بريطانيا تتحدث عن سلالة جديدة من “كورونا”.. ما هي؟

مواطن في بريطانيا يتخذ الإجراءات الاحترازية خلال الحظر لمواجهة فيروس "كورونا" (EPA)

camera iconمواطن في بريطانيا يتخذ الإجراءات الاحترازية خلال الحظر لمواجهة فيروس "كورونا" (EPA)

tag icon ع ع ع

أوقفت السلطات الهولندية اليوم، الأحد 20 من كانون الأول، جميع رحلات الطيران من المملكة المتحدة، بعد أن اكتُشفت إصابة بسلالة جديدة من فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19) في جزء من الأراضي البريطانية.

وبحسب ما نقلته “فرانس 24” عن وكالة الصحافة الفرنسية اليوم، يسري تعليق الرحلات صباح اليوم الأحد ويستمر حتى 1 من كانون الثاني المقبل.

وجاء القرار بعد ساعات من إعلان الحكومة البريطانية إعادة فرض حظر في العاصمة لندن وجنوب شرقي إنجلترا، في محاولة لوقف موجة أخرى من الإصابات المنسوبة إلى سلالة جديدة من فيروس “كورونا”.

ما هذه السلالة الجديدة؟

قال المستشار العلمي للحكومة البريطانية، باتريك فالانس، إن هذا الشكل الجديد “ينتشر بسرعة” ويصبح أيضًا الشكل “المهيمن”، بعد أن أدى إلى “زيادة حادة جدًا” في الحالات التي تستدعي العلاج بالمستشفى في كانون الأول الحالي.

وهذه الطفرة التي يُعتقد أنها ظهرت في منتصف أيلول الماضي في لندن، وكانت وراء 62% من الإصابات المسجلة في لندن في كانون الأول، و43% في جنوب شرقي البلاد، وهذا أكثر بكثير مما سُجل في منتصف تشرين الثاني الماضي.

وأضاف أن السلالة تحتوي على 23 تغييرًا، وهو “عدد كبير بشكل غير مألوف”، والعديد منها “مرتبط بتغيرات في البروتين الذي يصنعه الفيروس” و”الكيفية التي يرتبط بها الفيروس بالخلايا أو يدخل إليها”.

ومع اعتقاده بأن هذه السلالة يمكن أن تكون موجودة أيضًا في بلدان أخرى، أكد أنه وفقًا للعلماء، ما زالت اللقاحات توفر استجابة “مناسبة”.

وحذرت رئيسة اتحاد تجار التجزئة البريطاني، هيلين ديكنسون، من أن “عواقب هذا القرار (فرض الحظر) ستكون وخيمة”، وتعرض “عدة آلاف من الوظائف للخطر” في القطاع.

ويعيش نحو 38 مليون شخص في إنجلترا يمثلون 68% من سكان بريطانيا، في منطقة إنذار “عالٍ جدًا”، وهي أشد مستويات القيود صرامة، وتتضمن إغلاق الحانات والمطاعم والمتاحف، فضلاً عن حظر الاختلاط بين الأسر المختلفة مع بعض الاستثناءات.

وقال رئيس الوزراء البريطاني، “يبدو أن هذا الانتشار يغذيه نوع جديد من الفيروس ينتقل بسهولة أكبر بكثير”. وتابع أنه “لا يوجد ما يشير إلى أنه أكثر فتكًا أو أنه يسبب أعراضًا مَرضية أكثر خطورة”، أو يقلل من فعالية اللقاحات.

وبعد لقاح “فايزر/ بيونتيك”، يتوقع أن توافق وكالة الأدوية البريطانية في 28 أو 29 من كانون الأول الحالي على لقاح ثانٍ هو اللقاح الذي طوره مختبر “أسترازينيكا” مع جامعة “أكسفورد”، وفقًا لصحيفة “ذا تلغراف”.

وبحسب منظمة الصحة العالمية، اقترب عدد الإصابات بفيروس “كورونا” من 75 مليونًا، بينما تجاوز عدد الوفيات مليونًا و650 ألفًا.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة