رفضًا لمشروع “المراوح”.. إصابات بين محتجين سوريين في الجولان على يد القوات الإسرائيلية

من المظاهرات في الجولان السوري المحتل 9 من كانون الأول 2020 (سانا)

camera iconمن المظاهرات في الجولان السوري المحتل 9 من كانون الأول 2020 (سانا)

tag icon ع ع ع

أُصيب مواطنون سوريون في الجولان اليوم، الأربعاء 9 من كانون الأول، خلال محاولة قوات الاحتلال الإسرائيلي تفريق احتجاجات نظموها ضد مشروع “المراوح العملاقة” الإسرائيلي.

وقال مراسل عنب بلدي في القنيطرة، إن الاحتجاجات انطلقت اليوم بعد دعوات وجهها ناشطون لإضراب عام، رفضًا لمشروع “المراوح” الذي تنفذه إسرائيل في الجولان.

وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، إن 20 شخصًا أُصيبوا في المظاهرات، بينما لم تستطع عنب بلدي التحقق من صحة الرقم.

وأظهرت تسجيلات مصوّرة تناقلها ناشطون عبر وسائل التواصل الاجتماعي، إصابات في صفوف المتظاهرين، وجنود لقوات الاحتلال الإسرائيلي.

وذكرت “سانا” أن قوات الاحتلال أغلقت مداخل قرى الجولان لمنع وصول الأهالي إلى أراضيهم الزراعية، وهي الأراضي التي تحاول إسرائيل إقامة مراوح عملاقة فيها.

وهذه المظاهرة الاحتجاجية هي الثانية خلال يومين، إذ سبق لأهالي قرية مجدل شمس أن تظاهروا الاثنين الماضي للغرض ذاته.

ما هو مشروع “المراوح العملاقة”؟

ويتمركز المشروع على الأراضي الخاصة بالسكان السوريين في بلدات مجدل شمس، ومسعدة، وبقعاثا، ويبعد كيلومترًا ونصف كيلومتر عن بلدة عين قنية، وتسعى إسرائيل من خلاله إلى إقامة 25 مروحة لإنتاج الطاقة الكهربائية.

وأقرت الحكومة الإسرائيلية المشروع في 19 من كانون الثاني الماضي، ووفقًا للمخطط، سيقام المشروع على مساحة كلية تعادل 3674 دونمًا من أراضي أهالي الجولان.

وحذرت 17 منظمة حقوقية من تنفيذ الاحتلال الإسرائيلي 25 مروحة لإنتاج الطاقة الكهربائية في الجولان السوري المحتل، مع ما سيشكله من آثار خطيرة على السوريين هناك، داعية المجتمع الدولي لثنيه عن فعلته.

وجاء في بيان وقّعت عليه المنظمات، في 16 من نيسان الماضي، أن سلطات الاحتلال أقرت المشروع رغم مئات الاعتراضات التي تقدمت بها مؤسسات زراعية وأهالي المنطقة، الذين طالبوا بإلغائه بأغلبية ساحقة.

وأوضح البيان أن المشروع سيفضي، في حال تنفيذه، إلى تدمير جزء مهم من الاقتصاد الزراعي التقليدي المتمثل بزراعة الأشجار المثمرة، وخاصة الكرز والتفاح، فضلًا عن تأثيره على صحة سكان المنطقة، بسبب تعرضهم للضجيج وللموجات تحت الصوتية والوميض الناجم عن المروحيات، وهو ما يسبب اضطرابات سمعية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة