“مراسلون بلا حدود”: سوريا من أكبر سجون الصحفيين في العالم خلال 2020

وقفة احتجاجية على الاعتداءات المتكررة من قبل الجهات العسكرية على الصحفيين والمصورين في الشمال السوري - 10 حزيران 2020 (عنب بلدي/ يوسف غريبي)

camera iconوقفة احتجاجية على الاعتداءات المتكررة من قبل الجهات العسكرية على الصحفيين والمصورين في الشمال السوري - 10 حزيران 2020 (عنب بلدي/ يوسف غريبي)

tag icon ع ع ع

ذكرت منظمة “مراسلون بلا حدود”، أن سوريا ما زالت واحدة من أكبر سجون الصحفيين في العالم للعام الثاني على التوالي.

وفي تقريرها السنوي الذي أصدرته اليوم، الاثنين 14 من كانون الأول، حول حصيلة الانتهاكات المرتكبة ضد الصحفيين في العالم، قالت “مراسلون بلا حدود”، إن عدد المحتجزين الصحفيين خلال 2020 لا يقل عن 387 صحفيًا، بينما بلغ عدد الرهائن 54، ولا يزال أربعة صحفيين في عداد المفقودين.

وأضافت المنظمة أن هذه الأرقام تعني أن عدد الصحفيين المعتقلين حول العالم بقي مرتفعًا برقم قياسي، رغم أن التقرير غير نهائي.

وكان أكثر من نصف الصحفيين المحتجزين في العالم (61%) في خمس دول فقط.

وللعام الثاني على التوالي، تمثل الصين ومصر والمملكة العربية السعودية وفيتنام وسوريا أكبر خمسة سجون للصحفيين في العالم، بحسب المنظمة الدولية.

وارتفع عدد الصحفيات المحتجزات لأكثر من 35% مقارنة بعام 2019 (42 في 2020، مقابل 31 في 2019).

الأمين العام لمنظمة “مراسلون بلا حدود، كريستوف دولوار، قال إن “نحو 400 صحفي سيقضون عطلة نهاية السنة خلف القضبان، بعيدًا عن ذويهم، وفي ظروف احتجاز تعرض حياتهم للخطر في بعض الأحيان”.

وأضاف أن “هذه الأرقام تؤكد أيضًا مدى تأثير الأزمة الصحية على المهنة، وأن بعض زملائنا يضحون بحريتهم في سبيل البحث عن الحقيقة”، وهو ما وصفه بـ”الواقع غير المقبول بتاتًا”، موضحًا في الوقت ذاته أن هذه الأرقام “تؤكد أيضًا أن الصحفيات، اللائي يتزايد عددهن في المهنة، لسن بمنأى عن القمع”.

ولاحظت المنظمة أن الاعتقالات بحق الصحفيين زادت مع جائحة فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19)، خلال بحثهم عن قضايا متعلقة بالجائحة.

وقالت المنظمة، إن حكومات في منطقة الشرق الأوسط، استغلت جائحة “كورونا” لتشديد قبضتها على وسائل الإعلام وغُرف الأخبار، حيث لا يزال ثلاثة صحفيين محتجزين بسبب مقالات ذات صلة بالجائحة، منهم اثنان في إيران وواحد في الأردن.

ويشير تقرير الحصيلة السنوية لعام 2020 إلى أن 54 صحفيًا يوجدون حاليًا في عداد الرهائن بمختلف أنحاء العالم، إذ تراجع العدد بنسبة 5% عن عام 2019.

وبعد الإفراج عن صحفي أوكراني احتجزته القوات الانفصالية الموالية لروسيا في دونباس، أصبحت سوريا والعراق واليمن آخر معاقل الرهائن الصحفيين في العالم حاليًا.

ومنذ عام 1995، تنشر “مراسلون بلا حدود” سنويًا التقرير المتعلق بالانتهاكات المرتكبة ضد الصحفيين التي تُجمع على مدار السنة.

وتنشر منظمة “مراسلون بلا حدود” في 29 من كانون الأول الحالي، تقريرها السنوي حول حصيلة الصحفيين القتلى في عام 2020.

في 2019، تصدرت سوريا تصنيف “لجنة حماية الصحفيين” كأكثر البلدان فتكًا بالصحفيين عالميًا.

وبلغ عدد الصحفيين الذين قُتلوا في سوريا منذ العام 2011 حتى نهاية 2019 ما لا يقل عن 134 صحفيًا، في حين قُتل 31 صحفيًا خلال العام 2012 كأكثر الأعوام دموية ضد الصحفيين.

ويواجه الصحفيون والناشطون السوريون انتهاكات عدة منذ بدء الحراك السلمي في سوريا عام 2011، إذ تقع سوريا في المركز الـ174 من أصل 180 على جدول التصنيف العالمي لحرية الصحافة، بحسب منظمة “مراسلون بلا حدود” العام الحالي.

وقفة احتجاجية على الاعتداءات المتكررة من قبل الجهات العسكرية على الصحفيين والمصورين في الشمال السوري - 10 حزيران 2020 (عنب بلدي/ يوسف غريبي)

وقفة احتجاجية على الاعتداءات المتكررة من قبل الجهات العسكرية على الصحفيين والمصورين في الشمال السوري – 10 من حزيران 2020 (عنب بلدي/ يوسف غريبي)





×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة