وجهاء وعسكريون من درعا والسويداء يبحثون استقرار الجنوب

tag icon ع ع ع

عقد وجهاء من محافظتي درعا والسويداء اليوم، الاثنين 7 من كانون الأول، اجتماعًا في قرية بُرد جنوب غربي محافظة السويداء، لمناقشة استقرار المنطقة، وحل المشكلات الأمنية العالقة بين المحافظتين. 

وقال مراسل عنب بلدي في السويداء، إن الاجتماع ضم شخصيات دينية واجتماعية بارزة، أكدت على السلم الأهلي بين المحافظتين الجارتين، وعدم السماح لأي طرف بتهديد استقرار المنطقة، كما بحث المجتمعون حل الأوضاع الأمنية في المحافظتين.

وأفادت شبكة “السويداء 24″، عبر “فيس بوك”، أن الاجتماع ضم الأمير لؤي الأطرش، وشيخ العقل حمود الحناوي، والشيخ “أبو ثائر عوض المقداد” من بصرى الشام بريف درعا، بينما حضرت الاجتماع شخصيات عسكرية محلية من الجانبين.

ويعد هذا الاجتماع تتمة لآخر سابق، عُقد بداية تشرين الثاني الماضي، وأفضى إلى انسحاب مسلحي “الفيلق الخامس” من أراضي بلدة القريّا جنوبي السويداء.

سحب فتيل التوتر

في 9 من تشرين الثاني الماضي، سحب “اللواء الثامن” نقاطه العسكرية المنتشرة في قرية القريا بريف السويداء الجنوبي على الحدود الإدارية لمحافظة درعا.

وهو أول بنود الاتفاق بين وجهاء من محافظتي درعا والسويداء جنوبي سوريا، الذي نتج عن مفاوضات جرت بين وجهاء المحافظتين على أن تسلم النقاط لأبناء السويداء فقط، وليس لأي جهات عسكرية أخرى، إضافة إلى بنود أخرى.

ويعد سحب “اللواء الثامن” إنهاء للتوتر مع الأهالي وفصائل السويداء المحلية، إذ تعد الأرض التي انسحب منها “اللواء” سببًا في الاشتباكات التي جرت في أيلول الماضي، نتيجة رمزيتها التاريخية لدى أهالي السويداء، وتمركز قوات قائد “الفيلق الخامس”، أحمد العودة، في المنطقة يثير استفزاز أهالي السويداء.

اختطاف لسنوات

وشهدت محافظتا السويداء ودرعا توترات أمنية، تجسدت باشتباكات بين “اللواء الثامن” في “الفيلق الخامس” وبين مجموعات مسلحة في السويداء، وسط عمليات خطف متبادلة بين المحافظتين.

وفي أواخر آذار الماضي، دارت اشتباكات بين فصائل محلية في السويداء وعناصر من “الفيلق الخامس”، في بصرى الشام بدرعا، ما أدى إلى وقوع عدد من القتلى بين الطرفين.

وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا حينها، أن سبب الاشتباك يعود إلى الخطف المتبادل بين بصرى الشام بريف درعا والقريا بريف السويداء.

وعقب ذلك، تدخلت شخصيات من السويداء ودرعا لاحتواء التوتر بين الطرفين، في حين أشار المراسل إلى تدخل روسيا التي أرسلت وفدًا من “مركز المصالحة” إلى بصرى الشام، وتمكنت من حل الإشكال الحاصل.

وزادت وتيرة الخطف بين المحافظتين، خلال العامين الماضيين، وغالبًا ما يطلب الخاطفون فدية مالية وصلت في بعض الأحيان إلى 20 مليون ليرة، وكان رد الفعل أحيانًا بالخطف المضاد للتفاوض على المخطوفين.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة