عقوبات أمريكية على أنقرة تثير ردود فعل رافضة

camera iconالرئيس التركي رجب طيب أردوغان والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، 15 من كانون الأول (أسيا تايمز)

tag icon ع ع ع

فرضت الولايات المتحدة أمس، الاثنين 14 من كانون الأول، حزمة عقوبات على أنقرة، على خلفية شراء وتشغيل واختبار منظومة صواريخ “إس 400” الروسية للدفاع الجوي.

وذكرت وكالة “الأناضول” أن العقوبات شملت رئيس مؤسسة الصناعات الدفاعية بالرئاسة التركية “SSB”، إسماعيل دمير، ومسؤولي المؤسسة مصطفى ألبر دنيز، وسرحات غانش أوغلو، وفاروق ييغيت.

كما سيتوقف بنك التصدير والاستيراد في الولايات المتحدة عن تقديم قروض للمؤسسة التركية.

وفي بيان صحفي نشرته أمس، الاثنين، أدانت وزارة الخارجية التركية العقوبات الأمريكية، مشيرة إلى أن أنقرة ستتخذ الإجراءات اللازمة ضد قرار العقوبات الذي لا مفر من تأثيره سلبًا على العلاقات بين البلدين.

وانتقد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، فرض عقوبات على أنقرة بسبب شرائها المنظومة الروسية، واصفًا ذلك بالخطوة غير الشرعية من قبل واشنطن.

من جهتها، أدانت إيران على لسان وزير خارجيتها، جواد ظريف، العقوبات الأمريكية على أنقرة، إذ قال ظريف، “ندين العقوبات الأمريكية الأخيرة على تركيا ونقف مع شعبها وحكومتها”.

 

وتأتي هذه العقوبات ضمن قانون “كاستا“، وهو قانون اعتمدته الولايات المتحدة لمعاقبة أعداء أمريكا، ويفرض عقوبات على إيران وكوريا الشمالية وروسيا، وتم تمريره إلى مجلس الشيوخ وإقراره في 27 من تموز عام 2017.

وذكرت صحيفة “فورين بوليسي” أن العقوبات لن تشمل الرئيس التركي أو عائلته، ولن تكون شديدة على البنوك التركية.

وقررت تركيا في عام 2017 شراء منظومة “S-400” الروسية للدفاع الجوي، بعد مماطلة الولايات المتحدة في منح أنقرة مقاتلات “F-35” التي منحتها مؤخرًا للإمارات ضمن صفقة بأكثر من 23 مليار دولار أمريكي.

وفي نيسان من عام 2019، أعلنت الولايات المتحدة تعليقها عمليات تسليم مقاتلات “F-35” لأنقرة.

وفي 12 من تشرين الثاني الماضي، أبدى وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، استعداد بلاده لتبديد مخاوف واشنطن بشأن توافق المنظومة الروسية مع المقاتلات الأمريكية، بحسب ما نقلته وكالة “الأناضول”.

وفي تشرين الثاني من عام 2019، فرضت الولايات المتحدة عقوبات شملت وزارتي الدفاع والطاقة التركيتين، ردًا على العملية العسكرية التركية “نبع السلام” شمالي سوريا.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة