موقع تفاعلي يحدد 51 موقعًا عسكريًا لميليشيات إيرانية جنوبي سوريا

عناصر من ميليشيا فاطميون خلال تدريبات لهم في البادية الشامية - 15 من تشرين الثاني 2020 (فاطميون)

camera iconعناصر من ميليشيا فاطميون خلال تدريبات لهم في البادية الشامية - 15 من تشرين الثاني 2020 (فاطميون)

tag icon ع ع ع

حدد موقع “إيران وير” 51 نقطة عسكرية (موقع عسكري) توجد فيها الميليشيات الإيرانية بالمنطقة الجنوبية لسوريا.

وقال رئيس تحرير القسم العربي في “إيران وير“، محمد زيد مستو، الأربعاء 16 من كانون الأول، إن القسم العربي في الموقع أعد خريطة تفاعلية تظهر أماكن وجود الميليشيات الإيرانية في سوريا مع شرح مختصر عن كل موقع ومهامه، و”ذلك ضمن سياسة الموقع المستمرة في كشف التضليل الإعلامي الإيراني”.

تحديد مواقع المنطقة الجنوبية، التي تضم خمس محافظات هي: دمشق وريف دمشق ودرعا والسويداء والقنيطرة، هو المرحلة الأولى من المشروع، إذ سيطلق لاحقًا المرحلتين الثانية والثالثة، اللتين ستظهران مواقع الميليشيات وسط وشمالي سوريا.

وبحسب ما رصدته عنب بلدي في الموقع، تتوزع 19 نقطة للميليشيات الإيرانية في مناطق مختلفة من محافظتي دمشق وريف دمشق، كما يوجد المركز الرئيس لـ”الحرس الثوري الإيراني” الذي يدير الوجود الإيراني ضمن مطار “دمشق الدولي”، الذي تعرض لقصف جوي متكرر من قبل إسرائيل.

وتحوي النقاط على مستودعات أسلحة وصواريخ تتزود بها الميليشيات المنتشرة في كامل الأراضي السورية، ومركز تدريب وتأهيل المنتسبين الجدد.

وتتموضع 18 نقطة للميليشيات الإيرانية في أغلبية مدن وقرى محافظة درعا، وتضم عناصر من “حزب الله” اللبناني، ومراكز لـ”الحرس الثوري” وميليشيات محلية تتبع لإيران مباشرة وتتركز معظمها بريف درعا الشمالي، وأربع نقاط بالقرب وحوالي مدينة درعا.

وفي محافظة القنيطرة، ينتشر عناصر من “حزب الله” اللبناني وفنيون من “الحرس الثوري” و”فوج الجولان” في عشر نقاط عسكرية، ومهمتهم الرصد والاستطلاع والتشويش.

أما في السويداء التي تحوي أربع نقاط، فتتمركز الميليشيات الإيرانية في مطار “خلخلة العسكري” شمال شرقي السويداء ومطار “الثعلة” غربي السويداء و”اللواء 127- قوات خاصة”.

كيف حدد “إيران وير” المواقع

اعتمد “إيران وير” في تحديد مواقع الميليشيات الإيرانية على ما زوده به سوريون مستاؤون من الوجود الإيراني، ومراسلون ومصادر خاصة بعضها لبنانية، أو مقربة من “الحرس الثوري الإيراني”، حسبما ذكر رئيس تحرير القسم العربي، محمد زيد مستو.

وقاطع الموقع جميع المعلومات الواردة الآتية من المصادر المذكورة سابقًا، مع ما ينشره مقاتلون إيرانيون على مواقع التواصل الاجتماعي باللغة الفارسية، وما يتداوله السكان المحليون على مواقع التواصل الاجتماعي، وفي مقالات ينشرها بعضهم على وسائل إعلام محلية.

وأشار مستو إلى أن الفريق حصل على مواقع أكثر من 90 نقطة (أي في المنطقة الجنوبية)، ولكنه نشر النقاط الأكثر تقاطعًا من خلال المصادر.

واستعان موقع “إيران وير” بالدبلوماسي السوري السابق في واشنطن بسام بربندي، كمستشار للمشروع، للتأكد من صحة المعلومات.

لنسف الرواية الإيرانية

وجاءت هذه الخريطة، حسب حديث محمد زيد مستو، إلى عنب بلدي، لنسف الرواية الإيرانية وغيرها، بأن إيران انسحبت من سوريا وأن بقاءها يقتصر على وجود “خبراء عسكريين”.

وكان رئيس النظام، بشار الأسد، نفى في حديثه لوكالة “سبوتنيك” الروسية، في تشرين الأول الماضي، وجود قوات إيرانية في سوريا، قائلًا “ليس لدينا قوات إيرانية، وهذا واضح جدًا. إنهم يدعمون سوريا، يرسلون الخبراء العسكريين ويعملون مع قواتنا على الأرض، ويوجدون مع الجيش السوري”.

وتزامن ذلك مع تصريحات إيرانية ولـ”حزب الله” اللبناني، ونفي روسي بأن إيران لا تزال موجودة في سوريا.

وأضاف مستو، ردًا على سؤال عنب بلدي حول تعاون جهات دولية أو إقليمية مع الموقع، “نعرض الخريطة على الرأي العام والمتخصصين بالشأن الإيراني في الشرق الأوسط، لكن مهمتنا كصحفيين تنتهي مع عرض الحقيقة، ونترك للرأي العام والسياسيين القرار”.

وقال الدبلوماسي السابق في واشنطن بسام بربندي، الذي عمل مستشارًا لمشروع “إيران وير” في حديثه إلى عنب بلدي، إن المشروع مهم لأنه يوضح الوجود الإيراني في سوريا بشكل أكثر دقة مما تتداوله أجهزة الإعلام ومراكز الأبحاث الغربية.

وأوضح بربندي أنه عندما يزداد عدد قوات “الحرس الثوري الإيراني” في الجنوب، فهذا مؤشر على وصول أسلحة جديدة ليستخدمها “الحرس” وبالعكس.

وأضاف، “علينا كسوريين إظهار ما يجري على الأرض من المواطنين الموجودين في المنطقة”.

وفي إجابة عن سؤال عنب بلدي بشأن تغيير هذا الموقع الحسابات في المنطقة، قال “صراحة لا أعتقد، نأمل، ولكن هذا الحد الأدنى الذي نستطيع القيام به”.

وكانت عنب بلدي أعدت ملفًا سلطت الضوء فيه على أبرز ملامح الوجود الإيراني العسكري في مدينة البوكمال التابعة لمحافظة دير الزور على الحدود السورية- العراقية، عبر الميليشيات التي تنشط فيها والقواعد العسكرية لها، كما حاولت تفسير الأهداف الاقتصادية الإيرانية من السيطرة على المدينة، والأدوات الناعمة التي تستخدمها لتنفيذ ذلك.

توزع الميليشيات الإيرانية في جنوبي سوريا – 17 من كانون الأول 2020 (إيران وير)




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة