من يقف وراءها؟

أهالي مخيم “خان الشيح” يشتكون من سرقة الكوابل الكهربائية

مخيم خان الشيح بريف دمشق الغربي (مجموعة العمل من ألج فلسطينيو سوريا)

camera iconمخيم خان الشيح بريف دمشق الغربي (مجموعة العمل من ألج فلسطينيو سوريا)

tag icon ع ع ع

تنتشر سرقة الكوابل الكهربائية في مخيم “خان الشيح” بريف دمشق الغربي الذي يعاني ساكنوه من ظروف معيشية صعبة.

ونقلت “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا“، السبت 28 من تشرين الثاني، عن مراسلها قوله، إن سرقة الكوابل الكهربائية ازدادت مؤخرًا في مخيم “خان الشيح” بشكل ملحوظ، عازيًا ذلك إلى تواصل انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة خاصة في أثناء الليل، وتردي الأوضاع المعيشية للأهالي.

وحذر ناشطون من أبناء المخيم ساكنيه من تنامي عمليات سرقة المنازل الفارغة من ساكنيها، ومن انتشار ظاهرة سرقة الكوابل الكهربائية، التي لم تسلم منها حتى المساجد.

وأشارت “مجموعة العمل” إلى سرقة الكوابل الكهربائية من مسجد “الرضا”، لافتة إلى تخوف القائمين على مساجد المخيم من أن تطال السرقات المساجد نفسها.

وأكدت مصادر محلية أن هذه الظاهرة جديدة في المخيم ولم يسبق انتشارها بهذا الشكل، مرجحين أنها تعود إلى سوء الأوضاع المعيشية التي قد تجبر البعض على ارتكابها، بينما يرى آخرون أن وراءها مدمنين على الحشيش والمخدرات.

ويعاني أهالي مخيم “خان الشيح” للاجئين الفلسطينيين من انتشار البطالة ونقص الموارد، وأسهم انخفاض سعر صرف الليرة السورية في تفاقم سوء أوضاعهم المعيشية، وفقًا لـ”مجموعة العمل”.

وكانت “تسوية” جرت في مخيم “خان الشيح” بين فصائل المعارضة السورية والنظام، انتهت بخروج المقاتلين إلى إدلب، في أواخر عام 2016.

وفي آب 2016، أصدرت الفصائل الموجودة في “خان الشيح” بيانًا طالبت فيه بتحييد المخيم عن الصراع وعن مظاهر القتال بين الفصائل وقوات النظام.

وجاء قرار الفصائل حينها بسبب استهداف أحياء المخيم بشكل متكرر من قبل الطيران الحربي، ومدفعية النظام السوري، الأمر الذي تسبب بسقوط عشرات الضحايا من المدنيين.

وتتوزع المخيمات الفلسطينية في سوريا على مناطق سورية عدّة، كمخيم “درعا” في الجنوب، ومخيمات “السيدة زينب” و”اليرموك” و”جرمانا” و”السبينة” و”خان دنون” و”خان الشيح” و”الحسينية” في دمشق وريفها، و”الرمل” في اللاذقية، ومخيم “العائدين” في حماة، بالإضافة إلى مخيمي “حندارت” و”النيرب” في حلب.

وتضم “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا” عددًا من الحقوقيين والإعلاميين، وانطلقت عام 2012، وتعمل على توثيق الانتهاكات التي يتعرض لها اللاجئون الفلسطينيون في سوريا.



English version of the article

مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة