“قسد” تنفي مهاجمة “البيشمركة” على الحدود السورية- العراقية

camera iconمقاتلي الكريلا التابعة لحزب العمال الكردستاني (ANF NEWS)

tag icon ع ع ع

نفت “وحدات حماية الشعب” (الكردية) عماد “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) مسؤوليتها عن الهجوم الذي تعرضت له قوات “البيشمركة” التابعة لإقليم كردستان العراق شرقي محافظة الحسكة على الحدود السورية- العراقية.

وقالت “قسد” في بيان نشرته على موقعها الرسمي، الأربعاء 16 من كانون الأول، إن ما حدث لم يكن هجومًا على أي من نقاط تمركز قوات “البيشمركة”، و”ما أثير من تصريحات إعلامية كانت مبالغة كبيرة أعطت للحدث حجمًا أكبر من حقيقته والواقع”.

وأضافت أن “ما جرى لم يتجاوز مسألة سوء تنسيق بين الأجهزة الأمنية على طرفي الحدود، وليس كما رُوّج أنه اعتداء أو تهجم على قوات البيشمركة ونقاط تمركزها”.

وذكر البيان أن محاصرة مجموعة من “الكريلا” من قبل “البيشمركة” أدت إلى اندلاع اشتباكات “قصيرة” بين الطرفين، وحينها تدخلت قنوات اتصال بين “قسد” و”البيشمركة” لإيقاف هذه الاشتباكات، والتنسيق لإعادة مجموعة “الكريلا” بشكل آمن إلى مقراتها.

وتعتبر “الكريلا” من المجموعات العسكرية التابعة لقوات “الدفاع الشعبي” (HPG)، التي تعد الذراع العسكرية لحزب “العمال الكردستاني” (PKK) المصنف على قوائم “الإرهاب” لدى الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وتركيا وأستراليا وعدد من الدول العربية.

وكان وكيل وزارة “البيشمركة”، سربست لزكين، أعلن أمس، بحسب ما نقلته شبكة “رووداو“، عن اشتباكات على الحدود بين “البيشمركة” وحزب “العمال الكردستاني”، في أثناء محاولة مجموعة تابعة لـ”العمال الكردستاني” الدخول إلى كردستان العراق.

وأوضح لزكين أنه “من المعروف لدى جميع المواطنين والأطراف السياسية أن لإقليم كردستان معبرًا رسميًا للدخول والعودة، وهناك تنسيق للربط مع مناطق (الإدارة الذاتية) شمال شرقي سوريا، إلا أن مسلحين حاولوا التسلل ليلًا بطريقة غير قانونية إلى الإقليم”.

وأضاف أنه “بعد الرصد والتأكد من أنهم ليسوا مدنيين، ممن يحاولون الدخول بسبب الظروف التي تمر بها مناطق (الإدارة الذاتية)، مُنعوا من التقدم وطولبوا بالتراجع”.

وجرت محاولات لإيقاف المجموعة المؤلفة من ثمانية عناصر، لكن خمسة منهم استمروا بمحاولة الدخول، وهو ما لم تسمح به قوات “البيشمركة” في المنطقة، حسب لزكين.

وهاجمت بعد عدة ساعات قوات من “وحدات حماية الشعب” (الكردية) إحدى نقاط “البيشمركة” في المنطقة، واستمر القتال لأكثر من ساعة ونصف، كما حاول عناصر “الوحدات” الاستيلاء على نقطة “البيشمركة”، لكنهم لم يستطيعوا،  بحسب سربست لزكين.

وكان قائد “قسد”، مظلوم عبدي، أدان الاشتباكات التي جرت، الأحد الماضي، بين “البيشمركة” و”العمال الكردستاني” في إحدى قرى قضاء العمادية شمالي العراق.

ودعا عبدي إلى “إنهاء الهجمات وحل المشكلة بالحوار”.

وكان عبدي أقر بوجود مقاتلين تابعين لـ”العمال الكردستاني”، في مقابلة أجراها مع منظمة “مجموعة الأزمات الدولية”، منتصف أيلول الماضي.

وتناول عبدي في المقابلة وجود دور لشخصيات غير سورية مدربة من قبل حزب “العمال الكردستاني” في شمال شرقي سوريا بشكل واضح، واضعًا إياها بشكل مباشر في سياق الضرورات الميدانية ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”.

وقال عبدي، في مقابلة نشرها تلفزيون “روناهي”، في 4 من كانون الأول الحالي، إن أربعة آلاف مقاتل من “PKK” قُتلوا في سوريا خلال مشاركتهم في المعارك، مشيرًا إلى أن طلب الدعم من “PKK” أمر طبيعي، ويمكن طلبه مستقبلًا في حال تعرضهم لهجوم من أي قوة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة