بعد قرابة 20 عامًا على إعفائهم.. السودان يفرض تأشيرة دخول على السوريين

camera iconجواز السفر السوري و علم السودان (تعديل عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

ألغى مجلس السيادة الانتقالي في السودان القرار الخاص بإعفاء السوريين من تأشيرات الدخول، بعد 19 عامًا على إصداره.

وذكرت وزارة الداخلية السودانية عبر “تويتر” اليوم، الأربعاء 9 من كانون الأول، أن رئيس مجلس السيادة الانتقالي، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، أصدر القرار رقم “520” لعام 2020، الذي يلغي إعفاء السوريين من تأشيرات الدخول، والمعمول به وفقًا لقرار سابق عام 2001.

ووجه وزير الداخلية، الطريفي إدريس دفع الله، الجهات ذات الصلة باتخاذ الإجراءات الإدارية والفنية اللازمة ليكون القرار قيد التنفيذ، وبناء عليه يجب على السوريين الحصول على تأشيرة دخول مسبقة للبلاد عبر القنوات الرسمية.

وفي 25 من تموز الماضي، أعلنت وزارة الداخلية السودانية عن حظر مؤقت لثبوتيات فئة من الحاصلين على الجنسية السودانية، ومنهم سوريون.

وجاء في تغريدة لوزارة الداخلية عبر “تويتر“، أن وزير الداخلية السوداني أصدر قرارًا بحظر مؤقت بغرض المراجعة للأرقام الوطنية، ووقف تجديد جوازات السودانيين من أصول أجنبية، وجميع المعاملات المتعلقة بالأجانب.

وشمل الحظر وتعليق تجديد الجوازات جميع الحاصلين على الجنسية السودانية بين تاريخ 1 من كانون الثاني 2014 و11 من نيسان 2019.

وطلبت وزارة الداخلية ممن يشملهم القرار، حينها، مراجعة الإدارة العامة للسجل المدني (دائرة الهوية والتسجيل) ابتداء من 13 من آب الماضي.

وتشير الأرقام الحكومية السودانية إلى وجود قرابة 100 ألف سوري في البلاد، إلا أن العدد يُقدّر بأكثر من ذلك، إذ كان السودان وجهة للقاء السوريين بعائلاتهم كونه لم يكن يفرض تأشيرة دخول عليهم.

اقرأ أيضًا: سوريو السودان تحت ضغط “إجراءات انتقالية”

مجلس السيادة الانتقالي

في 20 من آب 2019، أعلن رئيس المجلس العسكري الانتقالي السوداني، شمس الدين كباشي، حل المجلس العسكري وتشكيل مجلس السيادة الانتقالي، برئاسة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان.

وجرى الاتفاق على أن يقود المجلس السيادي المرحلة الانتقالية التي اتفق عليها الطرفان، ومدتها 39 شهرًا.

وشُكّل المجلس بموجب اتفاق تاريخي توصل إليه العسكريون، وحل محل المجلس العسكري الانتقالي الذي تولى السلطة بعد إجبار الرئيس عمر البشير على التنحي عن منصبه، الذي حافظ عليه مدة 30 عامًا، في 11 من نيسان 2019، بعد أشهر من المظاهرات السلمية، وأودع في زنزانة انفرادية في سجن “الخرطوم”.

وأعلن رئيس المجلس العسكري الانتقالي، حينها، أنه عُثر على ما قيمته 113 مليون دولار بثلاث عملات مختلفة في مقر إقامة البشير.

فرض “الفيزا” موضوع قديم طُبّق رسميًا

أثارت إشاعات عن فرض “فيزا” على السوريين الراغبين بدخول السودان جدلًا واسعًا في بداية عام 2017، حيث تناقل صحفيون سودانيون، حينها، خبر فرض بلادهم “فيزا” على السوريين في حال رغبوا بدخول أراضيها، تزامنًا مع شائعات روّجت لها وسائل إعلام مصرية وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي في تلك الفترة.

ويعتبر السودان من البلاد القليلة التي تسمح للسوريين بدخول أراضيها دون تأشيرة.

وتوجه بعض السوريين منذ اندلاع الحرب إلى السودان، نظرًا لرخص تكاليف المعيشة والتسهيلات التي تقدمها الحكومة، ومنها مجانية التعليم والطبابة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة