا للجلطات).
  • منع تكون الجلطات في القسطرة الموجودة في الوريد أو العروق لفترة طويلة.
  • علاج جلطات الدم التي تحدث في أوردة الساق، وهي حالة تسمى بالخثار الوريدي العميق، أو علاج تجلط الأوردة العميقة.
  • علاج جلطات الدم التي تنتقل إلى الرئتين، وهي ما تسمى بالانصمام الرئوي.
  • منع تشكل الجلطات عند المصابين بفيروس “كورونا المستجد” المسبب لمرض “كوفيد- 19”.
  • التقليل من نوبات الذبحة الصدرية غير المستقرة.
  • منع تكون الجلطات بعد أو في أثناء العمليات الجراحية، أو فترات ملازمة الفراش فترات طويلة بسبب المرض أو الكسور.
  • وقف الجلطات الدموية في أنابيب آلة الغسيل الكلوي.
  • في حالات الحمل وخاصة في الفترات الأولى، بمفرده أو مع الأسبرين، لمنع الإجهاض لدى النساء الحوامل اللاتي هن عرضة لحدوث الجلطات الدموية أو لديهن تاريخ شخصي للإصابة بتجلطات دموية في أثناء فترة الحمل.
  • بعد الإصابة بنوبة قلبية.

معلومات صيدلانية

يتوفر دواء الإنكسابارين على شكل محلول للحقن، وهو متاح على شكل زجاجة متعددة الجرعات تحتوي على 3 مل بتركيز 100ملغ/ مل، وعلى شكل حقن معبأة مسبقًا وجاهزة للحقن بتركيز 20 ملغ/ 0.2 مل، 30 ملغ/ 0.3 مل، 40 ملغ/0.4  مل، 60 ملغ/ 0.6 مل، 80 ملغ/ 0.8 مل، 100ملغ/ مل، 120 ملغ/ 0.8 مل، 150مغ/ مل.

وتعتمد جرعة الإنكسابارين على:

  • عمر المريض.
  • الحالة التي يتم علاجها ومدى خطورتها.
  • الأمراض الأخرى التي يعاني منها المريض.
  • مدى استجابة المريض للجرعة الأولى من الدواء.

لذلك عادة ما يتم تحديد الجرعة المناسبة ومدة العلاج لكل حالة من قبل الطبيب المشرف على المريض، وبشكل عام فإن جرعة الإنكسابارين المعتادة هي:

وقائيًا: 40 ملغ مرة باليوم.

علاجيًا: 0.5 ملغ لكل كغ من وزن الجسم مرتين باليوم، وفي الحالات الشديدة 1 ملغ لكل كغ من وزن الجسم مرتين باليوم.

وهو يعطى عن طريق الحقن الوريدي أو الحقن تحت الجلد في منطقة البطن على بعد حوالي 5 سم يمين أو يسار السرة، وعند إعطائه عبر الحقن تحت الجلد يجب إمساك الجلد وطيه بين الإبهام والسبابة والتأكد من إدخال كامل الإبرة في الجلد، والحرص على التغير والتبديل في مكان الحقن. كما يجب تجنب فرك مكان الحقن بعد الحقن لتقليل الكدمات. لا حاجة لطرد الفقاعة من حقنة دواء الإنكسابارين قبل القيام بعملية الحقن.

ملاحظات

يحفظ دواء الإنكسابارين في درجة حرارة الغرفة (15- 30 درجة مئوية)، ويجب عدم تخزين الأنبوبة المتعددة الجرعات لأكثر من 28 يومًا.

يستمر مفعول إنكسابارين في تمييع الدم لمدة 24 ساعة، وعند إيقاف استعماله فإن سيولة الدم تعود إلى طبيعتها خلال 24 ساعة.

الآثار الجانبية

قد يؤدي استخدام الإنكسابارين إلى بعض الآثار الجانبية مثل:

  • الشعور بألم في مكان الحقنة أو ظهور كدمة.
  • آلام في منطقة الظهر.
  • دوخة ودوار وصداع في الرأس.
  • ضيق التنفس.
  • تجمع الدم تحت الجلد.
  • نزيف الأنف أو اللثة.
  • ارتفاع أنزيمات الكبد.
  • حكة واحمرار في الجلد.
  • تنميل في الساقين.
  • خروج الدم من الفم.
  • غزارة الطمث لدى السيدات.

وتظهر دائمًا مع الجرعة المفرطة الأعراض التالية:

  • الرعاف.
  • دم في البول.
  • دم في البراز.
  • نزيف غير عادي.
  • قيء دموي أو شبيه بلون القهوة.

يوجد عدد من الأدوية التي قد تتفاعل مع دواء الإنكسابارين وتزيد من فرصة حدوث النزيف، منها:

  • الأدوية المضادة للصفيحات، مثل الأسبرين، والكلوبيدوغريل، والديبيريدامول.
  • الأدوية المذيبة للجلطات، مثل الستربتوكيناز.
  • مضادات التخثر عن طريق الفم، مثل الوارفارين، والفينينديون.
  • مضادات الالتهاب غير الستيرودية، مثل الإيبوبروفين، والديكلوفيناك، والنابروكسين.
  • المكملات الغذائية، مثل الجنكة، وزيت السمك، والثوم، والجينسنغ، والزنجبيل.

يمنع استخدام دواء الإنكسابارين في الحالات التالية:

  • الحساسية للهيبارين أو غيره من الهيبارينات المنخفضة الوزن الجزيئي.
  • الإصابة بالتهاب الشغاف الجرثومي.
  • وجود نزيف نشط لدى المريض، أو ارتفاع خطر الإصابة بنزيف غير متحكم فيه، مثل الإصابة باضطراب تخثر الدم المسمى بالناعور.
  • الإصابة بقرحة هضمية نشطة.
  • وجود تاريخ شخصي بالإصابة بسكتة دماغية نزفية.
  • انخفاض عدد الصفيحات في الدم.
  • الإصابة بأمراض الكبد.
  • ارتفاع ضغط الدم الشديد وغير المتحكم به.
  • فرط بوتاسيوم الدم، وارتفاع حموضة الدم.

لا توجد دراسات كافية حول استخدام دواء الإنكسابارين في أثناء فترة الرضاعة الطبيعية، لذا فإنه من غير المستحسن استخدامه لدى المرأة المرضعة، كما لا ينصح باستخدامه لدى الأطفال.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة