شهر على بدء الشتاء.. مخصصات المازوت لم توزع في أحياء حلب الشرقية

camera iconكازية في حلب (رويترز)

tag icon ع ع ع

تأخر توزيع مخصصات المازوت في أحياء بمدينة حلب وفق نظام “البطاقة الذكية”، واقتصر على عدد قليل من العائلات، بعد مضي أكثر من شهر على دخول فصل الشتاء.

وأفاد مراسل عنب بلدي في مدينة حلب أن أغلبية أحياء حلب الشرقية لم توزع فيها مخصصات المازوت المنزلي، بينما جرى توزيع قسم من مخصصات المازوت في أحياء الفرقان والحمدانية وحلب الجديدة، على أن يستكمل التوزيع لبقية الأحياء في حال توفر مادة المازوت المخصصة للتوزيع.

وتسلّمت عائلات في حي الأعظمية نصف مخصصاتها بدفعة بلغت 100 ليتر من المازوت، بينما تنتظر تسلّم الدفعة الثانية دون تحديد الموعد المقبل.

وقال أحد سكان حي الأعظمية، تحفظ على ذكر اسمه، لعنب بلدي، إنه تلقى رسالة لتسلّم الدفعة الأولى من المخصصات مطلع كانون الأول الحالي، وبعد تعبئتها سأل الموظف الذي يقوم بالتسجيل عن موعد الدفعة الثانية، وأجاب بأنه “لا يعرف”، لأن المازوت “غير متوفر”.

تنتظر صهاريج توزيع المازوت في بانياس لتعبئة المخصصات للسكان، حسبما قال مسؤول عن صهريج للتوزيع في محطة للوقود بمدينة حلب، لعنب بلدي، “قمنا بتنظيم قوائم للتوزيع ضمن أحياء الميسر والجزماتي وقاضي عسكر والنيرب، ولكن حتى تاريخ اليوم لم نقم بالتوزيع”.

دون توفر مخصصات التوزيع لا يسمح للمدنيين بتعبئة المازوت من الكازيات وفق نظام “البطاقة الذكية” بلا موافقة من مخاتير الأحياء، الذين لم يمنحوا الصلاحية لإعطاء الموافقات للمدنيين، فالمازوت المتوفر في محطات الوقود كمياته “قليلة”، ومخصصة لتغطية احتياج السيارات العمومية.

وأضاف المسؤول عن الصهريج أن الوقود يستورد من مناطق “الإدارة الذاتية” في شمال شرقي سوريا.

وأوضح أنه ليس على يقين فيما إذا كان التوزيع سيستكمل أو أنه سيتوقف بشكل نهائي.

ويعتمد السكان على حرق الخشب والأكياس البلاستيكية والكرتون من أجل التدفئة، حسبما قال “أبو محمد”، أحد سكان حي الحيدرية، لعنب بلدي، وهم ينتظرون توزيع المازوت، إذ لم يجدوا حلًا غير ذلك بعد الذهاب إلى المختار، الذي لم يجب إلا بضرورة الانتظار.

يعود العمل بنظام “البطاقة الذكية” لتوزيع مخصصات المحروقات إلى آب من عام 2018، ولكنه واجه اعتراضات ومشاكل منذ بدئه، ولم يتسلّم المدنيون كامل مخصصاتهم عام 2019، وسط وعود بتسلّم المخصصات قبل بدء الشتاء الحالي.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة