حرق النفايات وترحيلها بتكلفة مجتمعية.. ريف حمص الشمالي ينقصه الدعم الحكومي

النفايات المرمية قرب الحاويات في مدينة الرستن بريف حمص الشمالي - تشرين الثاني 2020 (عنب بلدي/ عروة المنذر)

camera iconالنفايات المرمية قرب الحاويات في مدينة الرستن بريف حمص الشمالي - تشرين الثاني 2020 (عنب بلدي/ عروة المنذر)

tag icon ع ع ع

في ريف حمص الشمالي، قرب حاويات النفايات الخضراء الحديدية الموزعة من البلديات، تنتشر أكوام القمامة لأيام قبل أن تجد من يجمعها قبل وصول دفعاتها الجديدة.

بالتزامن مع تفشي جائحة فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19)، تعجز البلديات في مدينتي الرستن وتلبيسة والقرى التابعة لها عن تفعيل دور دائرة النظافة التي تقوم بإزالة القمامة من الحاويات داخل المدن والبلدات ونقلها الى المكبات المعتمدة شرقي مدينة الرستن، لعدم صرف مخصصات البلديات من “الشركة السورية لتخزين وتوزيع المواد البترولية” (سادكوب) للمحروقات، بحجة عدم توفر المازوت.

يضطر أعضاء مجالس المدن للجوء إلى جمع تبرعات من أعيان وأغنياء كل مدينة لتأمين المازوت اللازم لجمع القمامة ونقلها إلى المكبات المعتمدة.

وحسبما قال مصدر مقرب من مجلس مدينة الرستن لعنب بلدي، فإن المدينة بحاجة إلى 310 ليترات من المازوت لتشغيل الآليات التي تجمع القمامة وتوصلها إلى المكب شرق المدينة في كل مرة، ولا يمكن تأمينها دون التبرعات.

وعلى الرغم من وجود مخصصات للبلدية في شركة “سادكوب”، فإنها ترفض صرف الكميات، بحجة عدم توفر مازوت مخصص للبلديات، والمازوت الموجود في المستودعات مخصص لـ”أمور أخرى”.

ومع تكدس القمامة يضطر السكان لحرقها للتخلص منها، وفق أحمد التعيم، وهو من سكان مدينة تلبيسة، إذ قال لعنب بلدي، إن الحاوية تبعد عن بيته 25 مترًا، ومع خوفه، هو وبقية السكان في المنطقة من انتشار فيروس “كورونا”، الذي كان المسبب لوفيات “شبه يومية”، قرروا حرق النفايات المتجمعة.

وحذر الطبيب معتز دلة، من قرية الفرحانية شمالي حمص، في حديث إلى عنب بلدي، من خطر الحرق الذي يمثل دخانه خطرًا على حياة المصابين بالفيروس، “من الممكن أن يقتل الدخان أحد المصابين في مراحل الإصابة المتقدمة، كون فيروس (كورونا) يستهدف الجهاز التنفسي بشكل مباشر”.

وتعاني منطقة ريف حمص الشمالي من ضعف شديد بالخدمات المقدمة من جانب الحكومة، خاصة في عملية توزيع المحروقات والتيار الكهربائي والمياه والاتصالات.

وبلغت أعداد الإصابات بفيروس “كورونا” في حمص، حسب البيانات الحكومية، منذ آذار الماضي وحتى 27 من تشرين الثاني الحالي، 1202، بينهم 103 حالات وفاة، بينما يعتقد سكان المحافظة أن الأعداد الحقيقية أعلى.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة