المبعوث الأمريكي إلى سوريا يستبعد عملية تركية جديدة

جنود أتراك يمشون معًا أثناء دورية مشتركة بين الولايات المتحدة وتركيا بالقرب من تل أبيض - 8 من أيلول 2019 (رويترز)

camera iconجنود أتراك يمشون معًا أثناء دورية مشتركة بين الولايات المتحدة وتركيا بالقرب من تل أبيض - 8 من أيلول 2019 (رويترز)

tag icon ع ع ع

استبعد المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، جويل ريبورن، تكرار العملية العسكرية التركية “نبع السلام” شرق الفرات، التي أُطلقت في 9 من تشرين الأول 2019، ضد “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد).

وقال ريبورن، خلال مؤتمر صحفي افتراضي حضرته عنب بلدي اليوم، الخميس 3 من كانون الأول، “لم نرَ تصعيدات كبيرة تدل على ترك اتفاق وقف إطلاق النار في شمال شرقي سوريا، أو أنه سيكون هناك تكرار لهجوم تشرين الأول من عام 2019”.

وسيطر “الجيش الوطني” مدعومًا بالجيش التركي خلال “نبع السلام” على مدينة رأس العين شمال غربي الحسكة، وتل أبيض شمالي الرقة.

وتوقفت العملية باتفاقين منفصلين بين أنقرة وموسكو من جهة، وبين أنقرة وواشنطن من جهة أخرى.

وبالنسبة للإدارة الأمريكية، ستبقى مستعدة لاستخدام ضغوطها لمحاولة الحفاظ على وقف إطلاق النار، مشيرًا إلى وجود أطراف تحاول زعزعة اتفاق وقف إطلاق النار، منها تنظيم “الدولة الإسلامية”، إضافة إلى أطراف أخرى.

ويجب أن تتوقف الهجمات في شمال شرقي سوريا، وإن كانت هناك نزاعات يجب أن تحل سياسيًا، حسب ريبورن.

وتجاهل ريبورن الانتهاكات في مناطق “الإدارة الذاتية” في شمال شرقي سوريا، بينما تحدث عن اهتمام الولايات المتحدة بوضع مخيم “الهول” بريف الحسكة، معتبرًا أن الوضع مقلق لدرجة كبيرة، لأن هناك فرصة التطرف لبعض الموجودين فيه، ويجب أن تستعيد قاطني المخيم دولهم، مع بذل جهود أكبر لذلك.

وكانت “قسد” تحدثت عبر بيان، الأحد الماضي، عن بناء “الجيش الوطني” “قواعد” بالقرب من طريق “M4″، في إطار تحضيراته لشن عملية عسكرية على بلدة عين عيسى شمالي الرقة.

وتزامنت التحضيرات مع قصف استهدف نقاطًا عسكرية، كما سقطت قذائف على منازل المدنيين في عين عيسى ومحيطها منذ 27 من تشرين الثاني الماضي حتى الثلاثاء الماضي.

بينما لم يعلّق “الجيش الوطني” بشأن احتمالية شن هجوم على مناطق “قسد”.

وكانت تركيا صعّدت من وتيرة تهديداتها مؤخرًا باستئناف العمليات العسكرية، والذهاب إلى سوريا لـ”تطهير” ما وصفه الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بـ”أوكار الإرهابيين“، في 3 من تشرين الأول الماضي.

وتعلن تركيا بشكل مستمر عن “تحييد إرهابيين” في سوريا، كما تجري اشتباكات بين “قسد” و”الجيش الوطني” باستمرار على خطوط التماس بين مناطق سيطرتهما.

إضافة إلى عمليات عسكرية وإغارات أسفرت خلال الأشهر الماضية عن قتلى وجرحى من الطرفين، آخرها العملية التي نفذها “الجيش الوطني” جنوبي مدينة اعزاز، السبت الماضي.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة