ثلاث منظمات حقوقية قدمت شكوى ضد النظام السوري بشأن الكيماوي.. تعرف إليها

camera iconطفل يحمل صورة لأحد ضحايا الغازات السامة خلال وقفة تضامنية لأهالي إدلب مع دوما بعد مجزرة الكيماوي - 9 من نيسان 2018 (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

يزداد نشاط المبادرات الحقوقية السورية المهتمة بدفع ملف هجمات الأسلحة الكيماوية في سوريا أمام المحاكم، لمقاضاة الأشخاص المسؤولين عن تنفيذ هذه الهجمات، التي خلفت آلاف الضحايا من المدنيين.

وخلال تشرين الأول الماضي جُمعت “أكثر التحقيقات تفصيلًا في هجمات غاز السارين”، وذلك لتقديمها ضمن شكوى جنائية إلى المدعي العام الاتحادي الألماني في العاصمة برلين، ضد مسؤولين سوريين، بشأن استخدام غاز السارين في عدة مدن سورية، بمشاركة كل من “مبادرة عدالة المجتمع المفتوح” و”المركز السوري للإعلام وحرية التعبير” ومقرهما ألمانيا، ومبادرة “الأرشيف السوري” ضمن مشروع “Mnemonic” لتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان.

“مبادرة عدالة المجتمع المفتوح”

أنشأت مؤسسات “المجتمع المفتوح” مبادرة “العدالة” في عام 2003، وذلك لتقديم دعم قانوني متخصص لمهمتها وقيمها الحقوقية، بحسب وصف المبادرة عبر موقعها الرسمي.

وتعمل هذه المبادرة على قضايا حقوقية من خلال “التقاضي الاستراتيجي” بشأن حقوق الإنسان والأعمال القانونية الأخرى.

قام محامو هذه المبادرة بتمثيل عشرات الأفراد والجماعات أمام المحاكم والهيئات القضائية المحلية والدولية في جميع أنحاء العالم، ولا تسعى هذه القضايا إلى إثبات المطالبات الفردية فحسب، بل إلى وضع سوابق قضائية لتأسيس وتعزيز حماية القانون.

ومن خلال شركائها، تعمل المبادرة على توثيق الانتهاكات، وتقترح الحلول التجريبية، وتُشرك صانعي السياسات المحلية في الدول بأعمالها، وتعتمد على خبرة فريقها القانوني العالمي حتى يكون الوصول إلى العدالة متاحًا للجميع.

وتعمل “مبادرة عدالة المجتمع المفتوح”، بالتعاون مع برنامج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا التابع لمؤسسات “المجتمع المفتوح” و”مبادرة حقوق الإنسان” التابعة لها، على دعم جهود بناء القضايا في ملف حقوق الإنسان الخاص بسوريا منذ ثلاث سنوات إلى الآن.

بدأ ذلك بجهود لتعزيز التعاون بين المنظمات غير الحكومية المعنية، وبناء قدرات الشركاء السوريين لهذه المبادرة، ودعم النساء السوريات والمنظمات النسائية للمشاركة في مساحة المساءلة القانونية.

“المركز السوري للإعلام وحرية التعبير”

يعتبر المركز مؤسسة مدنية مستقلة غير حكومية وغير ربحية، وفق وصفه عبر موقعه الرسمي، ويعمل على بناء مجتمع يضمن حرية التعبير والاعتقاد وحقوق الإنسان والوصول إلى العدالة ضمن رؤيته وهي عالم ديمقراطي، قائم على العدالة والحرية والمساواة، يحترم كرامة الإنسان وحقوقه.

ومنذ تأسيسه في 2004، يعمل المركز من أجل الدفاع عن الأفراد المضطهدين بسبب معتقداتهم وآرائهم السياسية والفكرية، والترويج لحقوق الإنسان، ودعم وتنمية إعلام مهني ومستقل ونقدي، يتمتع بصفة استشارية خاصة لدى المجلس الاقتصادي الاجتماعي التابع للأمم المتحدة منذ 2011.

“الأرشيف السوري”

“الأرشيف السوري” هو أحد مشاريع “Mnemonic”، وهي منظمة غير ربحية مُكرسة لأرشفة المواد الرقمية المهددة بالاختفاء عبر الإنترنت.

وأعاد الأرشيف أكثر من 350 ألف فيديو إلى منصات وسائل التواصل الاجتماعي عبر حملته لاستعادة المحتوى المفقود الخاص بتطورات الملف السوري في مختلف المجالات.

كما يهدف المشروع إلى أنسنة الذاكرة الرقمية السورية، عبر التحقق من حقيقة المقاطع المحفوظة وحفظ بياناتها، من أجل اعتمادها كأدلة تُدين “جرائم الحرب” في سوريا، بالإضافة إلى بناء الأدوات، وتدريب الآخرين في مجال حفظ المعلومات.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة