الجيش التركي يخلي نقطة المراقبة السادسة في الصرمان

طفلان سوريان بجانب قوات تركية خلال إنشاء نقطة عسكرية جديدة للجيش التركي في بلدة ترمانين شمالي إدلب - 15 شباط 2020 (عنب بلدي)

camera iconطفلان سوريان بجانب قوات تركية خلال إنشاء نقطة عسكرية جديدة للجيش التركي في بلدة ترمانين شمالي إدلب - 15 شباط 2020 (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

بدأ الجيش التركي، السبت 13 من كانون الأول، بإخلاء نقطة المراقبة السادسة، في صوامع الصرمان شرق معرة النعمان جنوبي إدلب، بحسب ما ذكره ناشطون محليون.

وأكد قائد عسكري في “الجبهة الوطنية للتحرير”، تحفظ على ذكر اسمه، لعنب بلدي، أن القوات التركية أخلت نقطة المراقبة في صوامع الصرمان، عسكريًا بشكل كامل، ولم يتبقَّ سوى المواد اللوجستية.

وقال القائد العسكري، إن قوات الجيش التركي ستخلي جميع نقاطها الواقعة في مناطق سيطرة قوات النظام، دون ورود معلومات واضحة حول التوقيت، مشيرًا إلى أن التبرير التركي يقتصر على التجهيز والتهيؤ لأي عمل عسكري.

ولم تعلّق وزارة الدفاع التركية على سحب نقاط المراقبة من مناطق سيطرة النظام، ونشرها في منطقة جبل الزاوية جنوبي إدلب.

وأقيمت نقطة الصرمان في 15 من شباط عام 2018، وتقع في صوامع الحبوب شرق مدينة معرة النعمان في ريف إدلب الجنوبي، وتبعد عنها نحو 17 كيلومترًا.

وجاءت أهمية نقطة الصرمان إبان حملة “السكة” العسكرية التي شنها النظام بدعم روسي، نهاية عام 2017، وانتهت في منتصف شباط 2018، بعد سيطرة قوات النظام على 400 قرية وبلدة في أرياف حلب وإدلب وحماة، وبسبب قربها من مدينة معرة النعمان الواقعة على الطريق الدولي “M5”.

وأقامت تركيا 12 نقطة مراقبة في منطقة “خفض التصعيد”، ضمن اتفاق “أستانة” الذي بدأ تنفيذه مطلع عام 2018، لكن تقدم قوات النظام نهاية عام 2019، في مناطق الشمال الغربي، وحتى اتفاق “موسكو” في 5 آذار الماضي، ترك معظمها تحت سيطرته.

وغادر، في 9 من كانون الأول الحالي، آخر رتل يحمل معدات “عسكرية” لقوات الجيش التركي من نقطة الراشدين إلى جبل الزاوية.

وبالتزامن مع سحب نقاط المراقبة، تعزز قوات الجيش التركي نقاطها العسكرية على خطوط التماس في جبل الزاوية جنوبي إدلب، في مواقع وتلال “استراتيجية”، بداية من القسم الغربي للجبل في بلدة قوقفين ونهاية ببلدة الرويحة في القسم الشرقي، مع إرسال تعزيزات شبه يومية إلى المنطقة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة