ماكرون يزور لبنان للمرة الثالثة لدفع تشكيل الحكومة

camera iconالرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، خلال كلمته أمس في مؤتمر دعم الشعب اللبناني، 3 من كانون الأول (أورينت ليجور)

tag icon ع ع ع

أعلن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، نيته زيارة لبنان خلال كانون الأول الحالي، لحث القوى السياسية على الوفاء بتعهداتها فيما يتعلق بتشكيل حكومة اختصاصيين.

وفي كلمته خلال المؤتمر الدولي لـ”دعم الشعب اللبناني” الذي انطلق في 2 من كانون الأول الحالي، من قصر “الإليزيه”، استنكر ماكرون سلوك الساسة اللبنانيين الذين لم يفوا بالتزامهم، وقال، “لم يتم الوفاء بالتعهدات (…) كل المؤشرات تدل على أنها كانت مجرد كلام”.

وجدد ماكرون دعوته القوى السياسية في لبنان إلى تشكيل حكومة ذات مهمات محددة للقيام بإصلاحات، “وإلا لن يحصل لبنان على مساعدات دولية”.

وستكون هذه الزيارة هي الثالثة لماكرون منذ وقوع انفجار بيروت في 4 من آب الماضي، الذي خلّف مئات القتلى والجرحى.

وترأس الرئيس الفرنسي، والأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، المؤتمر الافتراضي الذي دُعي إليه رؤساء دول، ومنظمات غير حكومية، وممثلون عن المجتمع المدني اللبناني، وهو المؤتمر الثاني لحشد دعم دولي للبنان.

وفي 9 من آب الماضي، انعقد مؤتمر آخر طارئ بعد خمسة أيام من انفجار بيروت، وجمع 250 مليون يورو كمساعدات دولية للبنان، تشمل 30 مليون يورو مقدمة من فرنسا.

وتعهد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في كلمة ألقاها عبر الإنترنت خلال المؤتمر، بتقديم 300 مليون دولار أمريكي كمساعدات عاجلة للبنان ستمر عبر الأمم المتحدة، لتجاوز تداعيات انفجار بيروت.

ونقلت وسائل إعلام لبنانية عن مصادر فرنسية، أن مؤتمر باريس الحالي غير مرتبط بشروط لتقديم المساعدة للبنانيين، بمعنى أنه منفصل كليًا عن المؤتمر المشروط بتشكيل حكومة من الاختصاصيين ذات مهمات محددة للقيام بإصلاحات، كي تنال الدعم الدولي.

من جهته، قال الرئيس اللبناني، ميشال عون، إن “أولويتنا اليوم هي تشكيل حكومة عبر اعتماد معايير واحدة تطبق على جميع القوى السياسية”.

وأضاف عون، عبر حسابه في “تويتر”، أن لبنان يتفاوض مع البنك الدولي على قرض بمقدار 256 مليون دولار.

لبنان الذي احتفل قبل أقل من أسبوعين بذكرى استقلاله الـ77، يواجه أزمة اقتصادية متصاعدة على جميع المستويات، إذ نقلت صحيفة “الجمهورية” عن مصادر وصفتها بـ”المطلعة”، أن رفع الدعم عن المحروقات بات في غاية الجدية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة